أما آن الأوان ونحن في زمن القنوات الإخبارية المتخصصة والقنوات العلمية المتخصصة والصحف الإلكترونية أن نرى صحف لييبية متميزة تستحق منا وقت للقراءة وبعض الدراهم لشراءها ـ إلى متى ستظل الصحف الليبية متشابهة بموضوعاتها وإهتماماتها ، فكل شي مكرر الألوان والأخطاء والأخبار والمقالات والسرقات الفكرية حتى ثمن الواحدة منها متساو لا أحد أفضل من أحد ..
عندما حُكم على الممرضات البلغاريات بالإعدام مرة أخرى ، شاهدنا الضغوط العالمية على ليبيا لإطلاق سراحن ، حينها صعدت الصحف الليبية من مستوى الرد ـ ليصل إلى أن جميع الصحف جعلت إفتتاحية خاصة وختام خاص ليعترضوا على الضغوط الخارجية ،بنفس التنسيق والشعارات العالية والألوان والمحتوى الذي كان يتحدث عن معاناة فلانة المصابة طفلة الأمس وضحية اليوم .. وحينها قلت ( صحة النوم ) .
حسناً .. مالذي أفاض الكاس الاعلامية الليبية المرة التي نتذوقها صباح كل يوم ؟؟
السرقة .. نعم هي السرقة .. بدأت الموضوعات التي تنشر على الصحف الليبية بمجملها وخصوصاً الصفحات الشبابية المتخصصة في شي ما أو الصفحات التي تتحدث عن الحكم والمواعظ تغرق شيئاً فشيئاً في بحر المنقول اللامنتهي ، فقبل فترة علمت أن هنالك منتدى ليبي يديره احد الزملاء وهو يعمل في احد الصحف الليبية وهي صحيفة الشمس ، قد عرض على الاعضاء كتابة موضوعات لنشرها على الصحيفة في القسم الخاص بالشباب وهموم الشباب ، لكن للأسف الفكرة لم يفهمها لا مدير موقع شباب ليبيا ولا الأعضاء الذين يقدمون المشاركات والتي هي عبارة عن مشاركات مسروقة من الإنترنت وتنقل على الموقع ليتم نشرها بعد ذلك على الصحيفة .
الموقع: http://www.libyanyoung.com/as/index.php
القسم المخصص للنشر : http://www.libyanyoung.com/as/index.php?showforum=77
الموضوع المخصص لنشر المقالات التي تم قبولها: http://www.libyanyoung.com/as/index.php?showtopic=909
مما لا شك فيه أن هذه الفكرة جميلة لكن لو تم إحتوائها بشكل أكثر دقة ويشترط أن تكون الموضوعات عبارة عن كتابات شخصية لا منقولات ومسروقات الغير من الانترنت .
فضيحة أخرى دوّت في عالم الصحافة الليبية هذه المرة في صحيفة الجماهيرية اليومية والتي بدرت من الأخ مدير صفحة الشباب نادر السباعي الذي يبدوا أنه تلقى تهمة السرقة من الاخ/ العقاد الفيتوري ، تفاصيل هذه المشكلة تعرفت عليها من خلال مدونة الزميل جاد الصاري بعنوان : أبحث | أسرق | أنشر | تفـاخر ، حيث ذكر أن الأخ نادر السباعي كتب في زاويته في صحيفة الجماهيرية عن ضيف إستضافه التلفزيون الرسمي لليبي ( قناة الجماهيرية الفضائية ) قبل اقل من عام وتحديداً أبريل 2006 وكتب عن الضيف في حينها الأخ نادر السباعي لينتقده نقد لاذع وبدون اي موضوعية ، وكان الضيف الذي إستضافه التلفزيون الليبي هو ( العقاد ) الذي اثارت حفيظته مقالة الاخ نادر وفضل الصمت عام كامل ، وبعد مضي العام لم يبرأ الجرح بعد ففضل الاخ العقاد الرد على نادر بفضيحة مدوية بإكتشافه سرقة ( نادر ) لبضعة سطور من تدوينات الزميل ( سردال ) عبد الله المهيري في مدونته الشهيرة سردال .
روابط الإتهام والرد من الطرفين : السباعي السارق حسب رأئي ، والعقاد على هذه الروابط /
– إلى المؤسسة العامة للصحافة “المتغطي بالأيام عريان” مقالة العقاد .
– حديث غير متخصص رد السباعي
-حديث غير متخصص سجال 2 – هذه هي حكاية المقال الذي أثقل كاهل العقادرد السباعي الثاني !
عموماً لا تهمني تفاصيل الإتهامات المتبادلة ، قدر أهمية سمعة الصحافة الليبية المتعثرة مع الجيل الجديد الذي حتماً إذا ما أستمر الحال على ما هو عليه سنشهد صحافة مملة وأكثر تكراراً .
وفاض الكأس !
هيثم !