مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

من نحن ؟ نحن أعظم منتدى على وجه التاريخ !!!

نعم ، الكثير من المنتديات تظن نفسها أنها على حق وانها المنتديات التي تستحق الثناء وأنها أعظم منتديات على وجه تاريخ الإنترنت ، وأن الإنترنت تغير بعد ظهور هذه المنتديات ، وأن الحوار معهم له معنى وطعم آخر لم نذقه في حياتنا قطّ ، وأن منتديات أخرى مشهورة لا تسوى عشرة مليم أمام هذه المنتديات العظيمة وأنها تحمل رسالة لتغيير الفكر الشبابي 360 درجة وللأبد ، الجميع على خطأ وهم على صواب .

من نحن ؟؟

نحن أعظم منتدى على وجه التاريخ الإنترنتاوي العظيم ، نحن منتدى غير مجرى الإنترنت بعشرة أعضاء ، نحن العلماء والأدباء والشعراء والفلاسفة والقضاة والمحامين والضحايا ، نحن أصحاب السمو والأمراء والملوك والزعماء و السفراء ، نحن من جعلنا للمنتدى معنى آخر.

نحن أكبر مما تتصور يا صاح !!

نحن نحكم على الحدث بحيادية ، نأتي بالخبر قبل حدوثه ، نأتي بأكثر الطرق الفريدة للتعامل مع العالم الإفتراضي ، نحن أكثر المنتديات ديمقراطية ، نحن أكثر المدراء حيادية ، نحن لا نفضل بين حواء وآدم في شئ ، نحن نحب أدم كما نحب وجود حواء ، نحن قد نطرد آدم لتطفله ولكن لا يمكن أن نطرد حواء لتطفلها .

أيوجد أكثر من هذا سوء !!!

بعد هذا المقطع الدرامي الذي ذكرني بفيلم هندي قديم ، أيوجد غرور أكثر من هذا يا أصدقاء ؟؟

الله يرحم من علم وتعلم !!!


ايام من الطفولة !

لا بأس بالعودة خمسة عشر عاماً للوراء ، عودة إلى الماضي والطفولة والكثير من الذكريات الرائعة ، صديقتي اليوم زارت بيتنا تلك التي كنت ألعب معها تلك التي لم أعد أتذكر ملامح وجهها ، تلك التي نستني ونسيتها ، السنين تغير الكثير في الإنسان ، كنت دوماً أثق في الزمن ، وأن الزمن لن يغير بداخلي شي ، حتى وأنا في صغري كنت دوماً لا أرى في الزمن تأثير عليّ ، فكان في مخيلتي أنني سأتذكر كل شئ وأن الامور ستكون على مايرام .

لكن تجري دوماً الرياح بما لا تشتهي السفن ، الحنين ولا شئ غير الحنين يذكرني تماماً بأن هنالك أشياء لابد أن أتذكرها جيداً وأن أتواصل معها ، أشخاص ـ مواقف ـ لحظات ، أنها الحياة بإختصار .

تعز علي كثيراً أيام الطفولة ، شيء من الخجل أصابني عندما سألتني : ” هل لازلت تذكرني يا هيثم ! ” يبدوا أننى لم اراجع طفولتي منذ فترة طويلة، كنت أفعل ذلك قبل أن يجرني الزمن إلى مشاغل ” لها أول ما لها آخر “ .

يخرب بيت المشاغل !!!

أهكذا هي الحياة ؟؟! ، تذكرت أني كنت زمان لما كان الزمان غير الزمان أنني كنت أستمتع بيومي أكثر من الآن بكثير رغم أننى كنت لا أخرج كثيراً للعب في الشارع لكن في كل الاحوال كانت هنالك متعة في الحياة ، ربما لأنني لم أكن أشغل ذهني كثيراً ، ” وكما يقولون : ” بالي فاضي ! ” .

كل شيء ” مشغول ” ، كل شيء ” لا ” ، الحياة مقرفة أكثر من اللازم ، من العمل منهكاً إلى الفراش طمعاً في محاولة بائسة للحصول على ساعة تريح جسدي المنهك دون جدوى ، نهوض وخروج لقضاء المشاغل ” اللى نصها كلام فاضي وماجايب همه ! ” .

طفح الكيل

ولأن رفيقة الطفولة كانت في بيتنا اليوم ، كان لابد من أن تفتح المواجع بابها على مصرعيه ، وكان لابد من تدوينة تذكرني بهذا اليوم المضاف لقائمة الأيام الفاشلة !!

كل يوم أتذكر شئ جميل أقف صادقاً مع نفسي بقولي ” انني أعيش أسوء فترة في حياتي ، تضيع منها الأشياء الجميلة تباعاً ” .

2007-05-07

22:35


انه زمن المدونات !

مما لاشك فيه أن هنالك قادم جديد لعالم الإنترنت (برغم أن الأغلبية تتفق على أنه أصبح قادم قديم) ، القادم الجديد كما يحلو لي تسميته هو ( البلوق أو المدونات ) ( Blog ) حيث أن هذه التقنية أصبحت في متناول الجميع والفضل يعود للمواقع العربية والأجنبية التي تقدم خدمة المدونات بالمجان وبدون أي مقابل فقط بعض الدعايات المزعجة من حين لآخر .

ما سبق ظهور المدونات هو عالم المنتديات والثورة التي أحدثتها المنتديات لا مثيل لها ، واجمع الجميع أنها أكثر الإختراعات التي تجمع الصالح بالطالح ، الرأي الصائب بالرأي الخاطئ ، الأسلوب القويم مع الأسلوب المنحط ! الأفكار البناءة والأفكار الهدامة ، والقائمة تطول .

● مع المدونات النت غييييير !!

مع المدونات الامر متعلق بالمدون نفسه صاحب المدونة فلا يكتب تدوينات إلا شخصه الكريم ، ولايسمح بالتعليقات التي قد تسيئ للمدونة وأفكارها وأهدافها ، التحكم يكون كامل 100% ولا يمكن أن ينشر تعليق على تدوينة ما بدون أن يمر على المسؤول عن المدونة .

● المدونات عالم جديد بمعطيات الحرية …

لا يمكن بأي حال من الأحوال ربط المدونات على أنها الوسيلة المتبعة للمعارضين السياسيين في اقطار الدول العربية كما يحدث في مصر ، حيث أننا نصحوا كل يوم على خبر جديد يفيد بإعتقال مدون مصري إنتقد بشكل أو بآخر الحكومة المصرية ، كما أننا نشاهد أن الجزيرة تركز على المدونات من الناحية السياسية وحرية التعبير عن الرأي فيها ، وكأن مبرمجي المدونات صمموا هذا الإختراع على أن يكون للكتابة في السياسة فقط !!

● هل أنت سياسي يا هيثم ؟؟!!!!

في أحد اللحظات التي كنت أكتب وبإنسجام فيها عن سيرتي الذاتية باللغة الإنجليزية وتجهيزها لكي تكون جاهزة في أي وقت أحتاجها فيه ، مر علي أحد مدراء إدارات الشركة التي أعمل بها ليسألني عما أفعله ، فالفضول منتشر تماماً لدينا بالشركة ، فأخذ يقرأ في السيرة الذاتية بعد أن قمت بسحب الورقة فعندما وصل إلى الجزء الخاص بوسائل الإتصال بي ، شاهد كلمة : My Blog ” مدونتي ” فإنصدم الرجل وقال لي : هل تكتب في السياسة يا هيثم ؟؟!!!

بشئ من الفزع الذي أصابه قلت له : ” لا بالطبع !!! وما علاقة السياسة بالمدونات ؟؟ العالم الإفتراضي لم يصنف المدونات على أن جميعها سياسية بعد فمن أين أتيت بهذه الفكرة ؟؟” بكل بساطة الفكرة أتت من قناة الجزيرة الفضائية حين أقامت ندوة شبابية في احتفالية الجزيرة بعيدها العاشر تكلمت فيها عن المدونات لكن بنكهة سياسية !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض المواقع التي تقدم خدمة التدوين مجاناً:

01- مواقع عربية :
مكتوب بلوغ
مدونات جيران

02- مواقع أجنبية :
بلوغر
وورد برس


أطفال مع وقف التنفيذ !

أطفال مع وقف التنفيذ !

أطفال مع وقف التنفيذ!!

كنت في زيارة بالأمس للمدينة الرياضية وبالصدفة ، حين إقترح علي صديقي أن نذهب معاً لمباراة الإتحاد والهلال ، في البداية رفضت الفكرة لضيق الوقت لكن سرعان ما أقنعني بذلك، ذهبنا ووصلنا إلى المدينة الرياضية قبل الولوج من الباب الرئيسي صورة أطفال تبيع أنواع مختلفة من المواد الغذائية والأعلام والشعارات الخاصة بنادي الإتحاد ، صورة لن تتكرر تضايقت جداً من عدم وجود كاميرا لتصور ، دخلنا ووصلنا إلى شباك التذاكر كالعادة الوضع لا يخلو من الأطفال على أية حال ، طفلان يطالبان بدينار لشراء التذاكر وملامح التشرد تنبع من كلاهما للأسف .

إتجهنا لبوابة الملعب والتدافع كان على أشده ، دخلنا والمشهد كذلك لا يمكن أن يكون بدون أطفال ، مجموعة تُقيم سوقاً في المدرجات أحدهم يبيع الشاي والآخر ” سندويتشات ” والمشروبات الساخنة والباردة والأمر قائم على قدم وساق قبل بداية المباراة ، بدأت المباراة ولم انتبه لغير أقدام لاعبي الفريقين والهتافات الصادرة من مدرجات مشجعي فريق الإتحاد ، والأمر لا يخلو كالعادة من صورة الأطفال أحدهم يمر من أمامك ماسكاً بإبريق الشاي ويصيح بسعره البخيس ، والآخر يمر من ورائك ليسوق لمنتجاته الغذائية وما إلى ذلك .

الأمر الذي شدني في هؤلاء الأطفال هو أن ما نسبته 80% من الذي شاهدتهم متشردين تماماً ، فاحدهم يتلفظ بالفاظ بذيئة سوقية هذا أقل تعبير ، وآخر يشرب السجائر بإحتراف وكأنه قد بلغ الأربعين ، ومجموعة آخرى وظيفتها المشاكل فقط .

هل هؤلاء الأطفال فعلاً لديهم بيوت ؟ وإن كان كذلك أين آبائهم وأولياء أمورهم ؟ أم أن المواقف التي شاهدتها متفق عليها مسبقاً مع أولياء أمورهم ؟؟

هذه هي الكارثة ، أطفال مع وقف التنفيذ البراءة معدومة لديهم .. فكان الله في عون مجتمعنا .. فالجيل القادم سيكون أكثر إنحرافاً ..

مشهد من بين المشاهد التي تشغل بالي كل يوم !

كان الله بالعون ..