مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

نظرة على خدمة Google Inbox

تحصلت على دعوة لتجربة خدمة inbox الجديدة من قوقل والخاصة ببريدGmail ، يمكنك الحصول على دعوة عبر مراسلة قوقل على البريد الإلكتروني : inbox@google.com شريطة أن ترسلها بواسطة بريدك على Gmail،  ومن ثم الإنتظار حتى تحصل على دعوة .

بعد وصول الدعوة على بريدك الإلكتروني يقترح عليك إستخدام تطبيق الخدمة على أندرويد أو iOS ، كذلك يمكنك الوصول للخدمة عبر الموقع الإلكتروني inbox.google.com .

inbox

الجدير بالذكر أن خدمة inbox أختيارية ومتممة لعملGmail، هي تجربة استخدام مختلفة فقط، لن تؤثر على خدمة Gmail على الإطلاق، خدمة inbox اعطت تنظيم مختلف وتجربة سهلة لإستخدام بريدك الإلكتروني بسرعة وإنتاجية أكبر.

التطبيق في iOS يأتي بتصميم جميل ومنظم للغاية، يظهر بوضوح الإهتمام بالتفاصيل، ياتي نظام التصنيفات على غرار التبويبات التي تم إضافتها مؤخراً لـGmail ، كما من الممكن اضافة تصنيفات جديدة للتصنيفات الافتراضية، فكرة الشكل العام للخدمة بدت لي وكأنها إظهار رسائل البريد بطريقة Time line كما في فيس بوك وقوقل بلس من جهة التنظيم والترتيب.

inbox-for-ios

من الاضافات التي اعجبتني التنبيه، لو فرضنا أنك خارج المنزل أو مكان العمل ، ووصلك بريد الكتروني لا يمكنك الرد عليه في تلك اللحظة يمكنك اخبار inbox ان يقوم بتنبيهك لاحقاً سواء اليوم أو في الغد تحددها أو في يوم آخر تحدده بتاريخ، بل لو ذهبنا أبعد من ذلك يمكن لـ inbox تنبيهك بناء على موقعك الجغرافي ، في المنزل في العمل في منطقة ما ، فقط أعطه الصلاحية للوصول لأماكن تواجدك ! أعجبني جداً نظام التنبيه.

snooze-by-inbox

ايضاً التمرير على عناوين الرسائل يمين لجعل الرسالة مقروء بسهولة ، يسار لضبط التنبيه ، اضافة رائعة أخرى اعجبتني جداً ما يعرف بتثبيت الرسائل ( شبيهة تبويب Starred في بريد Gmail ) بحيث يمكنك الرجوع اليها لاحقاً وتصفحها في أي وقت .

pinned

 

اسفل يمين الشاشة ستجد ايقون دائرية لكي تصل بشكل سريع لكتابة رسالة جديدة، أو مراسلة آخر الأشخاص الذين قاموا أو قمت بمراسلتهم ، وتصل كذلك لقائمة التنبيهات .screen568x568

 

هذا ملخص لتجربة سريعة للتطبيق الذي استخدمته فقط ليومين، وبالمناسبة لازلت أملك دعوتين لتجربة الخدمة ، فمن يحتاجها يمكنني مراسلته بها .


ليلة التبرع بالدم

لم أتبرع من قبل بالدم، وكان من الممكن فعل ذلك منذ وقت طويل لكن الظروف لم تكن مهيئة بشكل مناسب، ذهبت للتبرع بالدم لاحد الحالات التي اعرفها المتواجدة بمستشفى طرابلس الطبي، توجهت لبنك الدم بالمستشفى ولم أكن أعرف فصيلة الدم خاصتي، وخلال فترة الانتظار دار حديث بين المتواجدون حول الفصائل النادرة والتي تعاني المستشفيات من نقص حاد فيها .

بعد التحليل تبين انني احمل احد هذه الفصائل النادرة ( O سالبة )، وكما قال احدهم هنالك:

انه من الجيد للآخرين أن تكون فصيلتك نادرة، فهي تزيد فرصة توفرها ، في حين من السيء لك أن تكون فصيلتك نادرة، لأنك ستتعب في إيجاد متبرع لأي ظرف صحي لا قدر الله .

O السالبة ليست سلبية، السلبية في أمثالي الذين لا يتبرعون بالدم، أحد أهم أسباب جعل الفصائل النادرة أكثر ندرة هو نقص المتبرعين والمتفهمين لأهمية التبرع وإنقاذ حياة شخص ما.

بعد التبرع:

أمور عديدة تغيرت في الاربعة أيام التي تلت عملية التبرع بالدم :

  • الاحساس بالنشاط البدني والذهني .
  • اختفاء اعراض التعب والارهاق اغلب أوقات اليوم.
  • الاستيقاظ من النوم بشكل أفضل بكثير .

لم تأخذ عملية التبرع من الوقت سوى 10 دقائق، وانتظار تحليل الفصيلة عشر أخريات.

رجاء تبرع بالدم إن كانت حالتك تسمح بذلك .


رحلة الى قرية العطايا العائلية

منتصف سبتمبر الحالي زرت قرية العطايا العائلية ، لم تكن الاولى هذا الصيف بل كانت الزيارة الخامسة ، وأعتقد أنها الأخيرة صيف هذا العام ، على أمل اللقاء العام المقبل ، كانت زياراتي للقرية جميعها ممتعة ، وكعادة كل مكان عيوب ومميزات ، وفي ظل الظروف الراهنة للبلد أعتقد أنها خيار جيد لقضاء وقت هادئ وجميل على شط البحر .

اولاً القرية تتكون من 30 غرفة مصنوعة من الخشب ، تحتوي على واحدة على تكييف ، وتلفاز ، ثلاجة ، وسرير زوجي بالأضافة الى حمام مستقل بكل تأكيد ، يمكن وصف الغرفة على انها غرفة فندقية .

غرف قرية العطايا واطلالة البحر
غرف قرية العطايا واطلالة البحر

تحتوي القرية على مطعم كبير ، وعلى مقهي وحديقة كبيرة مطلة على البحر ، كذلك يوجد العاب ترفيهية للأطفال ، توفر القرية كراسي ومظلة للجلوس على شط البحر .

جلسة على شط البحر
جلسة على شط البحر

تقدم القرية اقامة كاملة بثلاثة وجبات ، فطور وغذاء وعشاء ، وكذلك بعض المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة ، وكذلك توفر مياه الشرب، كل هذا شامل مع قيمة الاقامة .

وجبة غذاء من مطعم القرية
وجبة غذاء من مطعم القرية

القيمة المالية للاقامة على النحو التالي :  شخصين فقط ( 180 دينار ) – شخصين مع اطفال دون الخامسة ( 200 دينار) – خمسة أشخاص ( 250 دينار ) ، مع العلم ان الاطفال دون الخامسة مجاناً ، ما يزيد عن خمسة اشخاص مثلا دون الخامسة تكون الاقامة مجاناً.

مايميز القرية : الهدوء ، الأمان ، حسن المعاملة ، النظافة .

ما يعيب القرية : قلة النشاطات الترفيهية ، بعض الالعاب تحتاج لصيانة ، مشكلة الكهرباء في بعض الاوقات .

البنية التحتية في منطقة القره بوللي ( 50 كم شرق طرابلس ) معدومة ، لا وجود لتيار كهربائي مستقر ، لاوجود لخدمة واي ماكس ، بعض هذه المشاكل تغلبت عليها القرية بشراء مولد تستخدمه اكثر من 18 ساعة متواصلة يومياً، والانترنت تستخدم في اشتراك مباشرعبر الاقمار الصناعية ، لذلك التكلفة عالية جداً لادارة هاتين الخدمتين المهمتين ناهيك عن بقية الخدمات المتردية وظروف الحرب التي تعانيها البلاد في ظل نقص في المواد الغذائية والبنزين .

الكثيرون يقارن بين المدن والقرى السياحية الصغيرة في ليبيا بأخرى في تونس مثلاً، المقارنة هنا مجحفة ، أولاً في تونس الموسم السياحي غير مرتبط بالفترة الزمنية ، فالفنادق على مدار العام تستقبل الوفود السياحية من كل بلدان العالم ، في ليبيا السياحة والترفيه مرتبط تماماً بفصل الصيف ، لذلك امامك اربعة اشهر للاستثمار ، بعد ذلك يدخل الشتاء ، ستستغنى عن العمالة حتى الصيف المقبل لتبدأ مشكلتك من جديد في البحث عن العمالة والكفاءة في ذات الوقت .

في تونس البلد مستقر ، والسواح من خارج البلاد ، في ليبيا الامر مختلف ، البلد تعاني من حرب أهلية لم تنتهي بعد ، والسياحة متوقفة تماماً ولاوجود للسياح من خارج البلاد ، اذا انت تعتمد تماماً على استقرار البلد سياسياً وامنياً ، وفي الأخير اقتصادياً متمثلاً في استقرار دخل المواطن الشهري أو السنوي على حد سواء.

 


الاستفادة من انقطاع الكهرباء

جراء الحرب القائمة في ليبيا منذ ثلاث سنوات ونصف ، لم تتمكن البنى التحتية من التعافي رغم وجود فترات زمنية تكون فيها الحالة الامنية عادية ، لكن الاسباب عديدة حسب ما يقولون ، ولم نعرف منها شيئاً .

أكثر قطاع متضرر هو قطاع الكهرباء ، اليوم مثلاً تنقطع علينا الكهرباء لمدة لا تقل عن سبعة ساعات متواصلة ، قد تكون صباحاً أو في الظهيرة أو ليلاً ، فكل يوم يختلف عن الذي سبقه ، خصوصاً بعد الحرب الاخيرة التي اندلعت في طرابلس منتصف رمضان الماضي .

وبسبب هذه الازمة استفدت كثيراً بتمضية الوقت في القراءة ، والتدريب بواسطة الحاسوب المحمول لطالما ان بطاريته ممتازة وتستطيع تجاوز الوقت الذي ينقطع فيه الكهرباء ، كتبت فيما سبق عنه .

كذلك تنظيم الاوراق والتخلص من الحاجيات الزائدة المكدسة عادة في الادراج بدون اي فائدة تذكر ، التخلص من بعض الملابس التالفة أو التي لا تحتاجها ، كذلك الاهتمام بصيانة بعض الامور الصغيرة بالمنزل، الايجابي كذلك في انقطاع الكهرباء هو قضاء وقت اطول مع عائلتي ، الخروج ومحاولة البحث عن مكان جيد للتنزه بالرغم من النقص الحاد في الوقود والذي قد يكلفك ساعات طويلة من يومك ، بالمناسبة ،يمكنك كذلك الوقوف في طوابير محطات الوقود الطويلة أثناء انقطاع الكهرباء فهذه بتلك . 🙂

 


راقب أهدافك بإستمرار

في العادة كل شخص فينا لديه قائمة أهداف يودّ انجازها في فترة ما، لكن تظل المشكلة في مراقبة الإنجاز فعلاً!، عادة ما تكون المراقبة بمرور فترة زمنية محددة ، اغلبنا يعتمد على مراقبة ما قام به وما أنجزه نهاية العام ، لكنها فترة طويلة جداً لتتبع كل صغيرة وكبيرة، لذلك يجب أن تكون لديك فترة مراقبة على المدى القصير لتدارك الاخطاء، فماذا لو قلنا، شهر!، بل ربما حتى أسبوعياً، وإن كنت حقاً متحمساً قد يكون يومياً، تتابع تقدمك خطوة بخطوة .

من جهتي احب مراقبة أهدافي التي أود انجازها كل نهاية أسبوع ، هي فترة كافية جداً لمراقبة ما أقوم به والوقت الضائع الذي أهدره وكيفية الاستفادة من كل الاخطاء ، على مدى قصير ، اسبوعياً هو مناسب جداً لي ، اما السنوية والشهرية فهي فترة طويلة جداً لا يمكنني تدراك الهفوات والأخطاء التي ارتكبها والتي في العادة تمنعني من مواصلة تنفيذ اهدافي، ولربما تتحول لقائمة أمنيات، فالاهداف التي تبقى طويلاً دون أنجاز هي مجرد قائمة أمنيات لا أكثر ، وهو ما لا أريده .

كيف تبدأ؟

حدد أولاً أهدافك، ثم أنتقل لكتابة قائمة بالمهام التي تود تنفيذها لكل هدف على حدى، حاول أن تقوم بتنفيذ مهمة واحدة على الأقل في اليوم، وهي فترة كافية، التحفيز مهم جداً لتبقى مستمراً على ذات النسق، حاول تحفيز نفسك بإنجاز شيء ما سريعاً، بعدها راقب ما تحقق من قائمة اهدافك ( افتراضاً بعد أسبوع ) .

تتجمع الاهداف نهاية كل شهر، كل سنة، وتبداً حينها دورة جديدة من أهداف أخرى، قد تفشل في تحقيق أهداف محددة خلال فترة زمنية بسبب تداخل أطراف اخرى، حاول ترحيلها لفترة مقبلة ولا تعطيها الاهمية القصوى طالما ان اخرين يشتركون معك في تحقيقها.

ان اطالة فترة مراقبة انجازك لاهدافك ، تنسيك الواجبات اليومية، لذلك المراقبة الاسبوعية كانت ولاتزال مفضلة لي، اتبعها منذ أربعة سنوات وتمكنت من الظفر بالعديد من الاهداف من قائمتي السنوية والشهرية.