السلام عليكم جميعاً ،
اليوم كانا يوماً عادياً لا يكاد أن يخرج عن الإطار العادي ، ذهبت للعمل متأخر بنصف ساعة بعد أن قاموا بتعديل التوقيت ليصبح من التاسعة حتى الثانية بعد الظهر ومع هذا تجدني أصل متأخراً ولا أعلم لماذا رغم أنني لم اسهر كثيراً ليلة الأمس ، جلست على المكتب خرجت مرتين لقضاء بعض المعاملات الإدارية الروتينية المملة ، عدت للمكتب الإنترنت هو الملاذ الوحيد للخروج من دوامة العطش والجوع والتعب وإلخ ، المشكلة فقدت التركيز على كل شي ، أشاهد الصفحات كأننا أفتح مجلد فارغ وأغلقه ، التركيز مفقود تماماً .
الهاتف بدون شحن اليوم وأنا كذلك اليوم أشبه هاتفي، في الرمق الأخير من الدوام دخل شخص بجهاز كمبيوتر منزلي يريد إصلاحه ، الامر يحتاج لفورمات وتعريفات وتنزيل برامج وتحديثات أمنية وإلخ ، إذا ستمضى أكثر من ثلاثة ساعات وأنا أعمل على كل هذا ، لا أستطيع أن أرفض خدمة هذا الشخص لأنه عزيز علي كثيراً ولا يتردد في تقديم الخدمة لي مهما كان الأمر .
خرجت من الشركة الساعة الخامسة الهاتف يرن ، صديق أخر يريد أن يضبط الستالايت ، هذا العمل القديم لي ، وتركته منذ سنوات ولا أجد أي داعي لأعود لأعمله مرة أخرى ، لكن الوضع مختلف مع محمد ، لم أراه منذ السنة فقد كان في ألمانيا ، ذهبت له وفي الطريق الكل غاضب الكل ينتظر في هفوة الأخر على الطريق ، المنبه أكثر شي تم إستعماله اليوم في الطريق من قبل السيارات التي أسير معها ، عموما وصلت لمنزل محمد وقمت بعمل اللازم وقبل المغرب بربع ساعة كنت قد خرجت بسيارتي من أمام منزله متجهاً إلى البيت ، وصلت ودخلت الباب وإذا بإذآن المغرب .
بعد أن جلست لأتفرج على التفاهات التي تبثها قنواتنا الفضائية بأكملها خرجت من المنزل لأتجه إلى وسط المدينة ( طرابلس ) وهنالك إستقبلت مكالمة تفيد بضرورة توجهي للمكان (س) للإطلاع على أجهزة الكمبيوتر هناك لأنها متوقفة منذ الظهيرة .
وصلت للمكان ( س ) وأنا اكتب منه الأن وقد أنهيت جميع الأعمال ، بعد قليل سأتجه للمنزل سأصلح الجهاز المكتبي ، وبعدها وقتي مفتوح لأي إحتمالات ، غداً عطلة رسمية بمناسبة عيد الفاتح ستكون فرصة رائعة للنوم حتى الظهر :d ، ( هواية قديمة ) .
جميل جداً اليوم كان خليطاً بين التعب والشقاء وترضية أناس أكن لهم الكثير من التقدير .