مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

دوّنها الآن الأفكار لاتنتظر!

عادة ينظر للتدوينات على أنها مقالة يجب أن تتعرض للتنقيح والتدقيق، تعامل معاملة أعلى من مقالات الجرائد والمجلات والمواقع الاخبارية الرسمية، ويتم مراجعة التدوينة الواحدة عدة مرات قد تكون على عدة ايام حتى نفقد الحماس لما كتبنا وربما نراه بعد أيام امراً سخيفاً لايستحق النشر، أعلم جيداً انك مررت بذلك جميعاً نعاني من هذه المشكلة عند بذرة التدوينة، عنوانها تحديداً والسطور الأولى! . 

لكن مؤخراً فكرت في الأمر كثيراً فوجدته انه شكل عائق كبير جداً أمام تدوين افكاري ويومياتي.

التدوين ليس كذلك! 

فضلاً توقف الآن عن معاملة التدوينة على أنه شيء رسمي للغاية ويجب توفير عناية استثنائية لها، في الواقع التدوينة هي عبارة عن موقف أو فكرة أو يومياتك، يجب أن تظهر بعفوية أكثر بكثير مما نحاول ان نصنعه في كواليسها، يجب أن ندون تلك المواقف البسيطة السخيفة منها على وجه الخصوص، لما لا ! 

يومياتنا وأفكارنا حتى هي عبارة عن خليط من المنطق واللامنطق، السخافة والجدية، أفكار مجنونة وأخرى رصينة، نحن لا ندون لاجل تعليم الآخرين كيف يجب أن تكون الامور عليه، نحن ندون لاننا نحكي للآخرين أننا هكذا، نعيش ونفكر بهذه الكيفية، سخيفة ام لا، جيدة ام لا ، لا يهم في الحقيقة لأننا على الأغلب متاشبهين فلا داعي لخلق صورة مخالفة للآخرين عنك. 

هذه نقطة! 

الأخرى، لماذا نترك تلك الأفكار البسيطة، التفاصيل الغير مهمة، الحياة النمطية الرتيبة المملة، لماذا نتركها حبيسة عقولنا، لماذا لا نشاركها الآخرين؟ ونحدث من حولنا بصوت عال عنها؟ نعم تحدث عن كل تلك الأفكار والاشياء الغير مهمة، شارك الآخرين الأشياء حتى لو كانت مكررة.

في مدونة أويا مثلاً، اشارك كثيراً تلك المواقف المتشابهة التي تواجهني او كانت تواجهني بالأحرى مع وظيفتي السابقة، واحاول ارشفة كل تلك المشكلات وفي ذات الوقت اعود لها مجددا دون البحث عنها.

شاركها لاتتركها حبيسة.

وشكراً 


One thought on “دوّنها الآن الأفكار لاتنتظر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *