مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

خدمة التجوال الدولي مع المدار الجديد

في آخر مرة زرت فيها جمهورية تونس الشقيقة قمت بتشغيل خط هاتفي النقال من شركة المدار الجديد لمحاولة البقاء على تواصل قدر الإمكان لإرتباطي بأعمال عديدة في طرابلس ، ولأن خدمة التجوال الدولي متوفرة في شبكة المدار الجديد فقط في الجمهورية التونسية ولا تتوفر مع شبكة ليبيانا فكان إختياري وبشكل طبيعي أن يكون خط المدار الجديد هو رفيقي .

ومن المعروف أيضاً أن ميزة التجوال الدولي تُحسب بهذه الكيفية :

01- المُتصل من ليبيا إلى البلد الذي تتواجد فيه كمصر وتونس على سبيل المثال تُحسب له الدقيقة وكأنك تتواجد في ليبيا ، فلا تكلفة إضافية عليه .

02- يخصم من رصيد مستقبل المكالمة قيمة مكالمة دولية للدولة المتواجد بها ، بمعنى لو كنت تتواجد في تونس فستخصم منك قيمة 650 درهم عن الدقيقة الواحدة وتخصم من المتصل بك 150 درهم قيمة المكالمة العادية .

ما أتحدث عنه معروف ويعلمه الجميع ، لكن الغريب أنه لا يطبق إلا مع الإتصالات من المدار إلى المدار ، ماذا لو كان المتصل لديه خط ليبيانا وأتصل بك وانت في الخارج ؟

عن تجربة شخصية يؤسفني أن أبلغك أنه يتوجب عليك عدم إستقبال المكالمة ، لأن الدقيقة ستحسب عليك بقيمة تتجاوز الأربعة دنانير، فقد خصم من رصيدي 8 دنانير لأنني إستقبلت مكالمة من خط ليبيانا وتكلمت لدقيقتين فقط ، فتبخر الرصيد كما يتبخر الماء في الهواء .

تساؤل يفرض نفسه ، هل هذا الأمر مقصود ؟ – كيف حسبت الدقيقة الواحدة ؟ – حسناً ، هل خطأ تقني بحث حدث؟ لكن هل يحدث الخطأ التقني مرتين ؟ – بصراحة لدي فضول لمعرفة ما إذا كانت الدقيقة قد حسبت بهذه القيمة عن تعمد أم لا ؟ .. وكيف ومن الذي وضع هذه القيمة الفلكية ..

دمتم وجيوبكم بخير ..


تجربتي مع خدمة إعلانات قوقل

من لا يعرف خدمة إعلانات قوقل ( Google adsense ) هي خدمة تقدمها قوقل لأصحاب المواقع للإستفادة من مواقعهم وإيجاد مصدر دخل منها وذلك من خلال نشر إعلانات للمعلنين لدى قوقل في مواقعهم ، فيحسب قوقل مبلغ وقدره عن كل نقرة على الإعلان ويأخذ صاحب الموقع نسبة عن تلك النقرة.

إشتركت في خدمة إعلانات قوقل ( Google adsense ) في منتصف العام 2008 ، وقد إستمر طلبي للخدمة حوالي الثلاثة أشهر حتى وافقت قوقل على تنشيط حسابي في إعلانات قوقل ، والسبب كان الرمز البريدي وبعض معلومات المراسلة وغيرها التي تفتقر لها ليبيا ، حيث ظلت قوقل ترسل لي رسائل تفيدني بأنها قد رفضت طلبي لأنه ينقصه الكثير من المعلومات ، فأعيد ارسال الطلب من جديد ، وهكذا استمررت ثلاثة أشهر حتى وافقت قوقل على قبول طلبي.

سياسية إعلانات قوقل تقضي بأن يبلغ رصيدك لديها 100 دولار حتى تستطيع إرسال لك الأموال لبلدك بعدة طرق لم تتوفر إلا واحدة في ليبيا ، وهي إرسال الصك بإسمك في البريد العادي ، فأول صك أرسلته قوقل لي كان في العام 2009 حينما طلبت أول 100 دولار ، وصلني الصك على بريد الشركة التي أعمل بها ، وفرحت في الوهلة الأولى به ولم أكن على علم أن اللعبة قد بدأت حينها فقط ! .

إستلامي للصك تبعه زيارة لمصرف التجارة والتنمية ، قابلت مدير فرع طرابلس بعد أن قام احد الموظفين بالشباك بتحويلي إليه لأنه لا يملك القدرة على صرف أو إيداع الصك في حسابي لديهم ، دخلت على المدير وسألني إن كنت أهتم بالحصول على ثمانية دولارت من قيمة الصك فقط لا غير ، صدمني سؤاله ، لأتبعه بآخر ، فأوضح لي أن المقاصة وعمولتها وتحويل الصك لسيتي بنك في المملكة المتحدة سيكلف في حدود 90 دولار ، فقال لي إحتفظ بالصك أفضل لك ..

بخيبة أمل كبيرة توجهت مباشرة إلى مصرف ليبيا الخارجي ، وعند سؤالي أحد المتواجدون بالصالة الأرضية عن إمكانية صرف هذا الصك أجابني أحدهم أنهم أوقفوا التعامل مع هذه النوعية من الصكوك منذ فترة لذا لا أمل لدي سوى أن أسافر بالمائة دولار لأقرب بلد مجاور كتونس أو مالطا مثلاً .

إحتفظت بالصك لمدة ستة أشهر حتى إنتهت الصلاحية وطلبت صكاً آخر فزادت قوقل قيمة الصك ، ووصلني بنفس الطريقة الأولى التي وصل بها صك المائة دولار ، وفي الأسبوع الماضي إغتنمت فرصة زيارتي القصيرة لتونس بالإستفسار عن طريقة صرف الصك هناك  ، أجابني احد الموظفين في المصرف التونسي العربي بعد أن عرضت عليه الصك أنه يتوجب علي أن أفتح حساب لدى المصرف وإيداع الصك في حسابي المصرفي لديهم ، عمولة تحويل الصك والمقاصة تكلف ثلاثين دولار فقط لاغير أعجبني العرض كثيراً ولكني لم أغتنم الفرصة وذلك لأنه يتوجب عليك إدخال مبلغ وقدره مائة دولار مسجلة في الجمرك التونسي وبشكل رسمي حتى يتسنى لهم فتح حساب خاص بك وإيداع ذلك المبلغ فيه وبشكل مبدئي ، لذا تأجلت هذه الفكرة حتى الزيارة الموالية.

في بلدان أخرى الأمر سهل وسلس ، ومنهم من يدعم إستقبال الاموال من قوقل عن طريق خدمات التحويل السريعة مثل ويسترن يونيون وموني جرام وغيرها من هذه الخدمات ، ولكن في ليبيا للأسف هذه الخدمات غير مدعومة لذا الأمر معقد للغاية ويحتاج للصبر والتروي .. وايجاد بدائل من الخارج .

ببساطة خدمة إعلانات قوقل أو ( Google adsense ) في ليبيا تحتاج إلى :

01- الصبر عند تسجيلك لأول مرة بالخدمة من داخل ليبيا ، ثلاثة أشهر ليست مدة كبيرة .

02- عليك أن تفكر بجدية في إيجاد حلول لصرف الصك ، أحد هذه الحلول أن تصبر حتى تبلغ القيمة مبلغ كبير مثلاً 500 دولار وتقوم بصرفه هنا في ليبيا ، حتى وإن تم خصم قيمة 90 دولار ( عمولة المقاصة وإرسال الصك ) فلن يكون مؤثراً بشكل كبير .

03- إستخدم عنوان بريدي للشركة التي تعمل بها ، أو اية مؤسسة لديها معاملات مع الشركة العامة للبريد ويصلها البريد بإنتظام ، هو الشيء الوحيد الذي يضمن لك وصول مراسلات خدمة إعلانات قوقل لك بإنتظام .

ولايزال البحث عن مصدر لصرف الصك مستمراً …