في ليبيا وقبل سنوات قليلة مضت لم تكن هنالك منازل للإيجار لليبين طبعاً ، وكان الإيجار مقتصراً فقط على الوافدين من خارج البلاد أي الأجانب ، وذلك بعد أن تم الأخذ بمقولة ( البيت لساكنه ) من الكتاب الأخضر ، حيث لا يحق لأحد إمتلاك منزلاً إضافياً وهنالك عائلة أخرى تبات في العراء !
بهذا القانون أصبح جميع الليبين يسكنون منازل ، إستمر الوضع على ما هو عليه لأكثر من خمسة وعشرون عاماً ، ثم بدأنا نرى الكثير من العائلات بدون منزل يأويها ، وأصبح جزء منهم يقطنون أماكن غير مجهزة للسكن الآدمي ، وأخرون يستأجرون منازل الغير بعد أن تم السماح بالإيجار للعائلات الليبية .
السؤال الذي يطرح نفسه ، بعد أكثر من خمسة وعشرين عاماً من تطبيق مبدأ البيت لساكنه ، أين كانت هذه العائلات الليبية التي لا تملك منزلاً ؟ إذا كانت بدون منزل قبل خمسة وعشرين عام فبعد تطبيق مبدا البيت لساكنه أصبح من المفترض أن تمتلك واحداً ، أمراً وليس فضلاً من أحد ، بمعنى ان العائلات الليبية التي تستأجر المنازل الآن والعائلات الليبية التي تسكن العراء الآن من المفترض أنهم كانوا في يوماً من الأيام يملكون منزلاً .
كالعادة ، مخيلتي وتجربتي القصيرة في الحياة دوماً تضعني في موقف محرج للغاية ، لعجزي عن فهم مثل هذه المعضلة ، ولكن بعد متابعة الكثير من العائلات وتقصي بعض المعلومات عن عائلات أخرى بنفس الحالات الموجودة اعلاه خرجت ببعض المسببات التي جعلت بعضهم يسكن العراء وأخرين يستأجرون :
– عائلة وقعت ضحية نصب .
– عائلة وقعت ضحية طلاق.
– عائلة وقعت ضحية أب مدمن.
– العوزة للمال من أجل العلاج أو تسديد ديون والخ .
– عدم المبالاة .
– خلافات عائلية ( من يقطنون مع أهاليهم ) .
إذاً العائلات الليبية ضيعت منازلها لسبب ما ، أما بسبب حاجتهم للمال أو بسبب عملية نصب، أو بسبب خلاف عائلي لمن يقطنون منازل مشتركة مع عائلاتهم ، ومنهم من باع منزله وصار يمرح ويسرح بثمنه والخ.
بخصوص عملية النصب ، خلال العشر سنوات الماضية وقع عدة أشخاص ضحية لعمليات نصب وإحتيال من قبل الأجانب ، وهنا أقصد الوافدين من دول وسط افريقيا ، هنالك حكاية واقعية عن تجربة شخص ليبي مع وافدين من بلدان وسط أفريقيا حيث عرض عليه أحدهم أن يقوم بإستخراج كنز من وسط منزله!!! ، والمقابل مبلغ من المال ، وحيث أن هذا الشخص ساذج وسذاجته تصور له الكم الهائل من الثروة إذا ما تحقق هذا الأمر ، لذا كان عليه أن يبحث عن طريقة ما لكي يجلب هذا المبلغ الكبير، فكانت الطريق أما أن يقوم برهن المنزل لأحد الأشخاص الذي يملك مالاً زائد عن حاجته ، أو أن يبيعه ويستثمر المبلغ في البحث عن الكنز المفقود ! ، وقصة هذا الشخص تحديداً أنه قام برهن المنزل بكامله ، وتعهد بإرجاع المبلغ في ظرف زمني محدد ، بعد أن يتم إستخراج الكنز حسب مخيلته الساذجة ، بعد تسليم المبلغ طبعاً وحسب نظرية عصفور باليد ولا عشرة في الخيال ، تم النصب على هذا المسكين وبنجاح ، ورمي أسرته بالكامل في الشارع ، وللعلم لم يكن لديه عمل ثابت ، بل كان ( سمساراً ) للسيارة القديمة ، هذه حالة من الحالات ، وهنالك المئات من الناس الذين فقدوا مبالغ كبيرة بسبب عمليات النصب من هذا النوع .
