مدونة وقفات

نحن لا نحيا بمطارة آمالنا .. نحن ننحر الحياة قرباناً لنيل آمالنا..

التدوين عن اليوميات

في بدايات التدوين كان الكثير من المدونين يكتبون عن يومياتهم ، الكثير من العفوية والكتابة بلغة سهلة الهضم كما يحلو لي وصفها، تثير الكثير من القراء وتعطيهم حافز قوي لمتابعة المدونات وخصوصاً اليوميات التي تحكي عن التجارب التي تعيشها ومن ثم كتابة توصيات مابعد التجربة للقراء .

اليوم المدونون لم يعودوا كما كانو من قبل، التدوين زاد تعقيد والتدوينات أصبحت مقالات تحمل الكثير من المصطلحات المعقدة خصوصاً عندما تناقش قضايا لا تهم الفئات الأكبر من المجتمع، هذا الأمر سبب الكثير من الركود للمدونات ورجح كفة المنشورات على فيسبوك لانها على الأغلب تكتب بتلك اللغة السهلة التي بدأت بها المدونات، أما ما يصح أن يطلق عليها المقالات فأصبحت تكتب في المدونات فنفر منها محبي العفوية والتشويق في السرد.

ان التدوين لابد له من أن يعود مجدداً لنقطة البساطة، تلك النقطة التي انطلق منها وكسب حب ومتابعة الكثيرين بكل شغف، تلك التدوينات التي تحكي عن يومياتك مع أصدقائك، تلك اليوميات التي تعود لها مجدداً بعد مرور ستة سنوات لتقرأها بشغف، لابد للتدوين أن يعود لنقطة الكتابة عن يومياتك في العطل، ويومياتك في الصيف الجميل ويوميات الطفولة والمدرسة والشغب، يوميات أطفالك .

الكثير من الأشياء الجميلة اختفت في التدوين، ولم نعد نفرد مساحة لها.


فوضى الروابط المفضلة

أحب إستخدام خدمة الروابط المفضلة التي تكون في العادة مدمجة مع المتصفحات، بدايتي كانت مع فايرفوكس الذي إنفرد في بداياته بميزة تصدير وإستيراد الروابط المفضلة لديك ، فعندما تقوم بإعادة تهيئة الجهاز يمكنك اعادة تنصيب فايرفوكس وإستيراد مفضلتك وكأن شيء لم يكن وبالتالي المزيد من الأرشفة .

بعد ذلك تطور الأمر وأصبح بإمكانك تخزين روابطك المفضلة على حسابات سحابية وتصفحها من أي جهاز آخر وهذا ما أستخدمه الآن ، لكن وجدت نفسي في نهاية المطاف أدور داخل فوضى من الروابط غير منظمة وغير مرتبة، ومما زاد الأمر سوء هو صعوبة الإطلاع على الروابط المفضلة وتنظيمها وترتيبها سواء في فايرفوكس أو قوقل كروم على أو حتى سفاري .

هذا الإرث السيء جعلني أبحث عن بديل سهل يمكن إدارة المفضلة بواسطته بسهولة، في العادة سيكون موقع، ويأتي الذكر هنا على موقع Delicious السابق الذي كان يوماً ما الأول في حفظ الروابط من الإنترنت ومشاركتها مع الآخرين.

أحد الحلول التي أحاول الإنتقال إليها في الوقت الراهن موقع Saved.io ، ما أعجبني فيه سهولة إستخدامه فالموقع بسيط جداً وليس معقد وسهل الوصول ولا يحتاج لجهد لكي تقوم بحفظ أي رابط على الإنترنت، على سبيل المثال يمكنك حفظ رابط هذه التدوينة بإضافة seaved.io قبل عنوان التدوينة :

saved.io/www.oqz2.com/?p=1431

هذا كل شيء ، هل تصدق هذه السهولة؟

الكثير من التطبيقات، والكثير من الخدمات لكن المشكلة في صعوبة الوصول والإستخدام، جعل الأمر يتراكم تهرباً من هذا التعقيد فتجد نفسك تتجاهل الكثير من المقالات والروابط التي أنت لم تعد بحاجة لها .

يبدوا أنني سأقوم بحذف كافة الروابط في مفضلة قوقل كروم، لأبدأ من جديد، ربما سأعود بمزيد من الإفكار حول فوضى الروابط المفضلة .


هاتف OnePlus One

الحديث عن أي هاتف ذكي جديد يثير الفضول ، بالنسبة لي عندما سمعت عن هاتف OnePlus One او كما يسمونه إختصاراً OPO لأول مرة كنت أستغرب عن هاتف بهذه المواصفات وبسعر رخيص ، فقط 300 دولار ! .

