أطفال مع وقف التنفيذ !
كنت في زيارة بالأمس للمدينة الرياضية وبالصدفة ، حين إقترح علي صديقي أن نذهب معاً لمباراة الإتحاد والهلال ، في البداية رفضت الفكرة لضيق الوقت لكن سرعان ما أقنعني بذلك، ذهبنا ووصلنا إلى المدينة الرياضية قبل الولوج من الباب الرئيسي صورة أطفال تبيع أنواع مختلفة من المواد الغذائية والأعلام والشعارات الخاصة بنادي الإتحاد ، صورة لن تتكرر تضايقت جداً من عدم وجود كاميرا لتصور ، دخلنا ووصلنا إلى شباك التذاكر كالعادة الوضع لا يخلو من الأطفال على أية حال ، طفلان يطالبان بدينار لشراء التذاكر وملامح التشرد تنبع من كلاهما للأسف .
إتجهنا لبوابة الملعب والتدافع كان على أشده ، دخلنا والمشهد كذلك لا يمكن أن يكون بدون أطفال ، مجموعة تُقيم سوقاً في المدرجات أحدهم يبيع الشاي والآخر ” سندويتشات ” والمشروبات الساخنة والباردة والأمر قائم على قدم وساق قبل بداية المباراة ، بدأت المباراة ولم انتبه لغير أقدام لاعبي الفريقين والهتافات الصادرة من مدرجات مشجعي فريق الإتحاد ، والأمر لا يخلو كالعادة من صورة الأطفال أحدهم يمر من أمامك ماسكاً بإبريق الشاي ويصيح بسعره البخيس ، والآخر يمر من ورائك ليسوق لمنتجاته الغذائية وما إلى ذلك .
الأمر الذي شدني في هؤلاء الأطفال هو أن ما نسبته 80% من الذي شاهدتهم متشردين تماماً ، فاحدهم يتلفظ بالفاظ بذيئة سوقية هذا أقل تعبير ، وآخر يشرب السجائر بإحتراف وكأنه قد بلغ الأربعين ، ومجموعة آخرى وظيفتها المشاكل فقط .
هل هؤلاء الأطفال فعلاً لديهم بيوت ؟ وإن كان كذلك أين آبائهم وأولياء أمورهم ؟ أم أن المواقف التي شاهدتها متفق عليها مسبقاً مع أولياء أمورهم ؟؟
هذه هي الكارثة ، أطفال مع وقف التنفيذ البراءة معدومة لديهم .. فكان الله في عون مجتمعنا .. فالجيل القادم سيكون أكثر إنحرافاً ..
مشهد من بين المشاهد التي تشغل بالي كل يوم !
كان الله بالعون ..
احى فيكى هذه الشجاعة فى طرح افكارك المتحلية بالموضوعية والصدق فى الطرح اتمنى منكى التواصل معى و زيارة مدونتى المتواضعة http://sharmola.maktoobblog.com
تحياتى