مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

منتزه جنات العائلي

في ليبيا الكثير من الأماكن الترفيهية هي عائلية بحثة سواء كانت منتزهات أو مصائف، ولايمكنك كشاب الدخول إليها بأي حال من الأحوال ، خصوصاً في الصيف ، فالمصائف تنتشر على ساحل تاجوراء وطرابلس حتى صبراته وإلى مابعد ذلك ، وأغلبها بالطبع عائلية ، مما يضطر بالشباب إلى اللجوء للشواطئ الغير مناسبة للسباحة المليئة بالصخور ، مع العلم أن القرى السياحية والفنادق المطلة على البحر تتوفر في ليبيا بشكل محدود جداً ، مما يجعل السفر في الاجازة الصيفية إلى خارج الوطن للسياحة خياراً جيد لقضاء وقت ممتع ، زادت هذه الفكرة إنتشاراً لدينا في السنوات الأخيرة خصوصاً أن لليبيا دول مجاورة تهتم بالسياحة بشكل كبير ، كيف لا وهي مصدر دخلها الأول كمصر وتونس .

بالأمس زرت والعائلة منتزه جنات في منطقة البيفي ، بعد أن قدم لي أحد الأصدقاء نصيحة بزيارته لانه مكان عائلي مناسب ، إبنتي رنا منذ مدة لم تخرج في نزهة كهذه يوم الإجازة خارج اسوار المنازل .

رسوم الدخول لم تكن مناسبة لاصحاب العائلات الكبيرة في العدد حيث لكل شخص 3 إلى 5 دينار ليبي – ( الدينار=  1.34دولار ) ، بالداخل هنالك طاولات ( غير كافية بالمناسبة )  وركراسي بلاستيكية عادية ، امامها مسرح ، وعلى اليسار يوجد مقهى وبحيرة صناعية صغيرة للبط والأوز ، وبعض الطيور ،أضف لذلك ماعز وأبل ونعامتين ، ثم هنالك زاوية بعيدة بعض الشي فيها ألعاب عادية للأطفال ، مثل الاحصنة التي تدور والبيت الهوائي الكبير ، في الحقيقة الألعاب كانت متهالكة ، ولاتناسب عمر إبنتي .

هذه بعض الصور:

 

 

IMG_1825

 

IMG_1827

 

IMG_1818

 

IMG_1830

 

كان هنالك تزايد في الحضور بشكل كبير ، في لحظات امتلئت الطاولات والكراسي امام المسرح ، وتحدث أحدهم ليخبرنا بأنه هنالك سيرك سيبدأ .. وكان عرض خفيف وظريف ، لم اكمله حتى النهاية فقد غادرت مبكراً ..

 

IMG_1832

IMG_1833

 

 

بالمجمل أنطباعي عن المكان جيد ، يعيبه سوء النظافة ، عدم الإهتمام بحماية الاطفال عند اقترابهم من الحيوانات وخصوصاً النعام ، كذلك عدم تكامل مرافق المنتزه بصالة ألعاب فيديو مثلاً ، ومقهى يعمل بإحتراف مما اضطر الكثيرون لجلب الشاي والقهوة معهم من المنزل .

 

وقت ممتع للجميع .


ليس للتدوين نهايات

مدونة وقفات
مدونة وقفات

لقد مر وقت طويل قبل أن وصولي لقناعة أن ما أكتبه في المدونة غير مجدي ، وأنه قد لا يفيد في إضافة الشيء الكثير للقارئ ، وتناسيت تماماً ما يمكن أن يقدمه لي التدوين الشخصي ، بعيداً عن أية توقعات لقد عشت هذه الفترة فعلاً ، أكثر من عامين من التوقف عن الكتابة في هذه المدونة بشكل روتيني ، وأقل من عامين من التوقف الفعلي والنهائي من الكتابة علمتني أنه ثمة أشياء جميلة يمكن أن نتعلمها من التدوين ، أشياء كثيرة ، لا يسعني سوى تحسس مدى تأثيرها عليّ اليوم.

لقد توجهت في هذه الفترة ، منذ ديسمبر 2011 تحديداً للكتابة في ملتقى أويا عن التقنية ، لا أذيع سراً إن قلت من الصعب جداً التوقف كلياً عن الكتابة عبر الإنترنت بالنسبة لي ، لقد رأيت في تلك الفترة أنه لو تواصلت في الكتابة عبر ملتقى أويا ربما سأقدم فائدة للقارئ على فائدة أكبر مما أكتبه هنا في مدونة وقفات ..

بالنسبة لي إستمتعت جداً بالتجربة في ملتقى أويا ولازلت! ، التدوين هناك جميل ، خصوصاً عندما ينمو الموقع ويكبر ويعتمد عليه زوار البحث كثيراً في إيجاد المعلومة التقنية السهلة البسيطة ، وفي المقابل كنت احن كثيراً للكتابة في وقفات في ذات الفترة ، ولم تكن فكرة إنشاء مدونة بسيطة كمدونة قصاصات فكرة جيدة فلم أجد أي متعة في كتابة قصاصات صغيرة هناك ، ولم يكن هناك البراح الكبير في الكتابة وإضافة الكثير من الأفكار ، خلاصة القول ، لقد تراجعت عن قراري السابق في ايقاف عمل المدونة ، أودّ ان أكتب وأن أتنفس هواءً نقياً من جديد .. هذه المدونة متنفساً بالنسبة لي وسأواصل الكتابة فيها .

كما ترون لقد قمت بتغيير تصميم المدونة البني السابق والذي إعتمدت عليه طيلة السنوات الثلاث الماضية لتصميم جاهز أنيق وجميل مع بعض التعديلات الطفيفة حتى يتناسب مع عمل وشكل المدونة العام ، كما أودّ أن أشكر المصمم البارع حازم الزواغي على تصميمه لشعار المدونة ، والذي أرسله لي منذ مدة طويلة ، كانت لفتة جميلة من حازم .. شكرا له.