وآخرين لم يستطيعوا مواجهة الإدمان ، فقام ببيع كل ما في المنزل ولم يبقى إلا بيع المنزل فرمى العائلة في الشارع لكي يوفر جرعة للإنتعاش، وحالة أخرى كان سببها زواج ثاني رمى بزوجته الأولى وأطفاله في الشارع ، وهذه الحالة عايشتها مع أحد الجيران السابقين.
الخلاصة أن العائلات الليبية التي تسكن بالإيجار أو التي تتخذ من الشارع ملجأ ، والذين عايشوا فترة الأخذ بمبدأ ( البيت لساكنه ) كانت لديهم منازل ، لكن هم وحدهم حددوا مصيرهم ، أن يكونوا في الشارع ، وهنا يأتي دور المجتمع .
دمتم في آمان الله .
السلام عليكم!
نبي نتكلم بالعاميه في موضوع يخص عموم الليبين , فأعذرني!
موضوع البيت لساكنه موضوع جيد و تطبيق غبي كالعادة , بمعنى أن من الرائع أن يكون البيت لمن يسكنه يعني ملكية مطلقةمايشكركك فيه حد و لا يجي يوم يطلعك منه بري , ولاكن ماتسرقش من غيرك و تنقز في حياش الناس الي ربي عاطيهم اكثر من حوش و تستغل المقولة هذي باش نستولي علي بيت ماهوش ملكي ومش من حقي ,,, هذا يسموه سرقة عيني عينك ! و الاصح لو تبي تطبق المقوله هذي فعلا كنت درت شيء افضل من هكي وبينت مساكن شعبية زي المساكن الي موجودة و أنباعت ليهم بأسعار زهيدة أو حتى علي دفعات طويلة ! ’’’’’ لاكن هات شكون يفهم !
أما قضية الي أنضحك عليه و فرط في حوشه و حوش صغاره و زوجته في جرت كنز في قعر الحوش لكمشة عبيد … ياودي زي مايقولو فيها ( القانون لا يحمي المغفلين ) … بما أنه غبي شنو بنديرله أني ,,, ممكن نساعده نبحثله علي الناس الي ضحكو عليه لاكن أنه نعطيه حوش جديد بدل المفقود , ياودي هذي هلبه علي الجمعية زي ميقولو ,,, تعرف علاش؟ لانه مش حيتعلم من خطائة وحيدير نفس الغلطة مره ثانيه لان الحوش جاه بالساهل ,,, وكل مايجي بالساهل يمشي بالساهل !
مانبيش نحط اللوم علي المجتمع و علي الدوله في كل مشاكل السكن .. ولاكن عندنا مساحات بالهبل و ليبيا ماهيش دوله فقيرة مثلا زي الصومال ولا موريتانيا ياجماعه .. و عدد سكاننا ماهوش هلبه ,,, كان يقدرو يبنو مساكن و عمارات تستوعب الشباب و العائلات هذي و بما أنها للشعب الليبي اكيده حيكون مشروع سداده علي المدى الطويل يعني فلوسهم قاعدات في البلاد مايطلعوش منها غير بيرجعو بعد فترة اطول ’’ و كله في صالح الشعب نفسه يعني خيرك ماطلعش لبرى البلاد ,
ربي يكون في عون الي ماعنداش حوش و لا سكن و لا ظهر ولا كتف ولا أي عضو آخر ’’’’’
سلامات
موضوع شيق
يعرف غير الليبي .. من الناطقين بالعربيه .. بحال ليبيا واهلها ..
أعتقد اني استفدت من موضوعك هذا .. لو على الاقل ما يحويه الكتاب الاخضر
(حيث لا يحق لأحد إمتلاك منزلاً إضافياً وهنالك عائلة أخرى تبات في العراء ! ).
مبدأ انساني جميل ..
ولكن هل التطبيق فيه عدل يشمل الامه الليبيه ..
اتمنى ذلك ..
ولكن وإن كان يحمل هذا المبدأ شيئا من المساواه ..
إلا انه يطوي في داخله صعوبه التطبيق .. واستحاله العداله ( إن صح )
عربــي .. يجهل عن ليبيا الكثير ..
لزيارتي ..
http://benjamin999.blogspot.com/