مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

لماذا علينا أن نحرق ذكرياتنا أحيانا؟

ذكريات

خلال الاسابيع التي مضت قمت بتصفية لكافة الأوراق والمذكرات التي كنت أحتفظ بها ، لقد سئمت وجودها في الأدراج والخزانة ، وقلت في نفسي لقد حان الوقت لأتخلص منها .

أكشتفت أنني أحتفظ بكراسات ألصق فيها كل ما يتعلق بالرياضة ، فيها صور لاعبين مقالات حول لاعبين وأكتب فيها عن نتائج المباريات منذ العام 1996، وكانت لدي كراستين كذلك كنت ألصق فيها مقالات مقصوصة من صحف ومجلات أخرى وهي قديمة جداً جداً منذ العام 1994 وهو تاريخ التأسيس :D، أسميت هذه الكراسات بإسم مجلات ، إسم المجلة الأولى : الإهرام ، لا أعلم لماذا أسميتها بهذا الاسم، وإسم المجلة الثانية : مجدولين ، أما عن كراسات الرياضة فكنت أسميها مذكرات رياضية ، هذه الإصدارات لم تحوي أي شي هام ، لكنها كانت تعبر عن حبي للمجلات والصحف منذ صغري وكنت دوماً أحب أن أكون صحيفاً ، لذا أصدرت هذه المجلات التي لم يتجاوز عدد قراءها العبد لله ،بالإضافة إلى بعض الكتب ومذكرات الدراسة في الثانوية والمرحلة الجامعية . كانت هنالك أشياء كثيرة جميلة !.

فلماذا أقوم بالتخلص من هذه الأشياء وأشياء عديدة أخرى؟

لا أعلم ، كل من في الأمر أنني كرهت تواجدها في الأدراج دون أي فائدة ، حتى للذكرى لا تنفع في شي ، لربما بحرقها ستكون ذكرى أجمل من أن تبقى مخزنة .

هذا عن الأوراق ، أما عن ذكرياتي المخزنة في ذاكرتي المتخمة سأفعل الكثير لكي أتخلص منها ، الكثير من الذكريات القريبة جداً زمنياً ترهقني وتسبب لي ربكة ، يجب أن أفعل كما فعلت بتلك الأوراق ، يجب أن أحرقها بالكامل ، ولا أبقى منها شيئاً ، فقط قليل من الجرأة والشجاعة لكي أتغلب على ما بداخلي نحوها .


2 thoughts on “لماذا علينا أن نحرق ذكرياتنا أحيانا؟

  1. عبير

    لا يجب أن ننسى الأحداث الجميلة في حياتنا أو في حياة الآخرين، لا أزال أذكر أجمل ذكريات الصداقة التي جمعتني بأشخاص رائعين عندما كنت في المغرب ومن بينهم صديقتي العزيزة الصحفية الجميلة كوثر كريفي التي تعد من بين أطيب الفتيات اللواتي التقيتهن في حياتي ، لا أزال أتذكر ذكرياتي في المعهد العالي للإعلام والاتصال وكيف كنت خائفة من ولوج عالم الصحافة ومدى فضل كوثر علي من تشجيع ومساندة حتى تمكنت من الحصول على الدبلوم والاشتغال في ليبيا بلدي كمذيعة

    إن الذكريات الجميلة هي كل ما يبقى لنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *