لكل عيد وظروفه ولم اشعر بقسوة عيد كعيد اليوم ، ولم يختلف عنه رمضان ، لقد كان قاسيين ، بقدر حاجتنا للراحة وان ننعم في هدوء نفسي ، رمضان هذا العام كان مُتِعباً كعادة رمضان الصيف ، لم يختلف الامر كثيراً لو تحدثنا عن تفاصيل يومياتي فيه .
لم اجد فيه الامان الذي كنت انشد ، كنت اتوقع ان كل شيء سيتوقف ولو مؤقتاً ، القتل والخطف والسرقة في وضح النهار ، هذه البلاد ارهقتنا ، فيما يستلم الفيس بوك جزء اخر من القصة ، صفحات تعبث بالعقول وتؤثر بشكل فاعل على احداث ارض الواقع ، اطفال منهم ورشد اخرون مدعمون بالمال لشراء الرأي والراي الاخر .
رمضان الذي لم يمر فيه يوم الا وكان للظلام زيارة لنا ، فكانت الكهرباء تنقطع عنا يومياً ثلاث أو أربع ساعات ، لأن وزراء الكهرباء لم يتمكنو من إيجاد حلول طيلة الثلاث السنوات الماضية منذ الحرب ، رغم المليارات السنوية التي تصرف هنا وهناك .
على أية حال مر عيد هذا العام بهدوء ، باهتاً متعباً ومنهكاً ، يكاد أن يكون بلا لون لولا براءة الطفولة فيه ، هذا العيد الذي لم يعد يطيقنا ولا يطيق فرحتنا الرمادية ، الكاذبة في أحيان كثيرة .
كل عام وأنتم بخير ..