مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

أسعار سامسونج جلاكسي ولمحة حول جلاكسي اس 4

قبل فترة وجيزة زرت وكيل سامسونج في ليبيا – لست متأكداً من كونه وكيلاً على أعتبار وجود اكثر من موزع آخر وبالتالي لا يملك حصرية توزيع منتجات سامسونج – ، اسم الشركة تواصل ليبيا امام جامعة الرفاق بمدينة طرابلس ، في منطقة اسمها زاوية الدهماني لمن لا يعرف طرابلس جيداً .. 

كانت صالة العرض على طراز مميز وانيقة كفاية ، وأسلوب البيع لم نعتد عليه ، حيث يمكنك تجربة الأجهزة قبل شراءها بحرية كاملة ، في الوقت الذي لاتزال العديد من المتاجر تحتفظ بالاجهزة في رفوف زجاجية مغلقة اغلاقاً محكماً خوفاً من العبث والسرقة ، وفي العادة لن تتمكن من تجربة الجهاز إلا بعد دفع ثمنه ، هذا ما اعتدنا عليه واليوم الرؤية تغيرت تقريباً.

samsung libya

نعود لسامسونج واجهزتها اللوحية وهواتفها الذكية وشاشات التلفزيون الذكية وثلاثية الابعاد عالية الدقة ، كانت منتجات مميزة ، توجهت فوراً لجلاكس نوت 2 اكثر منتج اعجبني من سامسونج وكنت افكر قبل اشهر في اقتناءه لكني تراجعت لاسباب مادية …جربت الجهاز لأول مرة وكانت توقعاتي في محلها ، راقي وسلس وسرعة في الأداء ، اعجبني جداً .

ثم توجهت لثاني جهاز كان لوحي – tablet ، كنت اتمنى اقتناءه فور اعلان صدوره عن سامسونج وتأجلت الفكرة ثم الغيت تماما لاحقاً ، كان الجهاز جلاكسي نوت 10.1 ، واحد من اجمل الأجهزة اللوحية في صالة العرض  ، اعجبني جداً بأدائه وسعره..

ثم المفاجأة كانت مع جلاكسي اس 4 ، لم أكن أتوقع يوماً ان يكون اس 4 بهذه الروعة ، شاشة رائعة ألوان ساطعة على عكس اس 3 ، حواف اقل كذلك بطارية اكبر ، شكل انيق جداً ، أكثر ما أعجبني بالفعل الشاشة والوضوح الكبير ، هنالك فرق شاسع جداً بين اس 4 و اس 3 لن تتعرف عليه الا بعد معاينة الجهازين .

سامسونج جلاكسي S4
سامسونج جلاكسي S4

انصح من يفكر في شراء اس 4 ان يؤكد اختياره فالجهاز راقي سريع ، انيق في التصميم رغم استمرار سامسونج في اختيار مواد التصنيع السيئة ..

أسعار أبرز أجهزة سامسونج :

اقصد بأبرز اجهزة سامسونج التي أعتقد شخصياً أنها الأجهزة الأكثر رواجاً في السوق الليبي …

  • سامسونج جلاكسي اس 4 – Samsung Galaxy S4 ، ذكرة 16 قيقا 815 دينار ..
  • سامسونج جلاكسي اس 3 – Samsung Galaxy S3 ، ذاكرة 16 قيقا 550 دينار ..
  • سامسونج جلاكسي نوت 2 – Samsung Galaxy S3 ، السعر 675 دينار .
  • سامسونج جلاكسي نوت 10.1 – Samsung Galaxy note 10.1 السعر 730 دينار ..

لربما تغيرت الأسعار بعض الشيء فلا تعتمد كثيراً عليها ، وانوه الى انني لاحظت زيادة طفيفة في الاسعار مقارنة بالوكيل الآخر – البديل – ، واسعار اقل مقارنة بمحلات الجملة في شارع المدار على غير العادة.

 

وفي النهاية لو خيروني بين الاجهزة الاربع اعلاه ، لاخترت جلاكسي نوت 10.1 ، وهاتف اس 4  .. سيكون ثنائي رهيب 😀


هل حقاً تقنعنا البساطة ؟

البساطة لا تقنع الكثيرين ، بالرغم من أنهم معجبين بها جداً ، يشيدون بها وينشرونها من حولهم ، خصوصاً لو تحدثنا عن نماذج تصميم المنازل البسيطة والصغيرة ، من الناحية الأخرى لا أحد يهتم بتطبيق تلك البساطة التي ينشرها من حوله.

هذه أربعة نقاط مهمة بالنسبة لي أحاول قدر الإمكان تمرين نفسي على الإهتمام بها أكثر وتطوير مفهوم البساطة لدي بها .

البساطة في الأكل :

هذه نقطة تحول كبيرة بالنسبة لي ، قبل خمسة أشهر لم أجد بديلاً عن الرياضة وتبسيط الأكل اليومي بحيث أصبحت لا أهتم كثيراً بتلك الوجبات الدسمة خصوصاً الشعبية لدينا في ليبيا ، فإستبدلتها تدريجياً بوجبات اخرى خفيفة غنية بالألياف قليلة السعرات الحرارية ، محاولة رمي تلك العادات السيئة في أن تشتهي مثلاً طبقاً الأرز الذي يحتوي على السمن والمكسرات أمر لم يعد ممكنا ( بالمناسبة لم أجد وصف دقيق لوجبة الارز بالخلطة خصوصاً التي تحتوي على الزبدة أو سمن البقر، المعذرة ) ، تبسيط الوجبة لأقل قدر ممكن بحيث تحتوى على الأرز فقط هو الحل الأمثل لمن يعاني من السمنة مثلي.

هذا مثال بسيط جداً تعلمت من خلاله كيف لتبسيط محتويات الوجبات الغذائية أن يمنحها أقل قدر ممكن من الضرر البدني ، لا تقنع هذه اللغة الكثيرون من حولي بكل تأكيد ، فلا أتوقع يوماً أن أعزم أحد الاصدقاء على هذه الوجبة .. 😀

 

البساطة في إختيارك للسيارة :

لم اكن يوماً من الذين تستهويهم السيارات السريعة أو التي بها أكبر قدر من الكماليات أو الأغلى ثمناً ، تعجبني اي سيارة تغــنيك عن زيارة مراكز الصيانة

e5d8157f55b7a1d3640f5ecd26762623على الاقل في الثلاث سنوات الأولى من عمرها ، فهذا مصدر قلق بالنسبة لي خصوصاً في ظل إستمرار غياب مراكز صيانة مؤهلة في ليبيا .

ما يستهويني فعلاً ويعجبني في السيارات ، تلك القديمة خصوصاً سيارات نهاية السبعينات من القرن الماضي ، لو تحدث عن فولفو أو مرسيدس أو BMW .. أستمتع جداً بهذه الموديلات ، كانت بسيطة وأنيقة والأهم أن عمرها الإفتراضي طويل ، كذلك صلابتها مهمة جداً لسلامة الركاب عكس قطع البلاستيك التي تسير على الطرقات اليوم .

ماذا لو خيروك في هذا الجانب ، هل ستوافق على إختيار الأبسط ؟ لا أعتقد بالمناسبة 😀

 

البساطة في المواقع الإلكترونية :

إنه مجال عملي وتثيرني هذه النقطة من التدوينة ، يعلم الكثيرون أن التطور الكبير الذي تشهده المواقع الإلكترونية هو لصالح البساطة ، لكن للأسف ليس لدينا ، من الصعب جداً إقناع أي زبون بتصميم موقعه بناءً على البساطة في التصميم وتقليل الصور والمحتويات بقدر الإمكان لإبقاء الزائر على إطلاع مريح بالمحتويات المهمة التي تدرجها في الموقع ، لكن يستحيل – بالنسبة لي على أقل تقدير – إقناع أي زبون بهذا الأمر .

سيحكم عليك بالفشل إذا ما قدمت أي مقترح تصميم بناءً على هذا الأساس – البـــســـاطة – أترك هذا الأسلوب جانباً عندما تصمم لأحدهم موقعه الإلكتروني ، وأبهره بالبهارات 😀

 

البساطة في المنزل :

نعم اعلم ذلك جيداً ، لو تناولت البساطة من جميع الزوايا فلن أنتهي من الكتابة قبل الغد ، إنها النقطة الأخيرة عزيزي القارئ ، وذلك لتبسيط التدوينة قدر الإمكان.

باب داء ودواء البساطة هو المنزل ، الحكاية تبدأ من هناك ، لو بدأ كلاً منا من تبسيط محتويات المنزل لكنا أفضل حالاً بكثير .

البداية من اساس البناء ، الكثيرين يفرطون في إستخدام القواعد والإسمنت ومواد البناء في بناء منزل ، فتجد القواعد الرئيسية للمنزل كبيرة وتصلح لبناء ستة أدوار وليس منزل عادي فحسب .

great-minimalist-home-designتجد المنزل مسقوفه أعلى بكثير من إحتياج الأسرة ، لكن الإصرار على هذه المساحة هو نظرة مبالغ فيها للمستقبل ، في حين أنه من المتوقع أن لا يسكن المنزل كل تلك المدة ، لكن تجده تائهاً في تلك المساحة الإسمنتية ، ولو كان على حساب رصيده البدني والمالي .

