مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

مواقف محبطة ..

مرحباً ، اليوم ذهبت لمحطة تغيير زيوت السيارات ، وكالعادة أجد نفس الشخص الذي أعتدت وجوده منذ سنوات في نفس المكان في الفترة المسائية ، هذا الرجل مستاء جداً حتى بات يفكر في كل ما يدور حوله ، سألني في أول كلمة متى ينام هذا الشعب ؟ فإستغربت من سؤاله وأجبته بإجابة أكثر غباء فقلت له : بالليل ! ، سكت الرجل فترة من الزمن وسألني سؤال آخر أكثر سذاجة حيث كان هنالك شخص يقوم بتنظيف الرصيف ، قال: متى ينتهي هذا الرجل من التنظيف أراه كل يوم هنا ؟!

حسناً هنا سكت ولم أجبه وقطعت كل الطرق التي تؤدي لفتح اي أحاديث أخرى ، عرفت أن الرجل ليس لدي هم سوى ماذا يفعل فلان ؟ ولماذا يفعل هكذا ؟ وأنه أكثر الأشخاص الذين يمكن أن تصاب وأنت تقف بجانبهم بمرض الإستياء من كل الأشياء التي من حولك .. كان الله في العون ..

يذكرني هذا الموقف بسائقي سيارات الأجرة الخاصة ( الركوبة العامة ) في ليبيا ما تلبث أن تركب واحدة منها حتى يبدأ الرجل بفتح سيرة العالم بأسره ، فقط تلك الدقائق التي قضيتها في هذه السيارة ستشعر فيها بنوبتي أحباط وإستياء كبيرة جداً، يتحدث لك عن كل شي يعكر مزاجك ، كل القضايا السياسية والداخلية ، كل مشاكل العائلات والفتيات والشباب ، حكايات النصب والإحتيال ، سرقة المال العام ، عمليات الهدم في طرابلس ، الرشاوي والعمولات ، ظروف الدراسة في الجامعة .. ووووووو .. غيره .. من على شاكلة هذه الموضوعات ..

الحوصلة .. إحبااااااااااااط …

هذه مواقف غريبة مررت بها ، وهذه التدوينة للتذكير أن ثمة أشخاص ستقابلهم بنفس العقلية ..


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *