أعتقد أن جيل نهاية السبعينات وجيل بداية الثمانينات عانى من ظلم كبير دراسياً ، أتذكر أننا لم ندرس اللغة الإنجليزية إلا بعد مد وجزر رافقه إلغاء وإرجاع وفي الأخير كالعادة بعد فوات الأوان وبمنهج أقل ما يقال عنه أنه لا يغني ولا يسمن من جوع دُرسنا اللغة الإنجليزية ، أتذكرون أمينة وأحمد ومستر فلاح ؟ ذلك الكتاب التي قسم على ثلاثة أجزاء ودرس لمدة ستة سنوات ! ، ومع هذا المنهج العقيم إستمر الوضع كما هو عليه ، ومن ثم بعد أن أكملنا دراستنا ، بدأنا نرى مؤخراً تلك الكتب الجديدة ذات الأسلوب الممتع وهي قد بدأت تدرس في المدراس ولجميع المراحل الدراسية واعتقد إبتداءً من الصف الخامس إبتدائي ، وزاد المنهج في دسامته وأصبح أكثر متعة ، وإندثر ذلك الكتاب الأحمق وإندثرت معه مأساة إرتكبت في حق جيلنا .
ليس هذا فحسب ، أصبح طلبة الصف الخامس – وما زاد عن ذلك من صفوف دراسية – يدرسون مادة الحاسوب ، بعد أن درس طلبة كلية العلوم مادة Cs100 والتي كانت مهزلة بحق ، فلا أعلم كيف تدرس هكذا مادة في كلية وفي مستوى جامعي ، الكثيرون في كلية العلوم يعرفون هذه المادة وتفاهة محتواها والذي يدرسه الآن طلبة الصف الخامس .
أما المباني التعليمية التي درسنا فيها فحدث ولا حرج ، لا مقاعد دراسية ولا فصول دراسية تحترم آدميتنا ولا أية مقومات للتعلم ، والجامعة كنا نتجول فيها وكأننا في غاب ، لا شيء أخضر فيها ، كل شيء يابس ،لا مدرجات لائقة ولا كراسي نظيفة نجلس عليها ، أما الآن قم بزيارة للجامعة وشاهد تلك الحدائق التي تحيط بالمكان ، فالأخضر في كل مكان.
ما يهمني أكثر المحتوى الدراسي ، وخصوصاً اللغة الإنجليزية ، لا أعلم بأي حق حرمنا من تعلم هذه اللغة ؟ ، ها نحن الآن وبعد أن أنهينا الدراسة وإنخرطنا في العمل بدأنا نركض وراءها ، فهي أصبحت أهم من الشهادة العليا التي تحصلت عليها ، فهي أول مؤهل يجب أن تحمله قبل أن تقدم طلب عمل في إي مؤسسة ، سؤالي : كيف ومن يعوضنا عن هكذا ظلم ؟
لا تقل لي أن البلاد كانت في عزلة وفي حالة حرجة مع الغرب تطلب كل هذا ولا تتحدث لي عن فترة الحصار وما تابعها من مشاكل إقتصادية وخسائر للدولة ، كل هذا أعرفه جيداً ، لكني أعيش عمر واحد لا اكثر ،أبعد هذا هنالك مصيبة أكبر ؟ إذاً فمن يعوضني عن ذلك ؟
علاش قلبت علينا المواجع 🙁 ، المعوض ربي زي مايقولو، الله غالب حني ضاعت علينا، والحل انه الواحد يشمر على ايديه ويتجه للتعليم المنزلي 🙂 ، يعني علم نفسك بنفسك.
بجديات قلبت علينا المواجع ….
زمان لحقت علي الانجليزي في الاعدادي ( شيباني عمك ) نتفكر فيها كيف بنبدو في الانجليزي طلعو القرار المذكور أعلاه … طبعا بما أنه مادة في منهج و تم أسقاطها ففرحنا و هللنا و زغرطنا و ماكناش عارفين أن الموضوع هذا أكبر خطأ في تاريخ التعليم في ليبيا … الي لغاية الان قاعدين نجنو في ثماره الرائعه … علي أساس لغة الاعداء لا نريد تعلمها … ناسيين قول الشهير ( من تعلم لغة قوم آمن شرهم ) ….
لاكن يا خوي هيثم فيه رب أسمه المنتقم …. حياخد حقنا منه و من أمثاله ! غير قول يارب !
يعوض عليك وعلينا الله
والشكوى لغير الله مذلة
ولنفكر بالغد بدلا من الوقوف على اطلال الماضي ، حتى لا يضيع عمرنا غلطة!
التعويض المناسب، هو دخول دورة طويلة لمدة ستة أشهر على الأقل لتمكين اللسان من اللغة وحفظ أكبر قدر من المصطلحات الإنجليزية .. والمطالعة في القصص الصغيرة والمجلات المعنية بذلك ..
ولا ننسى تتبع المواقع الإخبارية الإنجليزية، كالجزيرة: القسم الإنجليزي، البي بي سي والسي إن إن أو المدونات الإنجليزية، للإطلاع على مواضيع من الحياة اليومية بدلاً من التركيز على الأخبار فقط ..
صدقني عندها يا هيثم ستلاحظ الفرق كما لاحظه الكثيرون، وأنا منهم ..
الماضي ماضي، ولن يعود
موفق
اممممم
من اول محطيت المدونة يا هيثم وانا اطلعها بين الفينة والاخري لاادري لربما وصراحة انت مذنب بعض الشئ
اللغة تحتاج للممارسة حتي اللغة العربية الفصحي تحتاج
فما بالك باللغة الانجليزية ولعلك من الجيل المحظوظ فغيرك لم يتمكن من حفظ الحروف الا في المرحلة الجامعية واعتقد انك لحقت عليها ف الثانوي !!
المهم زي مقال منير الماضي ماضي ولن يعود يعني فكر في الجديد ولعل حظ ابنائك افضل باذن الله
لو علي شخصك تقدر تطور من نفسك وهذا اصبح من اليسير في ثورة المعلوماتية اختيار قناة مفيدة باللغة الانجليزية قراءة القصص لمستوايات تحددها لنفسك
واعتقد ان الشباب اسرع في تعلم اللغة تقدر تختلط بشركات وموظفين اجانب هذا يسير فكر في الامر
الموضوع مش صعب صدقني
بعدين تقدر لو عندك متسع من الوقت ووفرة من المال تمشي تاخد كورس برا الجماهيرية وهذا متيسر حتي هو وصدقني حتستفيد هلبة هلبة
حدد هدفك وركز فيه وموفق باذن الله
اما مادة السي ففعلا زي مقال صديق لغة لا تستحق ان تدرس ف الجامعة
طارق سيالة : هي غر مواجع وبس ، وهادا اللى قاعدين نديروا فيه .
أنس : زغرطوا وفرحوا على هلبة حاجات يحسابوها غر حاجة باهية .
عبد الله : أكتب هنا عن الحاضر والماضي والمستقبل .
لاحدود لدي . 🙂
منير : الدورات هي الحل الأكيد لهذه المشكلة ، واعلم ان الماضي ماضي … 🙁
نسيم ليبيا: تعلمنا الانجليزية من الصف الاول اعدادي ، واعتقد انها لم تكن كافية .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
Never mind
ٍسيدي … لقد صدقت ، وأنا مقتنعة أنكم عانيتم حقا ..
لكن لا تنسى ، أن لكل جيل شكل مختلف من أشكال المعاناة وأسلوب مبتكر جديد من أساليب المعاناة يختلف عن معاناة الأجيال التي سبقته
سيدي أنتم لم تدرسوا اللغة الإنجليزية وعانيتم تدوني مستوى المباني التعليمية التي وصفتها بأنها لا تحترم آدميتكم …
لكننا (أقصد الجيل الجديد) عانينا أيضا ، لكن معاناة من نوع آخر
فمن وجهة نظري أن التسيب في عهدنا لم يكن لكم به عهد أو على الأقل ليس بنفس الدرجة
فلا تنس أن مناهج اللغة الإنجليزية الجديدة التي مدحتها حضرتك تفتقر في معظم معظم معظم المدارس إلى التطبيق ، بمعنى أين هي المدرسة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية التي تحتضن معامل الصوتيات لتعويد الطلبة والطالبات ، التلاميذ والتلميذات على النطق السليم للغة الإنجليزية ؟ (مع العلم أن المنهج يشمل هذا أي أن المعامل يجب أن تكون متوافرة وهناك كاسيتات خاصة بكل منهج لكن أين التطبيق)؟
ولا نعجب إن وجدنا قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة يفتقر إلى معامل الصوتيات !!
فنجد الكثير والكثير من الطلبة والطالبات يلتحقون بالجامعة ولا يكادون يتمكنون من ترجمة جملة كاملة بشكل صحيح !
ناهيك عن الغش في الشهادات الإعدادية والثانوية فحدث ولا حرج !! ماذا سأقول ؟ إنها معاناة بشكل آخر …
أيضا القرارات المبعثرة والتي تفتقر إلى التخطيط السليم …
((مرة الثانوية ثلاث سنوات ومرة أربع سنوات وفي الآخير الطلبة يجوا في القصة ، واللي كان ليه عشرة سنين يدرس صار برة الملاك واللي ليها سنة متخرجة حصلت التعيين))
وهلم جرّا …
بنت الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هده مشكلة يعاني منها أغلب المجتمع الليبي بالفعل أننا نفتقر للغة االإنجليزية كما نفتقر للغة العربية الفصحة كدلك وسنقفل الستار علي بقية اللغات عموما أخي هيتم كان الله في عونك وكدلك في عوني فهده من أكبر المشاكل لدي ……
فلنحجب عن الماضي بحاااااااااااااااااااضرنا …
عائشة صالح
تعليم الذات …. نقطة يجب الوقوف عندها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الرغم من ان ما قلته في وجهة نظر …وقد يشاطرك الكثير من الناس الا انه اسمح ان لي وجهة نظر مختلفة .
فعلى الرغم مما قلته عن ضعف المناهج الدراسية في تلك الفترة وخاصة في اللغة الانجليزية
الا انه هناك امثلة حية اشاهدها درست معي بنفس الصف وبنفس المنهج ومع استاذ لايعلم من طرق التدريس الي الشيء اليسير وان المنهج واجواء المدرسة لم تكن بالجودة المطلوبة بل لم تصل الي المعايير الاساسية في عملية التعليم .. الا ان هذه النماذج استطاعت وبرغبة صادقة ان تتطور من لغتها الانجليزية حتى وصلت الي مراتب عالية ومستويات متقدمة .
يحضرني هنا اسم صديق لم ياخذ دروات بل كان يجب الانجليزية ويدرسها بنفسه ويسال ويتابع
لدرجة انه عندما عمل امتحان في احجى الدول الاوربية تخطى المستوى التاسع من اثني عشر مستوى .
هذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان تعليم الذات هو الاساس وان الرغبة تصنع المستحيل .
شاهد اخر يحضرني …
بما انني درست في كليه الهندسة كان العديد من طلبة السنوات الاولى ياتني لطلب المساعدة لأشرح له بعض المواد فكانت المشكلة انني اجد مشكلته في الامور الساسية التي من المفترض ان يكون درسها في سنوات الدراسة الاولى .
والشاهد من المثالين
الاول ان الرغبة في تنمية هي اساس التعليم .
والثاني ان اللغة الانجليزية لسيت وحدها من يعاني في منظومة التعليم السابقة بل معظم المناهج
في اللغة العربية والرياضيا والكيمياء والفيرزاء الخ …. لكن النجيب هو من يعتمد على نفسه او على الدروات في تطوير الذات
بارك الله فيك على هدا وهو منهج مسلى حقا
وهي أيضا مهمة جدا فى حياتنا