الشراء يتم عبر دعوات، وهذه اول العقبات، في شهري أغسطس وسبتمبر الماضي لم أتمكن من الحصول على دعوة لشراء الهاتف ، إنتظرت حتى نوفمبر للحصول على دعوة بعد طول إنتظار ، تخلصت من العقبة الأولى لأجد أخرى في طريقي ، وهي طريقة الدفع ، حيث لا تتوفر طريقة للدفع سوى عبر PayPal والمشكلة أننا لا نملك دعم للخدمة في ليبيا .

حاولت التحايل عبر خدمات أخرى تمنحك بطاقة دفع وهمية يعترف بها Paypal ، ولاسباب عديدة لم أتمكن من شراء الهاتف عبر هذه الخدمات التي لا أود الحديث عنها لأنني لا أثق بها تماماً وما قمت به هو من باب المجازفة ولا أنصحكم بتجربتها.

بعد ذلك تراجعت عن فكرة اقتناء الهاتف إلا أن الحديث عنه لم يتوقف ، تحصلت على فرصة شراء أخرى بواسطة حساب Pay pal استعرته من أحدهم ، أتممت عملية شراء نسخة 64 قيقا بتكلفة 350 دولار، الشحن كان عبر حسابي في خدمة Shop And Ship  والتي رفعت أسعارها مؤخراً بشكل ملفت للإنتباه الأمر الذي سيجعلني أفكر بجدية في تجربة خدمة أخرى.

إستلمت الجهاز ، كان كل شيء على مايرام حتى وصلت للهاتف الذي فوجئت بحجمه الكبير الغير مناسب ، حجمه كحجم ايفون 6 بلس، غير عملي لكن جيد للقراءة والتصفح .

لم يأتي الهاتف بشيء جديد، لم أجد فيه ما يميزه سوى سعره مقارنة بمواصفاته، يشبه كثيراً هواتف اكسبيريا، الشاشة جيدة الكاميرا جيدة ايضاً ، نسخة اندرويد خفيفة اعجبتني، وبعد تجربة لمدة أسبوع عرضت الهاتف للبيع وأنتهى أمره ببساطة وعدت للأيفون. 

الخلاصة : لا تتحمس كثيراً للهاتف، في الأغلب هو هاتف عادي كأي هاتف آخر يعمل على أندرويد، يمكنك البحث في سلسلة HTC ستجد ماهو أفضل ، أو يمكنك البحث في سلسلة الأكسبيريا فلديها الكثير الأمر لا يستحق كل هذا العناء..

هذا كل شيء أحببت أن أشارككم به .

رابط الموقع الرسمي للشركة: https://oneplus.net


العمل بالساعة أو بسعر ثابت؟

freelancerالعمل كمطور أو مبرمج أو مصمم ضمن شركة يضمن لك عدم الخوض في هذه التفاصيل ، فعليك أن تستلم مهام محددة تنجزها وإنتهى الأمر.

لكن العمل كمستقل يجبرك على الخوض في ادق التفاصيل مع العملاء ، أصعبها تحديد القيمة المالية للعمل ، فالامر صعب نوعاً ما كونك ستكون حريص على عدم تحميل قيمة مالية إضافية أكثر مما تستحق على العميل وفي نفس الوقت تجنب التقليل من قيمة جهدك وعملك.

في العادة أتبع طريقتين لتحديد أتعاب البرمجة أو التصميم وما نحو ذلك ، الطريقة الأولى تحديد العمل حسب الساعة ، والطريقة الثانية تكون تحديد قيمة العمل بسعر ثابت .


أولاً : تحديد القيمة حسب ساعات العمل :

التقييم حسب الساعة اجراء متبع في أغلب المهن ، وأعتقد أنها الطريقة الأكثر وضوحاً والأقل تعقيداً للتعامل مع العميل ، كل ما في الأمر أن تحدد قيمة الساعة التي تقضيها في العمل على المشروع ، ثم تبلغ العميل بها وبعد ذلك له الحرية في الموافقة على القيمة أو البحث عن شخص آخر ينجز له العمل بقيمة أقل .

  • مميزات العمل بنظام الساعة :

01- وضوح السعر : فكما أوضحنا سابقاً بعض المطورين يضعون سعر ثابت للساعة ، فسعر الساعة محدد وثابت لاجراء أي عمل على المشروع سواء كان تعديل أو برمجة جديدة هنا تتساوى سعر المهام التي تنجزها على المشروع ، بينما يمكننا الاشارة الى بعض ممن يضعون سعر متغير للساعة حسب نوع العمل المنجز على المشروع.

02- الراحة في التعامل : تحديد سعر ثابت للساعة يعطي شعور بالراحة للعميل والمبرمج او المطور ، ويعكس ذلك على استقرار العمل المستمر على المشروع ، ويوفر الوقت في التفاوض على الاسعار .

 

  • عيوب العمل بنظام الساعة :

01- انزعاج الزبون بسبب التأخير : إذا ما واجهت بعض المشاكل والعثرات أثناء العمل وكنت قد تأخرت في الإنجاز سيشعر العميل وكأنك تماطل بشكل مقصود لتكسب المزيد من الساعات وبالتالي ترفع التكلفة ، لذلك من المهم تقدير الوقت الذي سيستغرقه المشروع بشكل جيد قبل البدء بالعمل وتحديد التقنيات التي سيتم إستخدامها ضمن العمل بحيث أن لا تكون من بينها تقنيات جديدة قد تستغرق منك وقت طويل في انجازها للمرة الاولى ، لا بد من تجنب ازعاج الزبون بالتأخير .

02- الجهل بألية عمل المستقلين : الكثير من العملاء يجهلون حقيقة كيف يتم تقدير سعر عمل المطور او المبرمج ، حيث على الأغلب تكون خلفيتهم على الأسعار من خلال السوق في ظل الشركات ، ويجهلون كيفية عمل المستقلين ، ذلك لأن العميل يبحث عن الأقل سعر حتى لو كان ذلك على حساب دقة الانجاز والخبرة، لذلك التسعير حسب الساعة قد لا يقنع العميل بشكل جيد .

03- المشاكل التنظيمية : العمل بالساعة لن يكون مجدياً اذا كنت تعمل على أكثر من مشروع في ذات الوقت ، لن تتمكن من تتبع الساعات التي تعملها على كل مشروع على حدى بشكل دقيق ، العمل بالساعة سيفرض عليك الكثير من القيود حول التنقل بين المشاريع للعمل عليها ، لذلك التنظيم سيكون العقبة الأكبر .


ثانياً : العمل بالسعر الثابت :

التسعير الثابت يحدد عندما يتم تقييم المشروع بالكامل عوضاً عن التقييم بالوقت ، فعادة يتم تقييم المشاريع بسعر ثابت بعد الاخذ بعين الاعتبار الوقت الذي سيستغرقه العمل وصعوبة المهمة وخبرة المبرمج او المطور .

هناك طريقتين لاستخدام هذا المسار :

  1. التقييم حسب الصفحة .
  2. التقييم حسب المشروع .
  • مميزات التسعير الثابت :

01- المرونة في الوقت : ستكون لديك مساحة حرة أكثر من ناحية الوقت لن يكون مهماً اذا ما كنت شخص تحب العمل صباحاً او مساءً أو مزاجك البرمجي متغير ، يمكنك العمل بمرونة أكثر وإختيار الوقت المناسب ولن تكون مجبراً على تتبع ساعات العمل على المشروع، وسيكون لك متسع من الوقت للاسترخاء للرفع من الانتاجية ومستوى اعمالك.

02- العمل على اكثر من مشروع : ستتمكن ايضاً من العمل على أكثر من مشروع في ذات الوقت ، وبالتالي سيؤثر بشكل إيجابي جداً على رفع الدخل المادي ، مشاريع أكثر مكسب مادي أكبر .

  • عيوب التسعير الثابت :

01- ضغط انجاز العمل أقل : قد تعتبرها من الامور الايجابية أن يكون ضغط العميل عليك لانجاز العمل أقل ، لكن في الواقع هنالك سلبية للغاية ، أن العمل دون متابعة ومراقبة العميل بشكل مستمر يجعلك تحت طائلة المماطلة واللامبالاة في استكمال العمل بالتالي الوقت سيفقد قيمته تدريجياً وقد تستمر لمدة طويلة في تطوير مشروع لا يستغرق الا وقت قصير بنظام الساعات .

02- صعوبة تقدير القيمة : في نظام العمل بالساعة يسود الوضوح على التسعير بناء على الوقت بدرجة أولى ، في نظام العمل بتسعير ثابت لا توجد معايير واضحة وصريحة ، لذلك كل ما في الأمر يؤخذ بمبدأ التقدير الذي قد يخطئ سواء بشكل زيادة السعر على العميل أو تقدير قيمة اقل مما تستحق بكثير.

في الختام :

لتحديد الطريقة المناسبة لك اقرأ جيداً عيوب كل نوع وحدد ايهما اقل تأثيراً عليك ، واختر مايناسبك ، لايوجد قانون ثابت لذا الاختيار لك ، بالنسبة لي أتخذ لكل عمل نظام مختلف حسب الحاجة وحسب نوع المشروع .

طالع أيضاً تدوينة بعنوان : تسعير البرمجيات – المعادلة الأصعب للمبرمج طارق سيالة حول تسعير البرمجيات يتناول فيها الطرق الافضل للتسعير .