مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

الوقفة الأخيرة !

منذ حوالي الستة أعوام وأنا أدّون في هذا المكان الجميل ، الذي تعلمت منه الكثير والكثير ، وأستفدت منه كذلك في عديد الأمور ! ، ولأن عالم الإنترنت آن ذاك لم يكن كعالم الإنترنت اليوم ، وعالم التدوين الشخصي لم يعد ذلك العالم المليء بالمغامرة والإثارة والتشويق ، فإن التغيير أصبح واجباً .

لم يعد للتدوين الشخصي ترحيب كبير في عالم التدوين اليوم ، القاريء يبحث فقط عن معلومته ، لم يعد يهتم إذا ما كنت توّد أن تخرج اليوم لحضور مناسبة ما ، أو حتى لقاؤك مع أصدقاء لك ، حيث تجاوز عالم الإنترنت بشكل عام هذه المرحلة وأصبحت من الماضي البعيد .

أصبح الإنترنت في تسارع وأصبحت المعلومة تأتي بأسرع ما نتوقع في كل الأوقات ، وأصبحت متابعة الأخبار الشخصية وغيرها لها أماكن تسمى ” الشبكات الإجتماعية ” توّصلك بسهولة بمن تحب ، وتتيح لك براحاً طيباً من التعبير تحت غطاء “خير الكلام ما قل ودّل” ، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى وبالنسبة لي قررت أن أكون أكثر واقعية في تقبل حقيقة محتوى مدونة وقفات ، حقيقة أنني لم يعد بإمكاني أن أقدم شيئاً جديداً يواكب تطور محتوى الويب وميول القراء لسياق محدد لمحتوى المواقع ، يجب علي تقبل أن مرحلة مدونة وقفات قد إنتهت وأخذت وقتها الذي اعتقد أنه كان كافيا .

لقد قررت بعد تفكير عميق أن أغلق مدونة وقفات ، وأبقي عليها كأرشيف فقط وأن تكون تدوينتي هذه هي الاخيرة في هذا المكان الذي لطالما إستمتعت به، آملاً في إيجاد سبيل آخر أكثر فائدة لي ولغيري.

شكراً لكل من دعمني طيلة الست سنوات الماضية ، وإلى كل المارّين على موضوعات هذه المدونة ومن شاركوا بأرائهم وتعليقاتهم ، وإلى كل الضيوف الذي إستضفتهم في وقفات.

أستودعكم الله ، وإلى لقاء قريب بإذن الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هيثم المهدي – 21-سبتمبر -2011


‏“الوقفة الأخيرة !” نقاش حول التدوينة

  1. محمد النعاس

    السلام عليكمْ .
    بسم الله الرحمن الرحيم .. . .
    آهلاً خوي هيثم كيف الحال و شن أخبارك ؟
    هُنالِك العديدْ من المواضيع لكيْ نتحدّث في شأنِها الآنْ. . .
    لماذا لا تُحاول التحوّل إلى مجال آخر في التدوينْ . . .
    أرى لك أسلوبْ جميل و راقي . . .
    و إن لم تعد تحب فكرة الكتابة !
    يمكنك التدوين بالبرودكاستْ – صوتياً – . . .
    مجتمع التدوين الليبي فقير فلا تزده فقراً على فقره !
    ثمّ أنّ النّاس الآن ستتحول إلى القراءة . . .
    حقيقةً لا أنصحُك بتوديع الكتابة !

    إحترامي و تقديري لك و لقلمك!

  2. Pingback: الوقفة الأخيرة !

  3. Pingback: ليس للتدوين نهايات | مدونة وقفات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *