مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

مدير مشروع ليبيا ماكس في ضيافتي

اليوم سنتحدث عن المشروع المثير للجدل ليبيا ماكس | Libya Max احدى خدمات شركة ليبيا للإتصالات والتقنية المعروفة إختصاراً ( LTT ) والذي أقول أنه المشروع الذي يحتاج الدعم الأكبر من شريحة مستخدميه ، بعد أن لاقى الدعم من قبل الإخوة العاملين فيه والذين حاولوا انجازه في وقت قياسي وبمجهود مجموعة قليلة من المهندسين الليبيين ، وإن كانت العيوب قد ظهرت على السطح في الأشهر الأولى إلا أنه سرعان ما تم إحتواء تلك المشاكل وفي اسابيع قليلة ، لو كنت زرت معرض التقنية الأخير لكنت قد لمست في الشباب العامل في المشروع التعب والإرهاق ، عموماً وحتى لا أطيل كثيراً ستكون لي تدوينة منفصلة أخرى عن اللقاء وبعض الملاحظات.

في ضيافتي اليوم مدير مشروع ليبيا ماكس ، المهندس محمود التير ، معنا اليوم ليحدثنا عن مشروع ليبيا ماكس ، الصعوبات والمشاكل ، السلبيات والإيجابيات ، وإن رايتم انه ثمة سؤال ينقص اللقاء فلا أعتقد أن السيد محمود التير سيمانع من الإجابة عليه .. مرحباً بكم وبكل ملاحظاتكم .

libyamax

  • مرحباً سيد محمود وفي البداية كالعادة عرفنا على محمود التير أكثر.

بسم الله الرحمن الرحيم: اسمي محمود بشير التير مسلم ليبي مواليد 1976 من قبيلة الزنتان مولود في مدينة طرابلس متزوج. بكالوريوس في هندسة الاتصالات منذ عام 2000  . أحب كرة القدم ممارسة ومشاهدة وفي عالم التقنية انا من احباء البرمجيات المفتوحة المصدر بشكل عام  ومحب لكل التقنيات الحديثة في مجال الالكترونات والكمبيوتر .

  • بما أننا سنتحدث عن مشروع ليبيا ماكس أرى أن نبدأ بنبذة حول هذه التقنية ، بإختصار وبنظرة سريعة: كيف تعمل تقنية الواي ماكس؟

تقنية الواي ماكس بأختصار شديد تتكون من مجموعة محطات موزعة على منطقة جغرافية معينة تبث موجات لاسلكية بتردد معين بحيث توصل المستخدم لاسلكيا الى المحطة ويتم نقل البيانات بعده عبر خطوط ربط بإستخدام الالياف البصرية أو الموجات الدقيقة الى مقسم رئيسي يتم التأكد فيه من صلاحيات المستخدم ثم ايصاله الى الشبكة الدولية أو أي تطبيقات أخرى.

  • لماذا مشروع واي ماكس في ليبيا؟

لماذا لا ؟ الاجابة ببساطة لماذا لا تكون لدينا أحسن طرق الاتصال اللاسلكي  بالانترنت في العالم وبلادنا تختص بمجموعة صفات تجعلها مرشحة لهذه الخدمة أكثر من غيرها استطيع ان الخصها بالتالي :

كبر المساحة الجغرافية ، توزيع سكاني غير منتظم، مشاريع بنية تحتية واعادة بناء تمنع انشاء شبكات ارضية يمكن الاعتماد عليها .

واي ماكس تقنيا يعد بسرعات عالية  وبأجهزة رخيصة وبأمان عالي جدا في الوصول الى المعلومات ، ولذلك وبعد دراسة مطولة لكل الحلول الاخرى تم أختيار واي ماكس كتقنية لانها الاحدث والاسرع تطورا والتي من الممكن ان تلبي رغبات الناس بسرعات اعلى .قابلية على التنقل بين المحطات دون انقطاع. سرية تامة في نقل البينات من والى الشبكة، وتقنيا لايمكن مقارنة الواي ماكس بأي تقنية حالية من تقنيات النقال الاخرى للوصول الى الشبكة.

قراءة التدوينة


خواطر لاتسر الخاطر عن واقعنا المرير

يقولون اين المشاريع الليبية ، ويقولون ايضاً أين المبدعين الليبين ، ويقولون ايضاً نتمنى ونطمح ونريد … ان نشاهد ابداعات ليبية على الإنترنت ، ومبدعين ليبين لامعين على الانترنت ، ويقولون ايضاً انه يجب ان نبحث عنهم وان نشجعهم ووو ….

لقائي مع موفق علي ولقائي السابق مع عصام سيرقيوة لم يكن هدية ولم تكن مجاملة ولم تجرى هذه اللقاءات عبثاً ، هنالك ضوء خافت في نهاية النفق لا يصله الكثيرون ، ورأيت انه من الواجب المساعدة ولو بالقليل في ايجاد وسيلة لايصال كل هؤلاء الى رافعي هذه الشعارات ، ايضا حاولنا تقديم شيء بناءاً على تذمر الكثيرين من عدم دعم هؤلاء الشباب وغيرهم وابرازهم معنويا على اقل تقدير .

جيد ! ، لكن اثار استغرابي هذا التجاهل الكبير من قبل فئة المدونين الليبيين على اقل تقدير بإعتبارهم الفئة الأقرب لمدونتي كأي مدونة ليبية أخرى لتقديم الشكر للاخوة عصام وموفق وتشجيعهم وحثهم على بذل المزيد من الهمة ، كلمة شكراً وحتى ولو كانت بسيطة ولا أقبل بها في أغلب التدوينات الحوارية لكن في مثل هذه المناسبات فأنا أطالب بها أكثر من اي شيء آخر ، وهي واجب يجب أن نحترمه .

تجاهلت هذا الصمت في لقائي مع الاخ عصام سيرقيوة ، لكن وبشكل لا يحتمل لم استطع تجاهل ذلك في المناسبة الثانية مع الاخ موفق علي ، ومما جعلني افكر ملياً في جدوى أن تكون شخص مميز في مجتمع لا يعيرك اي اهتمام  ، وهل يستحق هذا المجتمع فعلاً أن نقدم له شيئاً مقابل لاشيء ؟ وهل من المفترض ان نقدم كل شيء ولا نقابل حتى بكلمة شكر لا تكلف شيء ؟

أتسائل عن المجتمع القريب مني ، أين المدونين الليبين ؟ لم أشاهد احد سوى ، Lollwa ومنير وجاد والصادق وحازم ، أين البقية ؟ هل يعقل ان يكتب اشقائنا من الدول العربية في مدونتي عن موفق بهذا الكلام الملئ بالشكر والإمتنان لما يقدمه بهذا الصدق ؟، مقابل عدد بسيط ومخجل للغاية من الليبين !! أليس موفق وعصام من أبناء البلد التي تتغنون بها ؟ اين الشعارات التي نرفعها بإستمرار ؟ مشاريع ليبية !!! … مبدعيين ليبيين !!! الخ ايعقل ان نتفرغ للكتابة عن طريقة عجن الدقيق وقطع الجزر!! ماهذا الهراء ؟؟!! وبالمقابل لا نتفرغ لكتابة تعليق ولو بسيط او حتى نرسل بريداً الكترونياً لشكر هؤلاء الشباب ( حتى لاتقولون انه منزعج من قلة التعليقات في مدونته التي لاتمثل لي نسبة 0.01 % من أهمية هذه اللقاءات).

كنت منزعج من كون موفق واشخاص آخرين لا يهتموا جدياً في تقديم خدمة مجانية للمستخدمين في ليبيا ، الآن أشد على ايديهم جميعاً بضرورة تجاهل هذا المطلب الذي كنت قد كتبت عنه الكثير فيما سبق ، نعم اتجه للعرب ، اتجه للعالمية ، لا يوجد شيء يذكر هنا سوى المزيد من اللامبالاة والذي يحاول ان يفعل شيء فهو كمن يحرث مياه البحر تماماً ، أخي موفق إستمر في توجهك العربي والعالمي وما شاهدته من مواقع أجنبية بإعادة نشر اللقاء لخير دليل على أنك تسير في الطريق الصحيح ولك إنتشار تفاجئت به ، هنيئاً لك هذا الحب الذي لمسته في التعليقات وفي المواقع التي قامت بإعادة نشر اللقاء ، والذي لم يأتي من فراغ بكل تأكيد ، اما عصام إبقى في توجهك ، اترك الصفحة الرئيسية باللغة الانجليزية ، أغلق المنتدى الذي هو باللغة العربية وأفتتح آخر باللغة الانجليزية لاينفع تقديم دعم لمن لا يدعمك والذي يشتري برامج بدينار ويبحث عن تحميلها مجاناً ، بالمناسبة أنا لا أدعي المثالية ، نعم أنا أملك برامج تصميم مقرصنة ، ولا أختلف عن هؤلاء بكثير!.

أما الآخرين الذين يعملون في صمت ويجنون الدراهم من وراء هذا العمل والذين تحدث عنهم في ما سبق ، أقول لهم إستمروا في جني الدراهم هذا هو الطريق الصحيح والسليم ، لا تلتفتوا للخدمات المجانية في ليبيا، لو هنالك خدمة ما تودون تقديمها فالموقع يجب اما ان يكون موجه عربيا ً أو عالمياً ولا خيار آخر .

ماالذي دفعني للكتابة ؟

صدمت ، نعم صدمت بهذا الاهتمام العربي والعالمي بمقابلتي مع موفق واصبت بخيبة أمل كبيرة باللامبالاة التي استقبلت بها المقابلة في مجتمعنا الليبي التدويني على وجه الخصوص ، بل حتى في منتدى كووورة ليبية والذي اسخر منه دائماً نقلوا نص المقابلة وشد إهتمامهم الاخ موفق .

هذه اللامبالاة كمثال بسيط تتجسد لي في مرصد المدونات الليبية قلة قليلة تدعمه واخرى اقل للمجتمع والبقية يريد الاستمتاع بالخدمة دون ان يبدي رغبته الجدية في الدعم المعنوي البسيط والذي لا يكلف شيئاً !! ، واحدهم يطلب مني اضافة مدونة فلان بسبب انه لا يرغب في فرض نفسه على المرصد بتقديم طلب !!!! ، أستغفر الله العظيم ..

كان يجب ان افهم انه لاجدوى من تقديم اي شيء يرتقي بنا للافضل ، يجب أن أقتنع انه لابد من النظرة السوداوية في بعض الاحيان قبل البدء في مشروع موجه داخل ليبيا ، ويجب أن اقتنع انه لابد من المجاملات ، وحجز التعليقات في التدوينات وفتح الدردشة والغزل وتبادل الصداقات والإهداءات وتمجيد الهراء الذي يكتبه فلان وفلانة .. يجب أن تكتب تعليقاً في كل مدونة تمر بها وتقدم دعوة لطيفة بزيارة المدونة او التكتل الاحمق الذي تقيمه هكذا يكون التدوين المثالي لدينا!.

ويبقى ماتعانيه الاصابع الذهبية من أبنائنا لأفظع من ذلك بكثير ، كان الله في العون .. وفقهم الله..

الغير جدير بالذكر : انني محبط ومستاء تماماً ، لمن فهم المقصود شكراً لحسن تفهمك ، والذي لم يفهم شكراً لانك تحاول أن تفهم لكن دعك من عجينة الجزر التي أكتبها فهي ذات مذاق سيء على كل حال.

والمقابلات ستستمر على نفس المنوال .