مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

خربشة رمضانية

منذ اليوم الأول وأنا أستبشر خيراً في هذا الشهر الفضيل ، والحمد لله وفقني الله سبحانه وتعالى في تخطي كل الصعاب والمحن التي مررت بها ، رغم أن ثاني ايام الشهر الفضيل جاء بخبر كالصاعقة التي كادت ان تقسمني نصفين إلا أنني تدراكت الأمر وأحتسبت الله فيه.

بفضل الله وحمده خلال هذا الشهر تمكنت فعلاً من العمل بجد أكثر وإنجاز عدة أمور عالقة ومتوقفة منذ فترة ، كإفتتاح ملتقى أويا من جديد وموقع القرآن الكريم ، والإنتهاء من ترميم موقع شركتين أقدم لهما استضافة عبر زين المشروع الصغير الذي بدأته قبل عام .

فكرت كثيراً في اجازة خلال شهر رمضان لارتباطي باعمال كثيرة فيه ، وأحتاج فيها لوقت لانجازها ، إلا أن وقت الدوام رأيت انه  بسيط وقصير ومن المحزن تضييعه في اجازة فالداوم خلال الفترة الرمضانية يبدأ عند الساعة التاسعة صباحاً وينتهي في الثانية ظهراً ، خمسة ساعات يومية فقط ، بعد ذلك أتوجه للمنزل والنوم حتى السادسة ، الكثير من البشر في رمضان عندما تحدثه عن الاجازة في رمضان يرفض ويستشيط غضباً في وجهك ويقول الجملة المشهورة الناصحة : ” هذا شهر رمضان شهر عبادة ، والعمل عبادة فحرام عليك تمضية شهر رمضان بالاجازة “.

تتخلص من فكرة اخذ اجازة في رمضان بناء على التوصية الناصحة من هذا الرجل ، لتذهب للعمل صباحاً وتعود مساءاً لتسترخي وتستسلم للنوم، لكن حتى هذا لن تسلم منه لانك ستجد من يريدك ان تبقى صاحياً فهذا يوم صيام ويجب أن تعذب نفسك طيلة النهار وتبقى بدون نوم ، فالصيام ليس نوم ، الصيام عبادة كذلك، ويجب عليك ان تبقى صاحياً حتى أذان المغرب ، ويجب أن لاتنام بعد المغرب فهنالك صلاة التراويح في إنتظارك !! ، حتى التلفاز يمنع مشاهدته ، لانه أداة تسلية وهذا لا يجوز في رمضان .

لاكون صريح واقول انني لا أستطيع فعل ذلك ، لدي خيارين لا ثالث لهما ، أما الإجازة في رمضان ، أو النوم بعد إنتهاء الدوام ، من المستحيل أن لا أفعل احداهما في اليوم ، لدي الكثير لافعله طيلة اليوم ومن حقي الراحة ، لا أستطيع النوم مبكراً في الليل ، لا أستطيع ان أنهض بسهولة في الصباح ، لا أستطيع أن ابقى بدون نوم بعد العودة من الدوام .

لا اعلم ما المفترض أن أفعله أو نفعله في يوم الصيام .. 🙂

وصلني خبر في تويتر اليوم عن أول أيام عيد الفطر المبارك والذي سيكون يوم السبت بعد القادم ، كنت أطمع في عطلة تاريخية 😀 تبدأ الجمعة وتنتهي الأربعاء ويوم الخميس عطلة تلقائية بالطبع 😀 .. لكن يبدوا أن الأمر مدروس جيداً ، على أية حال بإنتظار العيد وأية عطلات أخرى ..
خلال الايام الأخيرة من شهر رمضان سأكتب عن بعض المواقع الليبية وسأتناولها بشيء من التفصيل ، من المفترض أن اكتب كل يوم تدوينة حتى نهاية رمضان ، وأظن أني سأفعلها ، لا تتعلقوا بهذا الوعد كثيراً فأعلم نفسي أتحدث بشيء من الثقة حين يكون الوقت بعيد وشيء من الخوف حين يضيق بي ، لم أستطع الكتابة في رمضان كثيراً ، لذلك أحاول أن اكسر هذه القاعدة وأن أرتب الأفكاروأكتب.


6 thoughts on “خربشة رمضانية

  1. علي الطويل

    بارك الله لك في هذا الشهر الفضيل، وكان الله في عونك، ورزقك من حيث لا تحتسب.

    بالنسبة للنوم والإجازة في رمضان، أنام حين أكون محتاجا للنوم، وأعتقد أنك تسهر بالخارج كثيراً لهذا فأنت تحتاج للنوم كثيراً، إذاً قلل من سهرك لن تحتاج للنوم في النهار، عد للبيت مع الواحدة والنصف وكن في الفراش عند الثانية لتستيقظ عن الثامنة وتذهب لعملك التاسعة أرى أن هذه الوصفة عملية لي وقد تنفع معك.

    فالصوم في رمضان ليس الصوم عن الطعام والشراب، فإن إستغرقته نائماً فكيف تسميه صياماً؟؟

    أرى أن فكرة يومياتي قد أثرت فيك إيجاباً؟ هل قررت من سيكون ضيفك التالي؟

    على فكرة، أشكرك لإضافتك ميزة الإبلاغ بالتعليقات الجديدة على البريد (وأخيراً) بعد طلبي منك إضافتها قبل شهور عديدة مضت.

    مازلت تحتاج لشعار!

    وقد إكتشفت سبب وجود القوسين في عنوان المدونة وذلك بعد مراجعتي للتصميم الأنجليزي الأصلي، وذلك لأن هذين القوسين مع كلمة {Style} يرمزان للتنسيق المعروف في ملفات CSS لكن بالعربية لايعني شيئاً، فلهذا أتمنى تغييره إلى شعار خاص بالمدونة لتتميز أكثر.

    1. هيثم كاتب التدوينة

      فيك بارك الله يا علي ..

      لا أخفيك انني ألتقي والأصدقاء أحياناً في المساء أو أنجز شيئاً على الحاسوب ، لذلك أسهر ليلاً حتى الثالثة تقريباً ، أنام خمسة أو أربعة ساعات على حسب في الفترة ما بين السحور وحتى الصباح ، ومن ثم ثلاث بعد العودة من العمل .

      لاأعتقد أنها مدة طويلة تستحق أن تفسد الصياح .

      بالنسبة لتدوينك حول يومياتك ، نعم لقد كنت توبخني كل يوم بتدوينة جديدة لك 😀 ، بصراحة أثرت في بشكل كبير ، وكنت في رمضان الماضي عازم على الكتابة بشكل يومي لكني لم اوفق لان يومياتي لم تكن تحوي الكثير لكتابته ، إلا أنك في هذا العام أعطيتني درساً في طريقة كتابة اليوميات بهذا الكم من التفصيل .

      ضيفي التالي لايزال البحث جار عنه .

      والإضافة ركبتها منذ فترة إلا أنك لم تنتبه لها جيداً 😀 ، اعتقد منذ بداية رمضان أو قبله بأيام قليلة ، اما الشعار فهو حاجة ضرورية جداً وملحة في هذا الوقت من عمر المدونة ، وان شاء الله سأعمل على ايجاد حل لهذه المشكلة .

      شكرا علي ودمت بخير .

  2. elekomm

    ربما هذه الخربشة الرمضانية كما سميتها تيتر ورائها الحديث عن النوم ….

    نحس نحن الصائمين بان النوم يزداد خلال شهر رمضان ولكن لو حسبناها بورقة وقلم فان الساعات هي الساعات ولكن اختلاف فترات النوم والسهر لفترات طويلة ربما حتى السحور يعطي اجسامنا احساس من الكسل والتباطئ.

    رمضان كريم وافضل ما فعلته هو عدم اخذ اجازة خلال هذا الشهر .

    تحياتي ~ ~ ~ ~

  3. bumedian

    السلام عليكم …

    حقيقة لم اجرب ان التزم بعمل من ساعة الى اخرى …
    ولكن النوم … امر جيد نفرط فيه كثيرا .. ولك مثال على ذلك توقيت ارسالي لهذا الرد … انها السادسة و الربع و وصلاة الجمعة تحتاج الى من يكون منتبها .. ولكنني اجدني منسجما في التصفح و اتمام ما علي من عمل و الانتهاء منه .. فالهدوء الليلي و الجميع نيام … يعطي قدرة اكبر على التركيز و الانسجام
    يضيع مع ذلك حق اجسادنا علينا … و يضيع حق انفسنا علينا احيانا …

    ولكن انا اؤيد ا نك تنام بعد رجوعك من العمل … و ان تغلق عليك كل الابواب .. لتنال راحتك و تتمكن من القيام بما عليك القيام به … بشكل اكثر فعالية ونشاطا ..

    فحتى الاصدقاء لهم حق عليك و اهلك كذلك …

    اعتقد اننا بحاجة الى نظام … في اوقاتنا بصفة عامة
    ولا اتحدث عن اوقاتنا الشخصية اتحدث عن المجتمع بكامله … ان تكون لنا ساعة موحدة لكل شيء ..كما يحدث في العاولم الاخرى ..

    شكرا لك على خربشتك الصادقة …

    خالص تحياتي

    1. هيثم كاتب التدوينة

      @ Bumedian : العمل في الليل على الإنترنت أمر أجده مناسب لي جداً ، لكن لا يناسبني مع الدوام الصباحي ، حتى النوم بعد العودة من العمل لم يعد له تأثير كبير بسبب رغبتي في النهوض لإتمام بعض الأعمال الغير المنجزة ، فتجدني أسرق النوم سرقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *