مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

ماذا أكتب ؟؟!!

منذ فترة وأنا أفكر عن ماذا أكتب ؟؟

لم أجد ما يشجع على الكتابة في يومياتي لأنها يوميات مكررة لـملايين الناس ، تلفزيون ، إنترنت ، وما أكثر المصائب في مثل هذه اليوميات ، إلى حد الملل والإكتئاب ربما ..

صباحاً إستقيضت وعلى غير العادة سعيداً مرتاح نفسياً لسبب أجهله حتى خروجي من المنزل لأجد أن الأمطار قد زارت المدينة بعد طول غياب ، فيما كنت أنتظر قدوم الشتاء وكأنه قد علم أننى محتاج لقطرات المطر لكي يتغير نمط مزاجي الصباحي ، مبتسم وسعيد وصباح منعش على غير العادة ..

عندما تدخل لعالم الإنترنت الإفتراضي وأنت سعيد هذا الشي يعني الكثير بالنسبة لي على أقل تقدير ، ستصمم أكثر على الإنجاز وتقديم الأفضل لك ولكل من حولك ، سارت الساعة على ما كنت أتوقع وأفضل بكثير ، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وحدث ما حدث وتغير المزاج 360 درجة خلال 1 دقيقة ـ و ـ 17 ثانية ! فقط بمكالمة هاتفية من هاتفي اللعين الذي على ما يبدوا أننى سأرميه في البحر يوم الجمعة القادم إذا ما سبب لي المزيد من المشاكل والأخبار التعيسة , وبهذا إستمرت الساعات والدقائق بعد المكالمة كالعادة ولم يتوقف شي على كل حال..

رغم أننا كنت مع صديقي جاد في محادثة ماسنجرية ياهوية منسجمين في بعض الأحاديث من هنا وهناك إلى أن تعكر المزاج بتلك الرنة من الهاتف اللعين ، بعد ذلك أصابني الصمت لحد إستغراب جاد من ذلك ، وخرج دون أن نكمل الحديث أو بدون أي توضيح .. عموماً أنا أكتب ولا أعلم لماذا كتبت لكن أظني بحاجة لتدوين شي قد يفيدني في أيام الشتاء الممتعة القادمة .

الطريف أن يوم أمس كان أيضاً من الأيام الجميلة وتذكرت اليوم اننى قد أقفلت الهاتف وقطعت إتصالي بالعالم الخارجي نهائياً ، يبدوا أن هذه الطريقة تجدي نفعاً إن كان الشخص يريد أن يحافظ على أعصابه هادئة لحين من الوقت ..

كما لا أريد تفويت الفرصة دون التذكير بأن عالم الإنترنت الإفتراضي هذا ليس مكاناً فيه ملائكة طيبون بل يعتبر أسوء الأماكن شراسة وهنالك من يقتنص الفرصة لكي يؤذي بدون أي مبرر أو ربما بمبرر لكن رغم أنه كل مرة يؤذيني فيها يوجعني فيها إلا أنه لا يتردد بالمزيد .. نفسيات مريضة بالفعل كان الله في عونهم …

أخيراً وليس أخراً .. إبتسم فبعد لحظات العالم سيصبح أجمل ،

وصيف منعش وممتع للجميع .. 🙂


One thought on “ماذا أكتب ؟؟!!

  1. جاد الصاري

    لست ادري تماماً ما يجب علي ان ” الصق ” هنا من حروف تجول في رأسي, الا ان هناك حقيقة احبها جداً
    افراد المجتمع الافتراضي افضل بكثير من المجتمع ” الحي ”
    و الاهم انك كما نعرف تستطيع ان تهرب منهم بسهولة .. عكس الافراد في المجتمع ” الحي ”

    اما بالنسبة للامطار يا عزيزي .. ففي مدينتي هنا لم تأتي سوى الرائحة … فتلون السماء بلون غامق .. و تغير الجو قليلا ليعطي طابهعا خريفيا … هو ليس بعلاقة مع الخريف اصلاً

    فعلا أشتقت للشتاء… فالجو يجعلك تستمتع اكثر بالوقت و تشعر بأنك فعلا استفذت من كل لحظة فيه… و لا تحتاج .. الى مكيفات هواء في كل زاوية في البيت على الاقل !!

    اما سبب خروجي… فانت تعلم , الحالة الصحية للاتصال بالانترنت هنا و حتى هناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *