حسناً ، انه الموضوع الأكثر شعبية في هذا الكون ، حيث يبدوا الكثيرون مهتمون بشكل أجسامهم وأن لا تتخطى أوزانهم الحد المعقول ، وفي الجهة الثانية لا يمكنهم الانضباط بدرجة تجعل هذا ممكناً!

ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم ، والذهاب إلى صالة التمارين أمر صعب ، من خلال بداياتي في التمارين كانت الايام الأولى سيئة بعض الشيء ، أنا أتحدث عن أول أسبوع من الرياضة ، بعد ذلك تغير كل شيء ، وأصبحت مكاناً أتنفس فيه أجدد فيه كل شيء وأعود للمنزل ! .

إبدأ الآن ، وليس لاحقاً !: البداية يجب أن تكون في ذات اللحظة التي تقرر فيها الاشتراك في صالة التمارين ، لا يجب أن تتأخر وتضيع تلك الفرصة التي تكون فيها على قناعة تامة أنه لابد لك أن تنتظبط ، لم أفكر ابداً في الاشتراك في الصالة قبل أن أفعل بخمسة دقائق ، كل ما في الأمر مررت بجانبها ، رأيت اشخاص يخرجون من حصة التمارين ، ركنت السيارة ، سألت الاستعلامات ، إشتركت ، بدأت أول حصة بعد الأشتراك بساعة ! يبدوا الأمر سهلاً ، احسم أمرك الآن !

 أنها مجرد ساعة لا أكثر: بالفعل إنها مجرد ساعة لا أكثر ، أقنعت نفسي كثيراً بهذا خلال أصعب مرحلة وهي الأسبوع الأول ، أنها مجرد ساعة ، ماذا لو لم تذهب لصالة التمارين ؟ بالتأكيد ستكون في مكان ما تضيع وقتاً بدون فائدة ، خصوصاً في فترة ما بين العصر والمغرب ، إذا كنت لا تعمل في ذلك الوقت فأنت فعلاً لا تستفيد من وقتك ، وعلى الأغلب ستكون نائماً .. لا بأس من ساعة بعدها أكمل يومك بسلام ، فهل حضور برنامج تلفزيوني أو الجلوس في مقهى أفضل من ساعة تمارين رياضة ؟ بالتأكيد لا ، إذاً إنها مجرد ساعة لا اكثر ..

فيما سبق نقطتان مهمتان في تحضير نفسك ذهنياً لخوض هذه التجربة .

كن على أهبة الإستعداد دائماً: العودة للمنزل قادماً من العمل ثم الخروج لصالة التمارين صعب ! سوف تتكاسل وتتناسى أمر التمارين الرياضية ، أيضاً لو كان الوقت متأخر وحدث أن قمت ببعض الاعمال قبل وقت حصة التمارين ، ستتكاسل أيضاً في العودة للمنزل للحصول على ملابسك الخاصة بالتمارين والذهاب للصالة ، الحل يكمن في أن تكون دوماً على أهبة الأستعداد وأن تكون ملابسك معك دوماً .. لا تعلم متى تكون بالقرب من الصالة.

التكاليف المالية : التكاليف المالية التي تدفعها كإشتراك في صالة التمارين لا تريدها أن تذهب هباءً منثوراً بالتأكيد ، بل يفترض أن تكون دافعاً لبذل المزيد من الهمة والمثابرة والانضباطية ، ليس تكاليف الاشتراك فقط هي ما يستحق النظر إليه ، التكاليف المالية تخص كل تلك الملابس الرياضية الجديدة التي أشتريتها والحذاء الرياضي الجديد وكل المعدات الرياضية التي اقتنيتها بعد اشتراكك في صالة التمارين الرياضية ، كل هذه التكاليف يجب أن تدفعك لأن تكون إيجابي أمام ما تنفقه ، لا العكس ! .

احتفظ بملابسك القديمة في العادة من يبدأ في التمارين أو برنامج تخفيض الوزن يقوم بتصوير نفسه قبل البداية ، لكي يقارن نفسه قبل وبعد ، بالطبع اذا ما تقدم فعلياً نحو الهدف ، لعل أهم المحطات التي مررت بها وساعدتني على المضي قدماً نحو خسارة المزيد من الوزن هي الملابس القديمة الواسعة ، التي كانت في بادئ الامر ضيقة ، وضلت تزيد اتساعاً اسبوعاً تلو الأخر فكنت متشوقاً في كل اسبوع ان ارى نتائج ذلك على المرآة ، حيث أقوم بقياس الملابس التي من المفترض أنها كانت ضيقة أو الملابس التي كنت ارتديها وبالطبع ستكون بعد شهر تقريباً أكثر اتساعاً والشهر الثاني اكثر وأكثر ، هذا الامر محفز جداً اثناء التمارين ، تذكر هذا جيداً ولاترمي ملابسك القديمة حتى وأن زاد حجمها عليك ، استخدمها للتحفيز .

