7-9-2004 ، طرابلس ـ أبي ستة ، إفتتاح شركة ليبيانا للإتصالات الهاتفية ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
شركة ليبيانا هي عبارة عن دائرة كانت تتسع لأكبر سعة من المستخدمين العاديين البسطاء،الآن شركة ليبيانا هي عبارة عن دائرة تكاد تنفجر من كمية المستخدمين العالية ..
قد يستائل أحدكم ما سبب ظهور شركة ليبيانا للوجود رغم توفر شركة متكاملة متل المدار ؟؟!!
بعد أن ظلت ليبيا صاحبة أعلى سعر للنقال نظير جيرانها في تونس ومصر ، كانت أمال الشعب أن يتوفر النقال في كل بيت ليبيا بأرخص الأسعار .. لكن كيف يمكن تقديم هذه الخدمة ؟؟؟
كان وقتها سعر شفرة المدار 950 و 1250 ، والسعر طبعاً خيالي جداً وعالي جداً .. ومن يشترى النقال بهذا السعر فهو محتاج جداً له بحكم عمله فقط ، أو أنه يملك الفائض المالي لكي يشترى نقال بهذا السعر ..
يعني يمكن تصنيف طبقة مستخدمي النقال أنها من المتوسط العالي إلى العالي ، بحكم توفر شفرات الفوترة سابقاً وتم بيعها بأسعار يستحيل من أصحاب الدخل المتوسط الادني والادني شرائها ، وبهذا تكون حكراً على ذوي الدخل العالي والمتوسط العالي .. هذا حال شركة المدار ..
سعر الشفرة 950 كانت تباع ولفترة طويلة بسعر 2300 دينار ، وفيما سبقها كانت بـ 4000 دينار أسعار خيالية جدا ولا في الاحلام !
ما الحل في ظل المطالبات بخفض سعر الشفرة ؟
طبعاً مسؤولي شركة المدار إستبعدوا خفض سعر شفرة المدار لأسباب هامة ، حيث لايمكن تعريض ذوي الدخل العالي والمتوسط العالي لضغط الشبكة وخلطهم بذوي الدخل الادنى .. وهو ما يستحيل أن يحدث ..
لو فرضنا انه قامت الشركة بخفض سعر الشفرة بالتالي سيشتري الناس عدد كبير من الخطوط وسيزداد الضغط على الشركة وبهذا لابد من زيادة توسيع الشبكة ، كي نوفر الخدمات الممتازة لذوي المستوى الأعلى والمتوسط الاعلى ، فلايمكن الاستغناء عنهم خصوصاً أصحاب شفرات الفوترة $$$…
فلهذا بما أن شركة المدار لديها زبائن أوفياء جدا لها لابد من خلق بديل لكي نحافظ على الزبائن الكرام .. لذا ولدت ليبيانا لذوي المستويات متوسطة والمتدنية ، كانت الخطة الاولية هي فتح البيع بسعر 640 برصيد مسبق 550 وسعر الشفرة 91 دينار ، الهدف هو إسترجاع رأس مال الشركة في أقرب وقت ممكن بدأت مبيعات الشركة في تزايد ملحوظ وبدأ السعر ينخفض بإتجاه إنحداري تنازلي .. متل سرعة البرق ..
تم عزل أعزائنا مشتركي شركة المدار الكرام بعيداً عن مشاكل ليبيانا الوليدة من المدار الام ، وأصبح لدينا قاعدة شعبية عريضة من خلال شركة ليبيانا وبدأ السعر يتحسن وبشكل أكثر من رائع وبدأ هاتفنا وبيتنا وبلدنا يمتلئ بالخطوط الهاتفية .. وبدأ العمل الصيني المشهور بهشاشته يظهر أعراضه على شبكة ليبيانا وبدأت رحلة المعاناة ، معاناة مشتركي ليبيانا… وبدأت إسطوانة الأخطاء المشهورة بكلمة نأسف تنشط اكثر من نشاط قنوات مزيكا وميلودي ، ولو تود الإتصال بشخص في نهاية النهار عليك أن تقف في الطابور حتى يأتيك دورك .. ، ولو كانت رسالة فعليك المجازفة بالعشرة قروش ، وبدأ ضياع الدقائق في التأكد من صديقك الذي تتصل به يسمعك جيداً ، ولن أتحدث عن كرت العشرة دينار المستحدث أخيراً كيف يلتهم الرصيد أسرع من أكل النار للورق ..
بهذا تكون المدار أصابت الهدف وأكون أنا أجبت عن التسائل المشهور ، ما سبب ظهور ليبيانا وبسعرها البخيس ؟؟!! وكيف تضرب ليبيانا شركة صديقة متل المدار ليبية خالصة ؟؟
لم يعلم الكثيرون أن أهداف ليبيانا هي تلبية رغبة المدار في إنشاء قاعدة شعبية كبيرة ومحاولة إرضاء اكبر عدد من الناس في تحقيق حلمهم بإقتناء المحمول بسعر رخيص بعيدة عن زبائن شركة المدار .
إذا هنيئاً للمدار بزبائنها وهنيئاً لزبائن المدار بشركتهم …
ليبي .. مدون في سجلات شركة نأسف !