مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

أول تعليق .. محجوز .. لي عودة ..

كان علي أن أبحث عن مدونات ليبية متميزة لإضافتها لمرصد المدونات الليبية ، مع إتاحة الفرصة للمدونين بإضافة مدوناتهم ، لا أخفي عليكم حرصي على أن يكون الموقع مرصداً للمدونات الأكثر تميزاً .

أثناء تجوالي بين المدونات الليبية تفاجأت بتصرفات غريبة بعض الشيء أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تقلل من شأن التدوين بصفة عامة ويحوره إلى ما يشبه التكتلات ، ( علق عندي أعلق عندك ، ضيفني عندك أضيفك عندي ) والإحتكام على مبدأ تبادل الودّ بشكل أساسي حتى لو كان المحتوى سيء .

أثار ولايزال يثير إستغرابي رفقة العديد من المتتبعين للمدونات الليبية الطريقة الغريبة في التعليق على تدوينات الأخرين والمنتشرة بشكل أساسي في مدونات بلوقر المجانية ، حيث يتسابق المدونين في كتابة تعليقات في مدونات ما يعتبرونهم أصدقاء بشكل يوحي لك وكأنهم يوزعون الجوائز لصاحب الترتيب الأول في التعليقات فنقرأ في أول التعليقات كلمات غريبة كمثال :

أول تعليق .. محجوز .. يا بختي ..

أول تعليق يا …….. ولي عودة ..

أول تعليق ( والتعبير عن فرحة عامرة تغمر صاحب التعليق ) .

وإلى أخره من شاكلة هذه التعليقات الغريبة والتي تقلل من شأن كاتب التعليق بدرجة أولى والمدونة بدرجة ثانية ، الكثير من الأحيان أقرأ تدوينات مميزة للغاية لكن لا يستهويني التعليق لأنه لن يضيف لها شيئاً على الإطلاق ، فلماذا التعليق ؟

وأحياناً أخرى تصبح التعليقات مكان للدردشة ، من 50 تعليق تجد تعليقين فقط يتناولون موضوع التدوينة ويقدمون إضافة لها ، أما البقية تناسوا أنه ثمة وسائل عدة تقوم بوظيفة الدردشة .

أخيراً وليس اخراً أقول أدام الله بينكم وبين الجميع الصداقة والمحبة والودّ ، وهذه التدوينة ليست لفض هذا الودّ بين المدونين ، ولكن لتحسين مستوى التدوين ، فالتعليقات لها تأثير كبير جداً على التدوين إذا كانت مفيدة وتضيف للتدوينة الأصلية معلومة أو رأي ما ، ولنترك الأمور أخرى في مكانها الصحيح .