بالأمس وقت عودتي للمنزل ليلاً سقطت على مسامعي كلمة ( وبيس محمد ) لأجد أطفالاً يلعبون في الساحة ، هذه الكلمة عادت بي أعواماً مضت حين كنا نعلب هذه اللعبة الحماسية ، أغمض عينياك ، يختبئ الأخرون ، عليك أن تجدهم ومن تراه عيناك من المختبئين تقول له ( وبيس فلان ) وبيس او الغوميضة والمسميات كثيرة لها ، هي أحدى العاب زمان التي كنا نلعبها في اليوم مرات عدة في أي وقت ، لا أحد يقيد حركتك ، وتركض وتصيح ولا أحد يكثرت لك ، الآن إذا ما جربت أن تركض في الشارع ستكون كل الأنظار متجهة إليك ، وقد تتهم بالجنون !!
إفتقدنا الكثير من الألعاب ، جيلنا محظوظ لأنه لم يجلس طويلاً أمام التلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة 24/24 ساعة لأن في ذلك الوقت لم يكن هنالك أي قنوات متخصصة ، سوى القناة الأرضية وهي تأتي بفترة مسائية واحدة للأطفال برسوم متحركة، وباقي اليوم يمضى في اللعب واللهو ، وأيضاً لم نجلس أما الكمبيوتر والبلاي ستيشن في ذلك الوقت ، فقط أكتفينا بالاتاري القديم والذي غالباً لا يطول إستخدامه أكثر من بضعة أشهر ويعطل بسبب الزحام الشديد عليه من أفراد العائلة جميعاً ، فتجد الكل مجتمع عليه حتى أبناء الجيران معزومين على هذه الجلسة .
أياماً مضت يفتقدها أغلب أطفالنا هذه الأيام .