الإنتظام في شراء الملابس الرياضية قم بشراء اكثر من قطعة ملابس للرياضة كل فترة، بألوان زاهية وجميلة ، واكثر من حذاء ، في صالة التمارين فرصة جيدة لكي ترتدي هذه الملابس التي قد لا تتمكن من ارتدائها في مكان اخر ، لذلك قد يكون من الجيد الاحتفاظ بخيارات كافية من الملابس والالوان في خزانة الملابس مخصصة لحصة التمارين ، ستكون محفزة جداً .

لاتنتظر نتائج سريعة: النتائج السريعة هي النهاية السريعة جداً لتمارينك ، حين تنتظر النتائج السريعة لنقص وزنك ستزيد نسبة احباطك من تأخر هذه النتائج ، عليك التروي والبحث عن اسباب التأخير إن حدث ، حاول تغيير روتين تمارينك الرياضية ، حاول تغيير المدرب ، جرب مدربين أخرين ضمن نفس صالة التمارين ، لا تبقى في نمط محدد ، ذلك مفيد على صعيدين ، الأول تغيير الروتين الممل الذي قد يتبعه المدرب ، بحيث يكرر التمارين في كل حصة ، الشيء الثاني مفاجأة جسمك بروتين مختلف مما قد يزيد من وتيرة ادائك اثناء التمارين ومنها زيادة حرق السعرات الحرارية ، أذكرك مرة أخرى فكر جيداً في تباطؤ النتائج ، ولا تلقي باللائمة على المدرب ولا على نفسك .

إن ذهابك للتمارين الرياضية هي فرصة أخرى لتغيير نمط حياتك ، تجربة شيء جديد، الحديث لأشخاص لهم ذات الاهتمامات في المكان المناسب ، لا تفكر كثيراً هي ساعة لا أكثر ، قد تقضيها أمام التلفزيون ، او مستخدماً لصفحات الفيس بوك دون أي فائدة تذكر ..

الكل يتساءل عن كيف لأجهزة أبل أن يتضاعف ثمنها في ليبيا الى 150٪ من السعر المعروض في متجر أمريكا مثلاً أو متاجر كأمازون وغيرها ، فمثلاً لو تساءلت عن سعر جهاز ماك بوك اير 13 موديل صيف 2013 فأنك تتحدث عن 1049 دولار في أمازون و 1099 دولار في متجر ابل الأمريكي ، لكن في ليبيا لدى موزعي أبل ستجده كما وجدته في متجر iPro بـ 1920 وهو سعر جيد بالمناسبة مقارنة بالأخرين الذي وصلوا حتى 2000 دينار فما فوق .

كم تبلغ قيمة الزيادة بالسعر ؟

اذا ما أخذنا ثمن متجر أبل الأمريكي حوالي 1100 دولار ، وبإستخدام سعر الصرف الرسمي حوالي 1.28 دينار لكل 1.00 دولار فالقيمة الإجمالية ستكون : 1406.000 دينار ، أي بزيادة حوالي 510 دينار ، اذاً من الواضح أن القيمة كبيرة .

لما يبيع موزعي أبل بليبيا بهذا السعر؟

أبل لا ترسل لموزعيها المعتمدين بشكل مباشر ، تعتمد أبل على شركة فرنسية توزع منتجات أبل على الموزعين في شمال أفريقيا ، وفي ليبيا لدينا حوالي أربعة موزعين معتمدين ، أي برو ، واليم ، واسناد ، وبروتيك ، يمكنك الوصول لصفحة الموزعين على هذا الرابط .

اذاً ،  ابل توزع منتجاتها لشمال أفريقيا عبر البوابة الأوروبية ، يحصل الموزع على هذه المنتجات بسعر اليورو ، مخفضة الضرائب بكل تأكيد ، كما يحصل الموزع على خدمات ما بعد البيع لزبائنه ، بحيث يتم ضمان كافة الأجهزة التي تباع عبر هذا الموزع من طرف أبل ، اذا ما حدث أي عطل بالجهاز تسري سياسة ضمانة أبل على هذه الأجهزة ، وبالتالي يمكنك إستبدال الجهاز بآخر جديد .

كذلك تلتزم ابل بتوفير اجهزة تدعم لوحة مفاتيح اللغة الأم للبلد ، في ليبيا مثلاً يجب توفر اللغتين العربية والإنجليزية بالتالي ستجد كافة الاجهزة التي تباع في ليبيا عبر الموزعين المعتمدين تدعم لوحة المفاتيح باللغة العربية .

تبقى أن نناقش مسألة السعر ، سعر صرف اليورو ليس بنفس قيمة سعر صرف الدولار بكل تأكيد ، حسب سعر الصرف الرسمي عن كل مائة يورو ستدفع 175 ~ 177 دينار تقريبا ، في المتجر الفرنسي مثلاً سعر تكلفة ماك اير مرتفعة جداً بسبب قيمة مايعرف بـ TVA ضريبة يدفعها مواطنو هذا البلد 🙂

قيمة الجهاز بذات القيمة بالدولار  في المتجر الامريكي ، لكن لاتعادلها بكل تأكيد بسعر الصرف، لذا لو ضربنا قيمة الجهاز الحالية 1099 يورو في متوسط سعر الصرف 1.75 تقريبا ، ستكون القيمة 1925 دينار ليبي ، نعم يبدوا ذلك واضحاً ولايحتاج للشرح 🙂

كيف يحقق موزعي ابل في ليبيا الارباح؟

سؤال منطقي للغاية ، كيف يحقق هؤلاء المكسب اذا كانت البضاعة تفرض عليهم باليورو ضمن سياسة أبل وتصنيفها لشمال افريقيا ضمن منطقة اليورو كونها منطقة قريبة من أوروبا ، ببساطة هنالك ضريبة تظهر مع سعر المنتج منوع عنها اسفل السعر مباشرة ، فمثلاً انت ستدفع 184 يورو قيمة هذه الضريبة مدمجة مع قيمة الجهاز وهي 1100 يورو ، فعلياً سعر الجهاز 926 يورو تقريباً بدون الضرائب .

لو فرضنا أن الموزعين لايعنيهم دفع الضرائب ، وهذا ما أظنه على الأقل ، فإن تكلفة الجهاز ستصبح 926 يورو  مع سعر الصرف 1.75 لكل يورو سيكون سعره 1620 دينار تقريبا ، ليصبح الفرق حوالي 300 دينار وهو بإعتقادي المكسب الحقيقي لبيع جهاز ماك بوك اير في ليبيا من قبل موزعي ابل ، لكن عليك حساب تكلفة وجود الشركة ، من ايجار ومرتبات ومصاريف اخرى كالشحن والجمرك والضرائب المحلية .

في المقابل لو اشتريت ذات الجهاز من فرنسا فلن تحصل على مميزات مهمة ، مثلاً الضمان وسرعة الحصول على الدعم في حالة وجود خلل بالجهاز ، كذلك لوحة المفاتيح العربية اذا كنت ستشتري جهاز محمول لوحة مفاتيحه مدمجة ، كذلك لن تحصل على قيمة الجهاز بدون ضرائب اذا لم تحرص على تعبئة نماذج معدة لذلك وتوقيعها من متاجر ابل في فرنسا ، لكي تسترجع قيمة الضرائب من المطار عند عودتك .

اتمنى أن اكون قد أجبت على التساؤل الكبير الذي يدور في ذهن كل من يزور متاجر موزعي ابل في ليبيا ، لما الاسعار مرتفعة ، انا لا أبرر الارتفاع الجنوني في الاسعار لدى بعض موزعي أبل في ليبيا ، فكل شخص يبيع بالسعر الذي يناسبه ، أبل لا تفرض سعر محدد على الموزعين للأسف ، مما يتيح للموزعين استغلال الزبائن برفع الأسعار .

توصلت لهذه المعلومات بعد زيارتي الاخيرة لباريس ، حاولت كثيراً شراء ماك بوك اير من هناك ، لكن لم أفلح ، العراقيل كانت كثيرة جداً ليس أولها لوحة المفاتيح الفرنسية ، وليس أخرها قيمة الضرائب المرتفعة وعدم قدرتي على استرجاعها في المطار بسبب موعد رحلة العودة التي كانت في الصباح الباكر وقتها تكون مكاتب الضرائب مغلقة ، وفعلاً وجدتها كذلك ، نعم للأسف هنالك عراقيل كثيرة.

أتمنى أن أكون قد وفقت في الاجابة على السؤال .