مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

فكرة : موقع لتقييم الوظيفة لدى الشركات

ربما الكثيرين يودون تغيير وظائفهم لإسباب عدة ، لكن الحيرة ستصيبهم في حالة حصولهم على عرض آخر ، هل سيكون هذا العرض أفضل من المكان الحالي ام لا ؟ ، لن تستطيع تحديد ذلك إلا بعد أن تتعرف على أحد الأشخاص ليخبرك حول الشركة ومنها تقوم بتقييم وضعك هنا أم هناك وأيهما أفضل.

قد يكون مشروع إنشاء موقع على الإنترنت يقوم الموظفين من خلاله بوضع تقيمات للشركات التي يعملون بها فكرة ذات جدوة ، مثلاً يخبرونك هل مرتباتها متوازنة مع المجهود المبذول ام لا؟ هل الإدارة تقدر عمل الموظفين الإستثنائي ؟ وهل تقدم حوافز ؟ والكثير من الإختيارات التي على هذه الشاكلة مما تسهل الكثير على الموظفين حديثوا التوظيف أو الذي ينتظرون المكان المناسب والأفضل من الذي يتواجدون فيه .

أتمنى أن أرى من ينفذ هذه الفكرة ، ستكون إضافة ممتازة بصراحة .


أنواع المدراء !

التفكير والتجهيز والبدء في كتابة هذه التدوينة يمثل لي كوجبة عشاء دسمة لذيذة وشهية ، هنالك شيء أكبر من قدرتي على تفسيره وإستيعابه يجعلني أمقت أولئك الجالسين على الكراسي العتيقة ويتحكمون بعقلية السنوات الغابرة في جيل صعب المنال ، في تدوينتي السابقة تحدتث عن أنواع الموظفين وهم لا يمثلون شيء أمام مسئوليهم بل أنهم يثيرون الشفقة ولا وجه للمقارنة فيما بينهم ، وكما أتمنى عزيزي القارئ أن تعلم أنني أتحدث عن الجانب السلبي فحسب في شخصيات المدراء وليس الإيجابي والسلبي معاً ..

1- المدير الدكتاتوري : أكثر الأشخاص الذين يهوون متابعة الخطابات العسكرية والسياسية ، مدني لكنه كان يتمنى أن يكون ضابطاً مرموقاً في أحد معسكرات البلاد فقط ليمارس هوسه بالسلطة ، يتحكم في أدق التفاصيل في حياتك الوظيفية اليومية ، ممنوع من كل شيء ، الراحة الحديث الخروج لدقائق الإفطار من كل شيء ، أقرب وأسهل قرار يمكن أن يتخذه هو قرار الخصم من مرتبك بضعة أيام ، والأقرب من ذلك هو طردك والمطالبة بفسخ عقدك إذا ما قلت له عكس ما يرى ، فالأبيض يراه أسود وهو يعلم أنه ابيض لكنه يريده أسود فيجب أن تراه أسوداً وإلا ستراه أكثر سواداً في بيتكم بدون عمل.

2- المدير صاحب الجيب الفاضي : كما تأكل النار الهشيم يأكل جيب هذا المدير ما لايعد ولا يحصى من الأموال ، لا يفعل شيء سوى الركض وراء المهمات والسفريات للخارج لملئ الجيوب والتمتع على حساب المؤسسة التي يعمل بها ، تجده صديق ودود لمجلس الإدارة ، فتارة يقنعه بضرورة وجوده في هذا المؤتمر ، وتارة أخرى تراه يقنعه بضرورة تغيير سيارته التي أصبحت عتيقة فقد مضى عليها عام ولم تعد ذات قبول في الطريق ، ولكن لا ننسى أيضاً الفواتير الوهمية التي تمر تحت الطاولة ولا تحتاج لتودد فقط ان تكون لك علاقة طيبة مع القسم المالي بالمؤسسة لا غير .. عندها حدث ولا حرج ..

3-  لم أجد جملة تصنف هذا النوع من المدراء ، لكن أدخل في صلب مشكلة هذا النوع ، فهو احد الذين يستغلون منصبهم وقوتهم على الموظفات فيتحرشون بهم ويتعرضون لهن، هنالك شركات في بلادنا ليبيا وهذا واقع ، يتم قبول الموظفات بناء على قوامها الجسدي ، وهل فعلاً يمكن أن تكون فريسة سهلة المنال أم لا ، وهنالك قصة حدثت مع أحد المدراء الذي كان في لجنة لقبول موظفين وموظفات جدد في الشركة سين من الشركات ، دخلت الفتاة لقاعة إجراء المقابلة الشخصية ، طلب منها أن تقف وان تدور بجسدها في مكانه ، فكل ما فعلته هو أنها نهضت وإستدارت بجسدها لتتجه للباب وخرجت ، شاعت تلك القصة في الشركة حتى أصبح الجميع ينظر له نظرة إشمئزاز ، قدم إستقالته نهاية العام المنصرم وترك الشركة لينتظر فرصة عمل أخرى ، هنالك العديد من قصص التحرش الجنسي في الشركات هنالك من تصمد أمام كل هذه الضغوط وهنالك من تفضل الإنسحاب (  وهو الخيار الانسب حسب ما أراه ) وهنالك من تعجبها الفكرة وتراها مناسبة للغاية لتثبيت وضعها في العمل ولكن في الواقع أنها ستكون من أول الموظفات الذي يغادرن الوظيفة بعد أن يبهت الكرت !! .

4- المدير الإستغلالي : من أسوء أنواع المدراء حيث يقدم على إستغلال موهبتك ونشاطك في العمل ليقدمه في نهاية المطاف بإسمه الكريم للإدارة العليا بالشركة وتكرمه نيابة عنك في نهاية العام بمكافأة تساوي مرتبك تماماً، أستغرب كيف لهؤلاء المدراء أن يشبعوا ، فهم في كل عام تزداد مرتباتهم ضخامة وأنت تبقى كما أنت ، تعد ديناراتك البسيطة ..

5- المدير عدو التقنية :  لا يحب المنظومات الحاسوبية وكل أمر يسهل العمل ، فهو يعتبر التقنية قاطعة رزقه ، هذا الغبي يتهيأ له أنه لو أصبح العمل يمر بالمنظومة سيصبح هو في الشارع ، لان العمل يصبح أسهل ولا يحتاج لمدير لتسييره ، هذا الشخص قالها في يوم من الأيام أمامي ، وأقسم لكم أنني تمنيت ان تنشق الأرض وتبتلعه هو قبل أن ينطق بهذا أمامي ، لذا تجده موظفين هذا المدير أكثر الناس يتعذبون فوق الأرض . d-:

في الواقع هنالك العديد من الأنواع البشرية الأخرى التي تسلمت مناصب في مؤسسات مختلفة لكن خبرتي في مجال الوظيفة أعترف أن ضئيل للغاية أمام اشخاص أخرين عملوا لعقود ، أتمنى من يملك أنواعاً أخرى من هؤلاء السلبيين فليشاركنا بهم … نعم هنالك انواع إيجابية للغاية ، لقد تعرفت وتشرفت أنني تعرفت عليهم في حياتي الوظيفية ، فقد قدموا لي خبرتهم على طبق من ذهب ، فشكراً لهم.

مع تمنياتي للجميع بحظ طيب مع مدرائهم ، بالمناسبة أنا محظوظ للغاية ، كان مديري السابق شخص أتشرف بأن يكون مديراً لي فهو كان يعاملني كصديق أكثر من كونها علاقة عمل ، اما مديري الحالي فهو ايضاً شخص محترم وناضج ما يعجبني في معاملته هو الإحترام الذي يكنه لموظفين إدارته بدون إستثناء وبدون تفضيل .


سكربت LightPaper أول إنجاز ليبي في مجال التدوين

تلقيت منذ أيام نبأ عن إصدار النسخة التجريبية من سكربت التدوين LightPaper المكتوب بأيادي ليبيا بحثة ، مبرمجه محمد إنديشة شاب في ربيعه السابع عشر ، له طموح كبير في مجال البرمجة ، له العديد من المساهمات عربياً ، قدم لنا النسخة التجريبية من سكربت التدوين LightPaper والذي أعتبره البرنامج الحر المجاني الذي ينتظر منا الكثير من الدعم .

  • لمشاهدة ومعاينة السكربت : http://developer.ws.ly/dev

يبدوا لي السكربت من الوهلة الأولى التي قمت بمعاينته فيها أنه خفيف وسلس ومرن ، صفحاته وروابطه واضحة تماماً للعيان ، ربما أهم ما رأيت أنه يحتاج للتعديل الثيم المستخدم فهو واسع اكثر من اللازم وخصوصاً ان الخط الرئيسي المستخدم في الثيم تاهوما – Tahoma  وبكثرة لذا يظهر وكأن هنالك مساحات زائدة بالثيم ، أتمنى أن يتم تقليص الحجم قليلاً ، أعتقد أنني أتحدث عن تفاصيل سابقة لأوانها ، المهم أن يعمل السكربت بشكل سليم برمجياً.

قبل الإصدار ، يجب توفير سكربت للتحويل من وإلى LightPaper ، فعند توفير هذا السكربت سيتشجع الكثير على خوض التجربة.

لقد قرأت عن إستيائك الكبير من أننا لم نكثرت بالإصدار التجريبي وأنك كنت تنتظر دعماً أكبر ولم تجده ، في الواقع وصلني الخبر في وقت غير مناسب وكنت منشغلاً فيه ، كنت أتمنى أن تكتب تدوينة عن السكربت في مدونتك وتعرف به قبل أن تفاجئ المتابعين للمدونة بالأمر .. !!!

على أية حال نشد على أيديك ونتمنى منك الإستمرار فأنت قد خطوت الخطوة الأولى بنجاح وتبقى التي تليها أكثر صعوبة فحاول ان تكون أكثر إصراراً على النجاح كما أننا نرحب بأي مساعدة يمكن أن نقدمها لك ، أما LightPaper فهو الطفل الصغير الذي يجب أن يعتني به الجميع دون إستثناء .