
لا شك أن سيطرة شركة واحدة وإحتكارها لخدمة ما في أي بلد في العالم سينتج عنه خدمات سيئة للغاية ، ولأن شركة ليبيا للإتصالات والتقنية المعروفة بـ ( LTT ) هي الشركة الوحيدة التي تقدم وتحتكر خدمة الإنترنت في ليبيا فذلك يعني أننا سنعاني من نظام وروتين ممل ( وسياسة خود والا خلي ) !
كما كانت قبلها شركة المدار ، باقية شركة ليبيا للإتصالات والتقنية تغرد وحيدة في ليبيا بخدمات الإنترنت ، اليوم دعت حاجة العمل الملحة في إشتراك آخر في خدمة ADSL ، ذهبت لأقرب وكيل أخبرته أنني أريد اشتراك ADSL اليوم لو أمكن ، أجابني بصعوبة ذلك ، اليوم الخميس وغدا عطلة الجمعة والسبت كذلك عطلة ، لذا سننتظر حتى يوم الأحد أو ربما الأثنين ، وقد يطول ذلك حتى الثلاثاء ، وبإختصار عليك أن تنتظر وأن تنتظر !!
حسناً أخذت الجهاز وبطاقات الرصيد والعقد توجهت لعملي دخلت على موقع شركة ليبيا للإتصالات لمحاولة إيجاد رقم هاتف للدعم الفني ، إتصلت بهم ردت البدالة كالعادة والمقولة الشهيرة : مرحباً بكم في شركة ليبيا للإتصالات والتقنية ! ، إنتظر تحويلي للقسم الذي أريده : الدعم الفني .
ردت موظفة البدالة ، تسائلت عن إمكانية تشغيل وتفعيل الخدمة اليوم ، طبعاً الرفض مؤكداً تأكيداً قطعياً لا يقبل القسمة على إثنين ، حاولت أن أفهمها أنني بحاجة ماسة لذلك وطلبت منها أن تساعدني ، وافقت مبدئياً دخلت على إشتراكي الذي ينتظر التفعيل الأول لديها ، أجابتني بأن الوكيل لم يرفق صورة خلفية للبطاقة الشخصية ، وطلبت مني التوجه مرة أخرى للوكيل والطلب منه أرفاق الصورة الخلفية للبطاقة .
حسناً ، رضيت بالأمر الواقع عدت مرة أخرى للوكيل ، أكد لي الوكيل أنه ارسلها ولكي أتأكد قام بالدخول للحساب وشاهدت بأم عيني البطاقة الشخصية كاملة ، المزيد من المتاعب ، عن اية نواقص تتحدث الموظفة ؟؟ لا أعلم !
عدت مرة أخرى إتصلت بها سالتها إذا ما كانت النواقص قد إكتملت فأجابتني بنعم لكن هنالك خطأ !! ماهو ؟ هنالك خطأ من الوكيل في كتابته للقب فبدل الحرف ر كتب ز ، حسناً ما العمل الآن ؟ يجب أن تقوم هي بالتصحيح وترسل التصحيح للوكيل ويرد الوكيل بأنه قام بالتغير لديه ومن ثم تفعيل الحساب ، وماذا بعد هذا عذاب ؟
هل هنالك طريقة لمساعدتي ؟ طبعا هذا صعب ، والتفعيل اليوم شي أصعب ، حسناً متى وماهي الخطوات التي ستتم ؟
سأقوم بتفعيل الحساب اليوم وسيرسل يوم الأحد للإدارة الفنية ومن ثم يرسل بالبريد للمقسم الخاص بكم ومن ثم سيقومون بتفعيل الخط وإرسال رد للإدارة الفنية ومن ثم يمكنك إستخدام خدماتنا، بإستياء كبير أغلقت الهاتف ، سأنسى موضوع الأشتراك حتى يوم الإثنين ، وسأعمل على توصيل خط DialUp كمحاولة لتسوية الأعمال العالقة إلى حين أن يحن علينا موظفوا شركة ليبيا للإتصالات والتقنية !
– متى سنرى شركاتنا تنجز معاملاتها بسرعة ؟ متى ؟!
لا أريد أن أتحدث بعد عن سرعات وخدمات وأسعار الإنترنت في ليبيا ، تلك الايام المأساوية التي عشناها في السنوات الماضية من إستخدامنا لخدمات شركة ليبيا للإتصالات ساتركها في تدوينة أخرى .