السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
لا يخفى عن الجميع ما نشاهده من أحداث الخراب في كل مكان في مدينة طرابلس والتي تشرف عليها هيئة الأملاك العامة والتي تدعي أنها تقوم بعمليات تطوير للمدينة لتبدأ من الخراب ولتنتهي إلى نقطة غير معروفة ، المدينة تشهد أكبر عملية هدم لها إبتداءً من طريق الفلاح وإنتهاءً بفنادق طريق الشط وقراها السياحية ( الخلابة ) .
العجيب في الامر أن الطريقة التي إتبعها الإخوة المسئولين في التطوير والبناء والتشييد هي الطريقة الأسهل ومن منا لا يعرفها أنها الخراب ، لماذا يحدث هذا ؟ وإلى أي مدى سيصل إليه حال الخراب هذا في المدينة ؟
– في عام 2001 تم البدء في عملية فتح طريق لإنشاء طريق سريع يسمى الطريق الدائري الثالث ، هدموا البيوت وافسدوا قطع الأراضي التي تحتوي على أشجار مثمرة ولم يستلم أي شخص التعويض إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة سنوت من بدء عملية الهدم ، بل أن حتى القراجات الخاصة بالبيوت التي دخلت التخطيط تم هدمها وليصل الحال إلى فوضى عارمة تجتاح مسار هذه الطريق إبتداءً من الفلاح وإنتهاءً بسوق الجمعة / طريق الشط ، والنتيجة ، أكثر من ستة سنوات والطريق لم يتم البدء فيها كما أن البيوت لازالت تنتظر دورها في الهدم ، والخراب يعم المكان ، بل حتى أن طريق السكة والهدم الذي لحق بها لم يحدث عليه أي تغيير حتى الآن وموضوعة في قائمة الإنتظار ، فهل سيكون مصير الخراب الذي يقومون به الآن كمصير الدائري الثالث.؟؟ هل سننتظر ستة سنوات أخرى حتى نرى أنه هنالك مشاريع على مخطوطات ؟؟ هل سنفرح بما يتم هدمه الآن لينتج عنه شي يستحق الإنتظار ؟
في الحقيقة أن أكثر المتفائلين لا يرى أن هنالك أي تطوير سيحدث خلال الخمسة سنوات المقبلة وما إذا هنالك مشاريع جاهزة تنتظر التنفيذ وتستوجب هذا الهدم .. واكثر المتشائمين لا يتوقع حدوث شي .. !
في مقالتي المقبلة سنتحدث عن قافلة هيئة الأملاك العامة التي تسير وتسير وتسير .. وكيف تسير .. ومن يسيرها ..
مسك الختام .. كل السلام ..