ثم لننتقل للأثاث ، ونرى كم غرفة جلوس في المنزل؟ كم غرفة إستقبال؟ كم يحتاج كل هذا من أثاث ؟ حسناً ماهي نوعية الأثاث المختارة ؟ هل اثاث بسيط وسهل النقل ولا يأخذ حيز كبير من الغرف ؟ ام انه ذلك الاثاث الذي يحتاج لعدد مبالغ فيه من العمل لنقله .

بالطبع كل ما زاد وزنه وثمنه ولن يكون غير ذلك ، تلك هي خلاصة إختياراتنا في الأغلب ! .

أعتقد أننا بحاجة لتغيير هذه النظرة ، انه ذلك المنزل الكبير والذي يجب أن يحتوي على غرف كبيرة جداً وعدد آخر كبير من الحمامات والمطابخ وغرف الضيافة ، متناسين أنه من الأفضل إختيار الأنسب لقدرتنا المادية وألا نورط أنفسنا في توافه الأمور.

 

الخلاصة :

كل ما كتبته هو فكرة صغيرة جداً عن كيفية تعاملنا مع البساطة ، وكان لا بد من العودة إلى عنوان التدوينة : هل تقنعنا البساطة حقاً ؟

جوابي : لا ، نحن فعلياً ليست لدينا اية قابلية لتطبيق البساطة في حياتنا ، نحن فقط معجبين بها وننشرها ونتحدث عنها ، لذا من الصعب أن تقنع الأخرين بمبدأ البساطة أو مبدأ عدم تحميل ذواتنا أكثر من طاقتها .

تكاليف الحياة تتزايد يومياً ، وعلينا أن نفكر في التقليل منها لا زيادتها، الشباب الذين سيبدأون حياتهم ، أحب أن أذكرهم – ونفسي – ، ان المشوار طويل أمامكم ، حاولوا تبسيط الحياة من حولكم ، لا أعني أن تحرم نفسك من اساسيات حياتك ، اسياسيات منزلك ، تنقلاتك وغيره ، بل تقنين كل تلك التفاصيل الزائدة في يومياتنا وتبسيطها .

هناك من لا يتصور حياته بدون تسوق مرة ومرتين حتى ثلاث في الأسبوع ، ومنهم لا يتصور حياته بدون سيارة فخمة أو بيت كبير وأثاث فخم .

يجب أن نفكر أكثر قبل ان نقتني أي شيء ، هل نحن بحاجة لكل هذا ؟ ، هذا السؤال يجب أن لا يغيب عن أذهانكم في كل مرة تود شراء سيارة جديدة ، في كل مرة تود اقتناء قطعة أثاث جديدة للمنزل ، شخصياً أرتكبت العديد من الأخطاء ولازلت ولا أعصم نفسي من كل الأمثلة الواردة والغير واردة في التدوينة لكني أحاول قدر الإمكان تذكير نفسي ، ولعله اهم دافع لكتابتي هذه التدوينة ، والتي لن تكون الأخيرة .

 

أودّ أن أشكرك إن وصلت لهذا السطر ، فالكثير من الكلام أحياناً لن يجد أذن مخلصة .


منتزه جنات العائلي

في ليبيا الكثير من الأماكن الترفيهية هي عائلية بحثة سواء كانت منتزهات أو مصائف، ولايمكنك كشاب الدخول إليها بأي حال من الأحوال ، خصوصاً في الصيف ، فالمصائف تنتشر على ساحل تاجوراء وطرابلس حتى صبراته وإلى مابعد ذلك ، وأغلبها بالطبع عائلية ، مما يضطر بالشباب إلى اللجوء للشواطئ الغير مناسبة للسباحة المليئة بالصخور ، مع العلم أن القرى السياحية والفنادق المطلة على البحر تتوفر في ليبيا بشكل محدود جداً ، مما يجعل السفر في الاجازة الصيفية إلى خارج الوطن للسياحة خياراً جيد لقضاء وقت ممتع ، زادت هذه الفكرة إنتشاراً لدينا في السنوات الأخيرة خصوصاً أن لليبيا دول مجاورة تهتم بالسياحة بشكل كبير ، كيف لا وهي مصدر دخلها الأول كمصر وتونس .

بالأمس زرت والعائلة منتزه جنات في منطقة البيفي ، بعد أن قدم لي أحد الأصدقاء نصيحة بزيارته لانه مكان عائلي مناسب ، إبنتي رنا منذ مدة لم تخرج في نزهة كهذه يوم الإجازة خارج اسوار المنازل .

رسوم الدخول لم تكن مناسبة لاصحاب العائلات الكبيرة في العدد حيث لكل شخص 3 إلى 5 دينار ليبي – ( الدينار=  1.34دولار ) ، بالداخل هنالك طاولات ( غير كافية بالمناسبة )  وركراسي بلاستيكية عادية ، امامها مسرح ، وعلى اليسار يوجد مقهى وبحيرة صناعية صغيرة للبط والأوز ، وبعض الطيور ،أضف لذلك ماعز وأبل ونعامتين ، ثم هنالك زاوية بعيدة بعض الشي فيها ألعاب عادية للأطفال ، مثل الاحصنة التي تدور والبيت الهوائي الكبير ، في الحقيقة الألعاب كانت متهالكة ، ولاتناسب عمر إبنتي .

هذه بعض الصور:

 

 

IMG_1825

 

IMG_1827

 

IMG_1818

 

IMG_1830

 

كان هنالك تزايد في الحضور بشكل كبير ، في لحظات امتلئت الطاولات والكراسي امام المسرح ، وتحدث أحدهم ليخبرنا بأنه هنالك سيرك سيبدأ .. وكان عرض خفيف وظريف ، لم اكمله حتى النهاية فقد غادرت مبكراً ..

 

IMG_1832

IMG_1833

 

 

بالمجمل أنطباعي عن المكان جيد ، يعيبه سوء النظافة ، عدم الإهتمام بحماية الاطفال عند اقترابهم من الحيوانات وخصوصاً النعام ، كذلك عدم تكامل مرافق المنتزه بصالة ألعاب فيديو مثلاً ، ومقهى يعمل بإحتراف مما اضطر الكثيرون لجلب الشاي والقهوة معهم من المنزل .

 

وقت ممتع للجميع .


ليس للتدوين نهايات

مدونة وقفات
مدونة وقفات

لقد مر وقت طويل قبل أن وصولي لقناعة أن ما أكتبه في المدونة غير مجدي ، وأنه قد لا يفيد في إضافة الشيء الكثير للقارئ ، وتناسيت تماماً ما يمكن أن يقدمه لي التدوين الشخصي ، بعيداً عن أية توقعات لقد عشت هذه الفترة فعلاً ، أكثر من عامين من التوقف عن الكتابة في هذه المدونة بشكل روتيني ، وأقل من عامين من التوقف الفعلي والنهائي من الكتابة علمتني أنه ثمة أشياء جميلة يمكن أن نتعلمها من التدوين ، أشياء كثيرة ، لا يسعني سوى تحسس مدى تأثيرها عليّ اليوم.

لقد توجهت في هذه الفترة ، منذ ديسمبر 2011 تحديداً للكتابة في ملتقى أويا عن التقنية ، لا أذيع سراً إن قلت من الصعب جداً التوقف كلياً عن الكتابة عبر الإنترنت بالنسبة لي ، لقد رأيت في تلك الفترة أنه لو تواصلت في الكتابة عبر ملتقى أويا ربما سأقدم فائدة للقارئ على فائدة أكبر مما أكتبه هنا في مدونة وقفات ..

بالنسبة لي إستمتعت جداً بالتجربة في ملتقى أويا ولازلت! ، التدوين هناك جميل ، خصوصاً عندما ينمو الموقع ويكبر ويعتمد عليه زوار البحث كثيراً في إيجاد المعلومة التقنية السهلة البسيطة ، وفي المقابل كنت احن كثيراً للكتابة في وقفات في ذات الفترة ، ولم تكن فكرة إنشاء مدونة بسيطة كمدونة قصاصات فكرة جيدة فلم أجد أي متعة في كتابة قصاصات صغيرة هناك ، ولم يكن هناك البراح الكبير في الكتابة وإضافة الكثير من الأفكار ، خلاصة القول ، لقد تراجعت عن قراري السابق في ايقاف عمل المدونة ، أودّ ان أكتب وأن أتنفس هواءً نقياً من جديد .. هذه المدونة متنفساً بالنسبة لي وسأواصل الكتابة فيها .

كما ترون لقد قمت بتغيير تصميم المدونة البني السابق والذي إعتمدت عليه طيلة السنوات الثلاث الماضية لتصميم جاهز أنيق وجميل مع بعض التعديلات الطفيفة حتى يتناسب مع عمل وشكل المدونة العام ، كما أودّ أن أشكر المصمم البارع حازم الزواغي على تصميمه لشعار المدونة ، والذي أرسله لي منذ مدة طويلة ، كانت لفتة جميلة من حازم .. شكرا له.