في بدايات التدوين كان الكثير من المدونين يكتبون عن يومياتهم ، الكثير من العفوية والكتابة بلغة سهلة الهضم كما يحلو لي وصفها، تثير الكثير من القراء وتعطيهم حافز قوي لمتابعة المدونات وخصوصاً اليوميات التي تحكي عن التجارب التي تعيشها ومن ثم كتابة توصيات مابعد التجربة للقراء .
اليوم المدونون لم يعودوا كما كانو من قبل، التدوين زاد تعقيد والتدوينات أصبحت مقالات تحمل الكثير من المصطلحات المعقدة خصوصاً عندما تناقش قضايا لا تهم الفئات الأكبر من المجتمع، هذا الأمر سبب الكثير من الركود للمدونات ورجح كفة المنشورات على فيسبوك لانها على الأغلب تكتب بتلك اللغة السهلة التي بدأت بها المدونات، أما ما يصح أن يطلق عليها المقالات فأصبحت تكتب في المدونات فنفر منها محبي العفوية والتشويق في السرد.
ان التدوين لابد له من أن يعود مجدداً لنقطة البساطة، تلك النقطة التي انطلق منها وكسب حب ومتابعة الكثيرين بكل شغف، تلك التدوينات التي تحكي عن يومياتك مع أصدقائك، تلك اليوميات التي تعود لها مجدداً بعد مرور ستة سنوات لتقرأها بشغف، لابد للتدوين أن يعود لنقطة الكتابة عن يومياتك في العطل، ويومياتك في الصيف الجميل ويوميات الطفولة والمدرسة والشغب، يوميات أطفالك .
الكثير من الأشياء الجميلة اختفت في التدوين، ولم نعد نفرد مساحة لها.
أجمل شئ في التدوين هي ومضات من حياة الأخرين
بإنتظار المزيد منها
كل شيء يدعو للمتابعة بإهتمام ، واليوميات هي واحدة من أهم ومضات التدوين ..
تحياتي