عالم الوظيفة عالم آخر ، إن كنت لازلت تنتظر قرار توظيفك ، أو أنك تبحث عن عمل كموظف ، أبشر فالخير في إنتظارك ! ، قلت ولازلت أقول بأنه ومنذ تاريخ توظيفي بدأت حياة مختلفة تماماً ، فالأربعة وعشرون عاماً التي عشتها بعيداً عن الوظيفة ( كوم ) والثلاثة سنوات كموظف ( كوم تاني ) .
ُُسترى في كل صباح أنواع مختلفة من الوجوه والأشخاص ، منهم من يحمل التصرفات الغريبة ، ومنهم العادي والذي يتصرف كأي شخص منا ومنهم من يحتاج لرعاية عقلية خاصة جدا!.
هنالك أنوع كثيرة من الموظفين ، أذكر ما يحضر ذاكرتي الآن وما قابلته أنا في حياتي الوظيفية ، لكن تبقى هنالك أنواع كثيرة بالتأكيد لم أقابلها حتى الآن .
1- الموظف البشوش : هو من يبدأ دوامه وينهيه بإبتسامته ، وفي كل مرة تتحدث معه لا يفعل شيئاً سوى الإبتسامة وهو قليل الإنفعال ولا يعبه بشئ ، مسالم لأبعد الحدود ، هذا النوع يبدوا جلياً أنه من الجيد أن تعمل معه .
2- الموظف المتقلب: في كل مرة تجده يفعل شيئاً ، فتارة يبتسم في وجهك وتارة آخرى تراه سينفجر من الغضب وهو يملئ وجهه ، هذا الموظف غريب الطباع لا تعرف هل يحب أن تكون زميله أم أنه يكرهك .
3- الموظف كثير الكلام : هنالك موظفين منذ ساعات الصباح الأولى لا يكفون عن الحديث ، فالدوام وموسم الكلام يبدأن معا منذ الثامنة صباحاً ، لا يكلون ولا يملون من إبتكار افلام الاكشن وبعض اللمسات البوليسية ، وفي النهاية تمر الأحداث مرور الكرام حسب سردهم ، يقدمون في كل يوم أطنان من الكذب لا تنتهي ، وعلى الرغم من يقينهم بأن الشخص الذي يخاطبونه يعرف تماماً الحقيقة لكن لا حياة لمن تنادي.
4- الموظف الغادر : شخص في نظري لا يساوي مليماً لكنه قد يفعل بك الكثير ، مستعد أن يبيع أسرارك وأفعالك لمائة شخص في آن واحد ، إن تأخرت فسيصل النبأ للوالي قبل كل شي ، وإن خرجت لدقائق سترى رسالة إنذار على مكتبك من الوالي ، هذا الشخص لا يكل ولا يمل من نقل الأخبار ، لكنه لا يستمر كثيراً في العمل لأنه سيمثل خطراً على الوالي بسبب عدم ولاء هذا الغادر لاي شخص حتى لنفسه .
5-الموظف الغاضب من كل شيء : هذا الشخص غاضب من كل شيء ، في كل وقت تراه غاضباً، غير راضي عن أي شيء ، لا يمدح أي شيء ، يتحصل على مرتب محترم من الشركة ومكانة ممتازة لكنه غير راضي ، لديه مميزات ويلقى إحترامه من الجميع لكنه لايزال غير راضي ، في الشركة يتكلم هكذا ، وفي الشارع كذلك ، واكاد أجزم أن زوجته في البيت على وشك الإنتحار من جراء الكآبة التي أصابتها منه ، يرى أن هذا العالم عبارة عن كرة سواء قاتمة اللون لا أمل فيها قريب ، وحتى أن رأى لون آخر فسيحاول إقناعك أنه أسود.
6-الموظف العبقري : لا يرى إلا نفسه ، هو العبقري هو البروفيسور هو العالم الوحيد ، دائماً ودوماً يرى الآخرين لا شيء أمام عبقريته ، وإن جاء أحدهم وإقترب منه سيغلق جهاز الحاسوب، ويقلب الأورق التي تنتشر في أرجاء طاولة المكتب ، وإن سأله أحدهم عن شيء حول العمل سيجيبه بكل دبلوماسية وحيادية ويتهرب من الإجابة لأن ذلك يشكل له هاجس ، ويجعله يفكر بسذاجة غريبة ، هذا النوع يحتاج لأمر نفي من الوالي .
7-الموظف المغتاب : بكل بساطة ، أنا وانت إذاً فلنغتاب فلان ، وهو وفلان إذا فهو يغتابني! .
8-الموظف الحسود : مستواه وأدائه الوظيفي ضعيف لا يقدم الشئ الكثير للشركة لكن بالمقابل هنالك شخص آخر يقدم كل ما بوسعه للشركة ، رغم أنهم دخلوا للشركة معاً إلا أنه لايزال أقل مرتبة وظيفية ومزايا ومرتب من الآخر الذي يقدم أداء وظيفي طيب ، هذا الحسود سيفعل كل ما بوسعه للإطاحة بصديقه.
هنالك المزيد الكثير ، لكن هذا ما يحضرني ، الوظيفة ساحة معركة كبيرة ، يجب أن تكون قدر الإمكان شخص مسالم ، حاول التهرب من الإستماع لأي شخص يغتاب آخر ، لأي شخص يريد أن يتحدث بسوء عن الشركة أو المسؤلين فيها فقط هي نصيحة ، وثق أن بداية فشلك في الوظيفة حين تصاحب موظف زميل لك ، هنالك ثمان ساعات يومياً قم بأعمالك فيها وإنهي علاقتك بالعمل فور إنتهاء هذه الساعات .
نحن هنا ودائما 🙂
هيثم الا تلاحظ معي انك دكرت انواع الموظفين من نظرة واحدة اي الموظف السلبي اللهم الا النوع الاول
هناك ايضا الموظف المساعد الملتزم الموظف الذي يظفي لمسة تعاون رااااائعة
موظف لا يكل ولا يمل من عمله لا يتملل ولا يتكدر بل تجده اول شخص يدخل ويخرج
اعلم جيدا ما تقصده في تدوينك هذه ومعك كل الحق هناك نماذج من الموظفين تجعلك تكره الوظيفة واجوائها هي بالفعل ثمان ساعات ليست قليلة تحتاج لشخص يقلل من ضغوط الثمانية هذه
اما عن الزمالة والصداقة اظن ان هناك مسافات شاسعة بينهما الغير قادر علي التميز فقط من يقع في الفخ !!!!
و اعلم جيدا بداية نجاحك في عملك زميل موظف يجعلك تقوم بواجبك بتعاون فمن الاسئلة الحاضرة في اي مقابلة عمل هل تحب العمل الجماعي الشغل مع الجماعة جيد لما له من فوائد وهذا اكيد اكيد ضمن دائرة موظفين متفاهمين ومتساعدين هلبة هلبة
بالنسبة لي كونت صداقات من عملي افخر بها كثيرااااا واعلم جيدا ان هناك صفات نطلقها ونفرق بينها الزميل والصديق وان كانت الزمالة ترتقي لتصبح صداقة اما الصداقة لزمالة صعب جدا
دمت بخير
أي نوع من الموظفين يكون هيثم؟
ضحكت كثيراً على التصنيفات…أتفق معك في أن تجارب الإنسان وإختلاطه بالمجتمع (كوم) والعمل (كوم بروحه)..فتصادف في العمل نماذج من البشر لم تكن تتخيل أن لهم وجود على سطح الأرض ..ولكنك ستكون مجبراً على التعايش معهم وتعلم طرق ووسائل للتعامل مع الجميع
خطرت في بالي فكرة وأنا أقرأ موضوعك…حاولت أن أختار التصنيف المناسب لي..فأنا موظفة..ولكن لم أجد تصنيفاً واحداً ينطبق علي بشكل كامل..وإن كنت نفرت من الصفات السيئة..فلا أنكر أنني أحمل بعضها…ففي النهاية لا يوجد خير مطلق ولا شر صافي…ولكن هل يشعر الموظف الحسود مثلاً بانه حسود فعلاً؟
نسيت نوع مهم ومتوافر بكثرة ..الموظف المنافق وهذا النوع ينافق الجميع ويمدح أفعالهم بسبب أو بدونه…كل ما يلقى واحد يقوله انت اللي فيهم ههههههههههه
أختلف معك في جزئ بسيط…لي صديقة من أعز الصديقات وهي زميلتي في العمل..ولم يؤثر هذا لا على علاقتنا ولا عملنا…وإن كنت أتفق معك أن هذه الحالة لا يمكن تعميمها
تحياتي
ليبية
أحييك على أسلوبك الجميل في الكتابة، كلامك دفعني لأن أطلب منك ذكر بعض من تلك المواقف التي مررت بها مع هؤلاء الموظفين… أمثلة من واقع الحياة كما نسميها 🙂
هناك من تتوافر فيه اكثر من نقطه ستجد ان به النقطه 5و6و7 في آن معاً
اللهم اجرنا !
وهناك من يخدمك بدون اي مقابل .. !! لعل هؤلاء هم عزاؤنا الوحيد
ومع هذا اصبح لدي هناك شبه يقين وهو انه لا تنتظر ان تكون هناك صداقه متينه في العمل
في الوقت انني_وحتى لا اكون سوداوية او متشائمه_ وجدت حالة شاذه ….وجدت اوثق
صداقه قابلتني وانفعها ! واحدثت بي تغيير لم اكن اظن انه يحدت البته..
،،،،
على كل احييك فعلاً على نضجك التدويني ..بتنا على يقين انه عندما ندخل هنا سنجد مايحترم تفكيرنا فعلاً..اغبطك على ذلك
كلام سليم .. وبنطبق ذلك على جميع الناس .. لأن الموظف يتعامل مع الموظفين كما يتعامل مع الناس خارج العمل …
فمن هو غادر خارج العمل هو غادر في العمل .. ومن هو مبتسم خارج العمل تجده مبتسم داخل العمل والعكس صحيح أيضاً …
أشكرك
nasimlibya: أهلا نسيم ، عاش من شاف طلتك ،:)
ولماذا اذكر الموظفين من جانبهم الإيجابي ؟ نحن نتحدث عن السلبيات أكثر ، فلا داعي لذكر الإيجابيات بكثرة والتغني بها.
أما عن الصداقة من زملاء العمل فهي متفاوتة ، تخيلي بعد الثمان ساعات دوام أن تلتقي معه في المساء ، سيبدوا وكأنه سجن :-d ، من الصعب أن تستمر هذه العلاقة دون اية شوائب تشوبها، ستحدث مشاكل بالتأكيد في العمل ستؤثر في العلاقة ، لا إختلاف في ذلك .
منير : أتصدق ، من النوع اللامبالي ، لا أبالي بشيء .. دائما مشغول والجميع لديهم الفضول ليعرفوا بماذا ينشغل هيثم عن ميعادهم .. 🙂
في الواقع ستجدني أفعل شيء على الإنترنت بعيدا عنهم.
Libyea : مرحباً بتعليقك الاول ، رغم أنني لم اكتب كافة التصنيفات لذا ربما أنك لم تجدي ما يتعلق بك ، أتصدقين ، انني بالامس وأنا اكتب هذه التدوينة كان صاحب التصنيف ( الموظف الغاضب من كل شيء ) يحوم حولي ، أقسم أنني كدت أفقد أعصابي بغلق المتصفح .
أما عن الصداقة كما قلت لنسيم ليبيا الأمر قد لا يحدث دائماً كذلك يعد صعباً بالنسبة لنا وربما أسهل للفتيات ..
رؤوف شبايك : أسعدني تواجدك أولاً ، واخجلني ما وصفتني به .
نعم ، لقد جعلتني أفكر جدياً في إضافة بعض المواقف التي حدث معي خلال الثلاث سنوات توظيف في تدوينات لاحقة ..
شكراً جزيلاً لك سيد رؤوف واتمنى تكرار الزيارة .. 🙂
هناء : نعم ، بل هنالك من يجمع أكثر من ذلك .
أتعلمين في العمل الجديد قابلت احد افضل الاشخاص الذين قابلتهم ربما في حياتي ، يخدمني وبدون ان ينتظر أي مقابل حتى كلمة شكر ، هنالك شيء يجعله يفعل ذلك ، هكذا يقول ، بالرغم انه حديث التوظيف مثلي.
أشكرك على تحيتك والتي أعتز بها ،
أيمن الفرا : أعتقد أن الوظيفة تزيد من سوء طبع هذا الشخص وينمي فيه هذا الطبع بشكل كبير جداً ولا أعلم السبب .
أشكرك ياايمن ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بما أنه من نافلة القول أن نقول بأن المسلم يصلي و يصوم و يزكي و يحج ، و بأنه لا يسرق ولا يشرب الخمر و لا يغتاب.
فهذه من الأساسيات و الثوابت التي لا تتغير مهما تغير الزمن ، ومن طبيعة الشخصية المسلمة و التي لا تحتاج إلى من يتحدث عنها و يبرزها.
كذلك أرى أنه من نافلة القول أن نمدح الموظف بأنه نشيط أو بأنه ملتزم بواجباته أو بأنه سمح الأخلاق هين المعاملة …إلخ…إلخ…إلخ.
فهذا ما يجب أن يكون عليه كل موظف ، ولا يحتاج إلى أن نتحدث عنه ، فهو القاعدة وما سواه هو الشاذ ، الذي يجب أن نعريه وننقده و نحاول إصلاحه ومن ثم نحاول أن نتجب أن نكون مثله.
و هذا ما فعله أخونا هيثم هنا و الذي وفق فيه ، بإستثناء النقطة رقم (1) و التي أرى من وجهة نظري بأن أخي هيثم ما أوردها هنا إلا لتكون كتذكير لنا بأنه هذا ما يجيب أن يكون عليه كل شخص ، و هو ما يشمل جميع الموظفين من أصغر بواب إلى أكبر مسؤول.
أخي هيثم .. هل صادفت خلال حياتك ( الوظيفية ) موظفين من نوعية ( مصاص الدماء )؟
و هي النوعية الطفيلية التي تترقى على جهود الغير من الزملاء بحيث يسرق أعمالهم ( جهاراً نهاراً ) يكون هو من يظهر في واجهة الحدث ويكون مجهوده اطاراً يزين صورة العمل.
و هو الذي يكون إسمه على كل مشروع أو دراسة أو بحث أو مقترح … إلخ من الواجبات الوظيفية ، وذلك دون أدنى مجهود منه.
وغالباً ما يكون من ذوي المناصب العليا و يمارس ( امتصاص الدماء ) لذوي المناصب الأدنى و الذين نكبو بأن يكون ( دراكولا ) مديراً لهم.
وعذراً أخي هيثم للإطالة وبارك الله فيك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الجبالي : سلمت اناملك .
السلام عليكم:أصبت جدا في هذا الطرح المتميز صحيح أن هذا الجانب السلبي للموظف بس هذا مانلاحظه ومايحدث من موظفين هذا اليوم وخاصة الموظف الحسود لأن الأغلبية العظمى يتلقون نفس الراتب ولكن تجد أنهم يحسدون زملائهم ربي يهدي ويوفق الجميع تحية إلى نسيم ليبيا دائما مميزة وأفتقدنا إطلالتك الرائعة وتبقى التحية لكل من كتب حرفا عن هذا الموضوع وكأنه يحكي مابداخلي وماأردت قوله ومانعاني منه حقا وأخي هيثم رغم إنشغالي أصبحت والله على ثقة أن هناك موضوع قمة في الروعة ويشد القارئ أكثر من الذي سبقه فلك شكرا وكما قالت هناء أحييك على نضجك التدويني ودمت متميزا ودام التميز والنجاح حليفك هنا وكموظف وفقك الله….
نورا : الموظف الحسود قد يصل به الأمر إلى أن يحسدك بعلاقتك الطيبة داخل الشركة مع باقي الزملاء ،وليس من ناحية الماديات فحسب .
شكراً لتواجدك ، ولكلماتك الجميلة .
جميل جداً
وأيِ من هؤلاء أنت؟
علي الطويل : تابع التعليقات وستجد الإجابة وتحديدا على سؤال منير .
http://imatteh.com/blog/?p=347#comment-11873
لم تعجبني الإجابة فأعدت السؤال.. صدقني انت أكثر شخص يجب أن يعلم مدى حرصي لقراءة كل السطور وماحولها ومع هذا ها أنا أعيد السؤال مرة أخرى بطريقة لنقل أنها (مطولة) كنت اتمنى ان لا أضطر لها لأن وقتي ثمين أيضاً، لكن لا بأس من الإعادة، فالتكرار… جميل:
بسم الله الرحمن الرحيم،
أخي هيثم أشكرك على هذه التدوينة الرائعة، سلمت أناملك، بجد إنها تحفة، لكن لم تخبرنا بعد أيِ من هؤلاء أنت يا أستاذ هيثم؟ من واقع خبرتك الواضحة التي جعلتك تتوصل لهذه التصنيفات، أي شخص تراه هيثم يا تـُرى؟
الموظف البشوش؟
الموظف المتقلب؟
الموظف كثير الكلام؟؟
الموظف الغادر؟
الموظف الغاضب من كل شيء؟؟
الموظف العبقري؟
الموظف المغتاب؟؟
أم الموظف الحسود؟؟؟؟؟
إن كانت هناك نوعية أخرى تقع أنت ضمنها فلماذا لم تكتبها من ضمن قائمة النخبة الثمانية؟ انا أتسائل فعلاً لأن الكتابات من واقع خبرة الشخص دائماً هي الأكثر واقعية والأكثر شيء الذي يكتب عنه الكاتب لأن معلوماته فيها تكون أكثر، فإن قلت لك أكتب لي عن فلان قد تكتب صفحتين او ثلاث، لكن إن طلبت منك ان تكتب عن نفسك لقدرت على كتابة صفحات وصفحات وصفحات! فلماذا لم تضع “الموظف اللامبالي” أو سمه ما شئت من ضمن النخبة وشرحت لنا من هو؟؟ أتوقع أن نرى تدوينة منفصلة و(مطولة) حول الموظف اللامبالي.
شكراً لوقتك الثمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
(هل هذا مفهوم؟؟؟ أتمنى ذلك!)
🙂 <<< هذه الإبتسامة حتى لايفهم أحد تعليقي بشكل خاطيء.
قد يفهم من ردي أنني موظف لا يبالي بشيء ينهض صباحاً للعمل يرجع آخر النهار ويتقاضى مرتب شهري وكل ذلك بلامبالاة ، في الواقع أن كل هذا غير صحيح ، اللامبالاة التي أتبعها هي من نوع كن بعيداً عن كل الأنواع التي ذكرتها في تدوينتي السابقة ، لا أهتم كثيراً برأي مديري عني ، أفعل ما يستوجب أن أكون أنا لا أكثر ، لا أهتم بما يقوله زملاء العمل عني ، لا أهتم بفعل المستحيل لأجل الحفاظ على الوظيفة كما يفعل بعض الموظفين حيث يعتبرون أنفسهم وكأنهم في حرب من أجل ” وظيفة ” إذا ما إستجد عليهم موظف جديد ويروا أنه أكثر كفاءة منهم فهو يصبح على الفور هدف لمدافعهم ويصبح كل شيء مباح ، أذكر جيداً الحرب التي عشت أحداثها بسبب خلاف شخصين يعملان مع بعضهما في إدارة واحدة وكل شخص فيهم كان يسعى ليثبت أنه الأفضل تطور الأمر لعراك وضرب بالأيدي بسبب الحقد الذي ينخر عقولهم وقلوبهم معاً .
أي وظيفة حقيرة هي التي تجعلك تفعل كل هذا ؟
هذا الأمر ليس بين الموظفين فحسب ، بل الأمر لدى المدراء كذلك الذين لا يستطيعون التنفس بصوت عالي أمام مدير الشركة ، ومهما حدث لهم من مشاكل في إداراتهم فهم لا يستطعيون التفوه بأي شيء لخوفهم الشديد ، كنت أرغب فعلاً حينها أن أعمل في وظيفة عامل التنظيف عقب الإجتماعات التي يجريها مدير الشركة معهم لعلي أكون شاهداً على التبول اللإرادي الذي كنت اشك أنه يصيبهم في تلك الإجتماعات ، فلنترك المدراء الآن فلدي الكثير لأذكره في حقهم لاحقاً.
بصفة عامة والحمد لله لست من الموظفين الذين يبحثون عن المشاكل ، لدي روح مرحة مع الجميع حتى المدراء اتحدث معهم بدون أية حواجز ، لا أخطط كثيراً في تفاصيل علاقتي مع أي شخص يعمل معي لذلك أنا لا أبالي ، المهم أنني أتعلم من وظيفتي وأطور مهاراتي فيها ، وليذهب جميع من بالشركة إلى الجحيم حينها .
في الشركة الجديدة التي أعمل بها الآن واجهت صعوبات مع أحدهم فعمل على محاولة خلق عداوة ، لم أبالي بتصرفاته الغريبة واقواله الحمقاء فكان خير دواء ، والآن شعر أن الأمور لا تسير كما يراها فعاد لرشده ..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،،
و هذا ما فهمته أخي هيثم من تصنيفك لنفسك في المرة الأولى دون الحاجة للإعادة والإطالة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،،
مدونة رائعة وجأت في وقتها اخي هيثم فانا في هذه الفترة الحرجة من حياتي بالذات ضقت ذرعا بالوظيفة والعمل والروتين والبيروقراطية
وأن كنت قد خرجت لنا بهذه الخلاصة خلال ثلاثة سنوات فما الذي يمكنني قوله بعد ستة سنين من عمري قضيتها في الوظيفة وأتسأل عما يقوله من يقضي عشرات الاعوام ؟
الكارثة انك ستكتشف بعد فترة اخي هيثم ان الموظف الغدار والحسود واضيف عليهم الحفار واليبار والمنافق والزمزاك هي النماذج الناجحة وظيفيا في إدارتنا الحكيمة .
لكن كما يقال بالليبي (كل سفرة تعلمك حداقة) .وكلها خبرات تضاف الي مخزونك المعرفي والي تجاربك الحيايتة , يعني ما فيش حاجة في الدنيا ماليهاش فائدة .
وفقك الله
تصنيف رائع للموظفين، مع انك قد تجد أحدهم وبه أكثر من تصنيف واحد.
نتمنى أن نقابل الموظفين البشوشين والذين نستطيع الوثوق بهم، مع أنني بعد أن ألتقيت بالموظف لبغلدر بدأت حذراً من باقي الموظفين 🙂
أخي هيثم نشكرك ع الكتابات الحلوة بس اهم شئ نكونوا ع دراية لهذه التصنيف
Pingback: أنواع المدراء ! | مدونة وقفات