مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

رحلة في المدينة الرياضية !

كنت أعلم أنني أحتاج لتغير النمط الذي أسير عليه ، وكنت أريد إفراغ شحنة ما ، خطرت ببالي فكرة الذهاب للمدينة الرياضية لحضور مباراة المنتخب الليبي الأولمبي أمام المنتخب المصري الأولمبي أمس فجأة ، وما شجعني أكثر لذلك هو أداء المنتخب أمام تونس في المباراة الماضية والتي قدم فيها نتيجة طيبة حيث فاز بثلاثية مقابل هدف يتيم للمنتخب التونسي ..

كانت الساعة السابعة وكنت أنتظر ثلاثة أشخاص للذهاب معي إثنان منهم إعتذر وتبقى شخص واحد ولينضم معنا في أخر لحظة شخص تاني وهو صديق .. إنطلقنا نحو المدينة الرياضية بسيارتي 😀 ..

كان عدد الجماهير معقول جداً ، وكانت الهتافات تعلو وتعلو .. وعند دخولنا كانت هنالك مباراة بين تونس والجزائر وكان الجمهور الليبي العنصري كالعادة يشجع الجزائر وكان عدو لذوذ للمنتخب التونسي لأسباب أجهلها تماماً ، فازت في المباراة الأولى تونس بركلات الحظ الترجيحية بعد إنتهاء الوقت الأصلي بهدفين لكل فريق ، بعد ذلك بدأ أصحاب الغلالة الخضراء منتخب ليبيا بالدخول لأرض الملعب للإحماء ، وبدأت الهتافات المشجعة للفريق و لا أنكر أننى كنت من الذين أهتف وبقوة ، وكأنني كنت أنتظر هذا اليوم أو كهذه مناسبة ..

سجل منتخب ليبيا الأولمبي أربعة أهداف في المباراة وكل هدف من هذه الأهداف كانت الصيحات تعلو وتعلو والتشجيع لا يوصف إلا بحضور المباراة في الملعب فمن لم يحضر مباراة في المدينة الرياضية أعتبر أنه قد فاته الكثييير …

خرج الجمهور في غاية الفرح بعد النتيجة المشرفة للمنتخب ولا يحتاج سوى الإهتمام خصوصاً لو قلنا أن المنتخب قد تم تجميعه في ثلاثة أيام ، بينما المنتخبين المصري والتونسي كانت لديه فرصة تحضيرية قال المعلق أنها سنة كاملة !! وهذا ما سمعته على قناة النادي من المعلق أثناء مباراة ليبيا مع تونس ..

عموماً كان يوماً جميلاً وكان التجربة فريدة من نوعها وكنت أحتاجها ، بعد أن إمتلئت حياتي بكل ما هو ممل ، وما زاد الطين بلة الوضع في الأراضي اللبنانية … كان الله في عونهم ..

بالمناسبة 😀 تحصلت على ميدالية من اللاعب رقم 14 من المنتخب الليبي ولا أعرف أسمه أعتقد أنه الترهوني وهو الذي سجل هدفين من بين الأربعة ، وهذه المدالية منقوش عليها شعار الإتحاد المصري لكرة القدم يبدو أنها مقدمة كهدية من بعثة المنتخب المصري ، حيث إنتظرنا خروج المنتخب لتحيته .. أعتقد أنها ذكرى طيبة .. 😀

تحياتي للجميع ..


ماذا أكتب ؟؟!!

منذ فترة وأنا أفكر عن ماذا أكتب ؟؟

لم أجد ما يشجع على الكتابة في يومياتي لأنها يوميات مكررة لـملايين الناس ، تلفزيون ، إنترنت ، وما أكثر المصائب في مثل هذه اليوميات ، إلى حد الملل والإكتئاب ربما ..

صباحاً إستقيضت وعلى غير العادة سعيداً مرتاح نفسياً لسبب أجهله حتى خروجي من المنزل لأجد أن الأمطار قد زارت المدينة بعد طول غياب ، فيما كنت أنتظر قدوم الشتاء وكأنه قد علم أننى محتاج لقطرات المطر لكي يتغير نمط مزاجي الصباحي ، مبتسم وسعيد وصباح منعش على غير العادة ..

عندما تدخل لعالم الإنترنت الإفتراضي وأنت سعيد هذا الشي يعني الكثير بالنسبة لي على أقل تقدير ، ستصمم أكثر على الإنجاز وتقديم الأفضل لك ولكل من حولك ، سارت الساعة على ما كنت أتوقع وأفضل بكثير ، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وحدث ما حدث وتغير المزاج 360 درجة خلال 1 دقيقة ـ و ـ 17 ثانية ! فقط بمكالمة هاتفية من هاتفي اللعين الذي على ما يبدوا أننى سأرميه في البحر يوم الجمعة القادم إذا ما سبب لي المزيد من المشاكل والأخبار التعيسة , وبهذا إستمرت الساعات والدقائق بعد المكالمة كالعادة ولم يتوقف شي على كل حال..

رغم أننا كنت مع صديقي جاد في محادثة ماسنجرية ياهوية منسجمين في بعض الأحاديث من هنا وهناك إلى أن تعكر المزاج بتلك الرنة من الهاتف اللعين ، بعد ذلك أصابني الصمت لحد إستغراب جاد من ذلك ، وخرج دون أن نكمل الحديث أو بدون أي توضيح .. عموماً أنا أكتب ولا أعلم لماذا كتبت لكن أظني بحاجة لتدوين شي قد يفيدني في أيام الشتاء الممتعة القادمة .

الطريف أن يوم أمس كان أيضاً من الأيام الجميلة وتذكرت اليوم اننى قد أقفلت الهاتف وقطعت إتصالي بالعالم الخارجي نهائياً ، يبدوا أن هذه الطريقة تجدي نفعاً إن كان الشخص يريد أن يحافظ على أعصابه هادئة لحين من الوقت ..

كما لا أريد تفويت الفرصة دون التذكير بأن عالم الإنترنت الإفتراضي هذا ليس مكاناً فيه ملائكة طيبون بل يعتبر أسوء الأماكن شراسة وهنالك من يقتنص الفرصة لكي يؤذي بدون أي مبرر أو ربما بمبرر لكن رغم أنه كل مرة يؤذيني فيها يوجعني فيها إلا أنه لا يتردد بالمزيد .. نفسيات مريضة بالفعل كان الله في عونهم …

أخيراً وليس أخراً .. إبتسم فبعد لحظات العالم سيصبح أجمل ،

وصيف منعش وممتع للجميع .. 🙂