خلال السنوات القليلة الماضية عاش أغلب الليبيين على أعصابهم في رمضان والكثير منهم ضاع صيامه بسبب الشجار أمام الطوابير وآخر فقد حياته كما أشيع والإشاعة في بلدنا تصدق في أغلب الأحيان فلا أستبعد هذا ، والأسباب كثيرة ولكن المأساة واحدة في كل رمضان .
فعلى سبيل المثال ما حدث خلال السنوات الاربعة الماضية ، شركتي المدار وليبيانا للهاتف المحمول كانوا يطرحون تخفيضات وباقات إتصال جديدة والشعب يتهافت على فروع الشركتين للحصول على ما يريد ، ورمضان آخر كرمضان العام الماضي الكثير من المواطنين جلسوا أمام مقرات حجز الشقق السكنية وفطروا ونامو وتسحروا أمام ابوابها بسبب الإزدحام الشديد على الشبابيك، ولا ننسى الـ 250 دينار ليبي عن كل كتيب عائلة بمناسبة رمضان إن لم تخني الذاكرة والتي شهدت إزدحاما آخر ، ولا ننسى فرصة الحصول على مبلغ شهري لأنك عاطل عن العمل والذي شهد طوابير أيضا في رمضان وما بعد رمضان.
أما رمضان هذا العام لن يكون محض إهتمام كل فئات الشعب في أول أيام رمضان إن شاء الله الأول من سبتمبر المقبل ستنطلق تقنية الواي ماكس في ليبيا وتبدأ رحلة المشقة والتعب ، بلا شك أن الإزدحام وطوابير الإنتظار ستكون الوعد الأكيد.
والعشرين من أغسطس القادم هو ملتقى الشباب الثالث في سبها ، سيشهد بكل تأكيد وعوداً ووعوداً ووعوداً سينتج عنها المزيد من الطوابير ! هواة الطوابير أبشركم برمضان ساخن هذا العام ، ستكون هنالك العديد من الفرص الجيدة لقضاء أوقاتاً ممتعة خارج البيت أثناء مدفع الإفطار وقبل أوقات الإمساك.
جهزوا أنفسكم ، حاولوا أن تتعودوا على السهر الليلي حتى الصباح ، قدموا طلبات الإجازات من الآن.
شكراً لمن يسوق الجزر ليبيعه في رمضان!