مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

المشهد الغير إعتيادي ..

في الجامعة كانت هنالك مشاهدة عديدة وكنا كل يوم نشاهد مشهد جديد وأحياناً أكثر من مشهد وفي انتظار المشهد التالي، فتاة وشاب وحب تحت شجرة الصنوبر العجوز ، شاب وفتاة وحب في الكافيتيريا ، ومشهد آخر حب تحت سقف المدرج ، تعددت المشاهد والهدف واحد ( الحب ) .

فيما يقال أنه زواج بعد قصة حب وما يليه الزواج وما يلي الزواج من مشاكل الزوجين ، قد يكون العبئ حينها على الزوجين ولوم الأهل لهم بأنهم اختاروا بعضهم فيجب تحمل نتائج هذا القرار إذا ما حدث خلاف ما مهما كان نوعه ، أحد المشاهد التي لم اعتد عليها شاهدتها بعد أن شد الزمن بي الرحال إلى ما بعد مرحلة التخرج ، بدأت المشاهد تكبر أكثر وأكثر ، وازداد مخزون المشاهد وتطور إلى مرحلة لا بأس بها .

مشهد البارحة لم يكن مشهداً عادياً يمكن أن يمر مرور الكرام، وأن ينساه الشخص بمجرد أن ينام ويصحوا اليوم التالي ويشاهد مشاهد أخرى .
مشهد من الطراز الرفيع وحتى لا أضيع عليكم فرصة تخيل المشهد سأحدثكم عليه بكثير من الاختصار ، زوجة تطرق الباب بقوة تطلب أن يفتح لها زوجها الباب هذا مشهد يضاف إليه نكهة الصدمة المريرة قبل منتصف الليل بدقائق ! نعم ضربها وطردها خارج الشقة مع طفلها الرضيع ولم يهتم لبكائها وطرقها للباب ، نضيف للمشهد صياح شاب ينادي باسم زوج أخته ويضرب الباب حتى يفتح أبو نسب | ولكن لا حياة لمن تنادي !

نهاية المشهد : كانت اعتيادية باستسلام الطرف المتواجد خارج الشقة !

هذا نموذج من زواج الحب تخيلوا معي أن الزوجين كانا يجلسان تحت شجرة الصنوبر العجوز تلك ويتغازلون ويتخيلون الأيام الجميلة المقبلين عليها ما بعد الزواج !
إن روعة الزواج ليس كل ما يجب أن نضعه أمام أعين المقبلين على الزواج ولا يجب أن نزين لهم قفص الزوجية حتى يكاد أن يصبح ذهبي كما يفضل البعض وصفه ، بل يجب أن ننبه المقبلين على الزواج أن هنالك حياة جديدة تنتظرهم وأن مستوى الفشل فيها والنجاح متساوي ولا يوجد فاصل عريض بينهم ، وأن الحب قبل الزواج لا يعني الحب بعد الزواج وأن الجلوس تحت شجرة الصنوبر وسقف المدرج وتبادل الغزل ليس بالضرورة أن يستمر إلى ما بعد الزواج .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *